غزة – محمد حبيب
أجمعت الفصائل الفلسطينية، أنَ المرحلة المقبلة بعد الانتخابات الإسرائيلية لن تحمل جديداً لدى الفلسطينيين، بل ستشهد مزيداً من الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين ومزيد من العنف بكل أشكاله في حق الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.
وأكد القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، أنَ حركته لا تعول على نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي تجرى، الثلاثاء، مشيراً الى أنَه لا فرق بين يمين ويسار لدى الاحتلال، والكل يتسابق لتحقيق مزيد من تهويد القدس والاستيطان واستمرار الاحتلال.
وأضاف رضوان في تصريح صحافي، الاثنين، أنَ حمى الصراع الانتخابية الأخيرة أظهرت فشل من راهنوا على الانتخابات الإسرائيلية أو خيار الاستمرار في المفاوضات العبثية، داعيًا السلطة وحركة "فتح" إلى ضرورة تطبيق اتفاقيات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني بدل الرهان على سراب لن يتحقق.
وأكد أنَ "حماس" لا تراهن على نتنياهو أو غيره وتعمل من أجل تحرير الأرض والمقدسات والأسرى ضمن برنامج متكامل للمقاومة.
وبدوره، رأى القيادي في حركة "فتح"، فيصل أبو شهلا، أنَه لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية فيما يخص القضية الفلسطينية والقدس.
أما القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، فرأى أنَ الأحزاب الإسرائيلية وجهان لعملة واحدة.
وأضاف المدلل أنَه في ظل "الليكود" واجهنا الإجرام الصهيوني وحروب، وفي ظل "العمل" كان الاستيطان وقتل وحصار على الفلسطيني.
ورأى أنَ الفائز بالانتخابات لن يخدم إلا يهودية الدولة، لأنَ هرتسوغ ونتنياهو يتفقان على أنَ "إسرائيل" يجب أنَ تكون كل الارض الفلسطينية ولا يؤمنون بعملية السلام.
ويرى خبراء مختصون في الشأن الإسرائيلي، أنَ مستقبل الوضع السياسي والإنساني في قطاع غزة، قد يرتبط بنتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، المقررة، غدًا الثلاثاء.
واتفق هؤلاء في تصريحات منفصلة، أنَه في حال فوز حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، سيشهد قطاع غزة انفراجة فيما يتعلق برفع الحصار المستمر للعام الثامن على التوالي، الذي سيسعى لتثبيت هدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس."
وفي حال فوز حزب "المعسكر الصهيوني"، الحزب الوسطي برئاسة يتسحاق هرتسوغ، فإنَ تحسن أوضاع غزة رهن تطبيق المصالحة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مخيمر أبو سعدة، أنَ نتائج الانتخابات الإسرائيلية ستؤثر بشكل، أو بآخر، على مستقبل قطاع غزة، ومن شأن الخارطة السياسية أنَ تتشكل وفق الأفضل بالنسبة لسكان قطاع غزة في حال فوز اليمين.
وبين الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، أنَ فوز حزب اليمين، قد يعطي انفراجة لقطاع غزة، ليس بسبب برنامجه وأهدافه القائمة على العنف، والتنكيل بالفلسطينيين بل لأن الحزب خسر أصواتًا كثيرة بفعل الحرب التي شنها نتنياهو على غزة.
وأكد الباحث والخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، أنَ تحسين الأوضاع في قطاع غزة في حال فاز الحزب الوسطي، مرتبط بمدى تطبيق المصالحة التي تمهد الطريق أمام السلطة وحكومة الوفاق لتولي إدارة وشؤون قطاع غزة


أرسل تعليقك