المالكي يبحث مع نظيرته الإسترالية سبل تطوير العلاقات الثنائية

     بحث وزير "الخارجية" رياض المالكي، مع نظيرته الأسترالية "جولي بيشوب"، سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتطوير الدعم السياسي والتنموي والاقتصادي لفلسطين ومؤسساتها الرسمية في مختلف المجالات.

    كما ناقش المالكي خلال زيارته الرسمية الأولى إلى أستراليا، من أجل حشد الدعم الدولي للحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية، المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزه بشكل سريع، إضافة إلى دعم تطوير القدرات البشرية الفلسطينية.

    وأطلع الوزيرة على آخر المستجدات والتطورات السياسية في الأرض المحتلة، في ظل الانتهاكات "الإسرائيلية" الخطيرة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، ووضعها بصورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني وانضمام فلسطين لمحكمه الجنايات الدولية، والتحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن من أجل استصدار قرار دولي يضمن إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، وقيام دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، خصوصًا بعد افشال حكومة "نتنياهو" السابقة للمفاوضات.

    وأشار إلى إصرار "بنيامين نتنياهو" وحكومته اليمينية المتطرفة للتنكر لمتطلبات واستحقاقات السلام، وإصراره على مواصلة الاستيطان، رغم الدعوات الدولية لوقفه، باعتباره مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، لافتًا إلى استمرار الحكومة "الإسرائيلية" في سياساتها التهويدة لمدينة القدس الشرقية والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة للاعتقالات والحصار والتدمير والحروب المتتالية على الشعب الفلسطيني الأعزل.

    ودعا المالكي إلى أن تأخذ أستراليا مع المجتمع الدولي دورها الفاعل للضغط على "إسرائيل" لوقف سياستها الاستيطانية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووضع حد لكل إجراءاتها المدمرة للعملية السلمية والتفاوضية، والالتزام بالقانون الدولي ومتطلبات العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين.

     
    وتناول اللقاء مناقشة الوضع الاقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وضرورة مواجهة ومكافحة الإرهاب، مؤكداً ضرورة مواجهة التطرف بكل أشكاله.

    بدورها، شددت "بيشوب" على موقف بلادها الداعم للعملية السلمية والتفاوضية بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني، مبينة استمرار الحكومة الأسترالية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته.

    ووجه المالكي الدعوة للوزيرة "بيشوب"، لزيارة فلسطين والاطلاع عن قرب على الأوضاع في الأرض المحتلة.

    يذكر أن استراليا تقدم دعما ماليا لفلسطين بقيمة 22 مليون دولار لموازنة السلطة بشكل مباشر، و18 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين من خلال "الأونروا"، و12 مليون دولار من خلال "اليونيسيف" لبناء مراكز طبية في المدارس الفلسطينية، و6 ملايين دولار للمنظمات غير الحكومية، كما تقدم عشر منح دراسية سنويا للدراسات العليا في الماجستير، والدكتوراه.

    وحضر اللقاء سفير فلسطين في أستراليا عزت عبد الهادي، ومساعد الوزير لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا مازن شامية.