رام الله – دانا عوض
بحث الأمين العام للأمم المتحدة في رام الله إعادة إعمار قطاع غزة فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، أن برامج الإغاثة للقطاع ستبقى عاجزة عن هدفها ما لم يتم رفع الحصار عن غزة.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة عقب لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المبلغ الذي وفره مؤتمر المانحين هو 5.4 مليار دولار، سيخصص نصفه من أجل إعادة الإعمار فيما يوفر القسم الآخر من المبلغ لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني.
وأكد الحمد الله أنه بحث مع كي مون عدة مسائل أبرزها حل الدولتين والتي توفر مستقبلا آمنا للشعب الفلسطيني، كما بحث اعتداءات إسرائيل على الأراضي الفلسطيني المحتلة.
وأضاف الحمد الله، أن اتفاقًا تم الأسبوع الماضي يقضي بإدخال مواد بناء للقاع لكن لم يتم ذلك، مضيفا أن هذه القضية كانت على أجندة الاجتماعات هذا اليوم مع المسؤولين الدوليين.
وشدد الحمد الله أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إدخال مواد البناء تم التوافق عليه من جميع الجهات، لاسيما حركة حماس، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق مؤقت حتى يتم البدء فعليًا في الإعمار.
ومن ناحيته، أكد بان كي مون أنه جاء للأراضي الفلسطينية يحمل رسالة أمل بإعادة الحياة الكريمة لمن يحتاجها، مؤكدا على أن الدور الأكبر في إعادة هذا الأمل في قطاع غزة سيكون من خلال حكومة الوحدة الوطنية التي ستتولى إعادة الإعمار.
وأضاف كي مون أن الأمم المتحدة عملت بكل جهد من اجل التوصل لآليات لإدخال مواد البناء التي تساعد في إعمار غزة، مؤكدًا أنه إذا تم تطبيق هذا الاتفاق سيساهم في تدفق سلس للبضائع ويسرع في عملية الإعمار.
وشدد كي مون على ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى هذا الدمار، مطالبا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالانخراط مجددا في عملية سلام جديدة.
وبيّن كي مون أن اتفاقية ثلاثية تمت من أجل الإشراف على دخول البضائع، كما أن الأمم المتحدة تحاول ضمان إدخال البضائع وتسليمها لمن يحتاجها.
وعلق كي مون على موضوع التوجه إلي المنظمات الدولية، "إن الدول التي انضمت إلى الأمم المتحدة وإن كانت مراقب يحق لها الانضمام للمنظمات والمواثيق الدولية، لكنه أضاف أن فلسطين لم توقع ميثاق روما "وهذا ما استطيع التعليق به فقط".


أرسل تعليقك