القدس – محمد حبيب
ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، الجمعة، أنّ رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، وافق على التنازل عن مطلبه بالحصول على حقيبة الخارجية، لكنه يشترط ذلك بعدم منح هذه الحقيبة لرئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، الذي تولى هذه الوزارة خلال ولايتي الحكومتين السابقتين.
ونقلت صحيفة "ماكور ريشون"، الجمعة، عن مصادر مقربة جدًا من بينيت قولها إنه "إذا تعهد نتنياهو أمامنا بأنه لن يمنح وزارة الخارجية إلى ليبرمان، سنكون مستعدين للتنازل عن هذه الحقيبة المرموقة".
ويأتي ذلك في أعقاب تسرب أنباء عن أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يعتزم إبلاغ بينيت وليبرمان بأنه لن يمنح حقيبة الخارجية لأي منهما، وأوضخت المصادر المقربة من بينيت أن "البيت اليهودي" يطالب بتعويض مناسب مقابل التنازل عن حقيبة الخارجية.
وإزاء هذا الوضع، بينت مصادر في حزب "الليكود" الحاكم إن "الموضوع قد حُسم، وليس في صالح ليبرمان"، مشيرين إلى أن "الليكود" سيبرم اتفاقًا ائتلافيًا مع بينيت أولًا، وإبقاء ليبرمان إلى النهاية.
وشددت المصادر في "الليكود" على أنه "لا نية لدينا بإثارة غضب ليبرمان، ولذلك لن نمنح بينيت حقيبة الخارجية على حسابه، لكن ليبرمان لن يتمكن من أن يكون وزير خارجية في هذه الحكومة، وإلا فإنه لن نتمكن من تشكيل ائتلاف، لأن "البيت اليهودي" يعتزم الذهاب حتى النهاية (أي لا ينضم للائتلاف) في حال أبقينا ليبرمان وزيرًا للخارجية".
من جهة أخرى، يبدو في هذه الأثناء أن "الليكود" بات قريبًا من توقيع اتفاق ائتلافي مع أحزاب "كولانو" و "شاس" و"يهدوت هتوراة". ويُرّجح أن تشمل الاتفاقيات مع هذه الأحزاب نقل مديرية التخطيط والبناء من وزارة الداخلية إلى مسؤولية حزب "كولانو" بناء على طلب رئيسه موشيه كحلون، مقابل تعويض حزب "شاس" ورئيسه أرييه درعي، المرشح لوزارة الداخلية، بالحصول على وزارة الأديان، وهي وزارة يوجد فيها الكثير من الوظائف.


أرسل تعليقك