غزة– محمد حبيب
أعلنت منظمة "العفو الدولية"، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أظهر ازدراءًا مروعًا للمدنيين في غزة خلال حرب الـ50 يومًا التي شنها على القطاع في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين.
وذكر التقرير الذي جاء بعنوان "عائلات تحت الأنقاض: هجمات "إسرائيلية" على منازل فارغة"، ثماني هجمات شنها الجيش على منازل بدون أي تحذير، واستشهد خلالها ما لا يقل عن 104 مدنيين بينهم 62 طفلًا".
وأشار التقرير إلى أن "الإسرائيليين لجأوا مرات عدة إلى ضربات جوية لإزالة منازل استشهد فيها عائلات بأكملها
واتهمت المنظمة إسرائيل بأنها "استهدفت وبشكل مباشر وعشوائي مدنيين أو مباني يقطنها مدنيون؛ مما يشكل جرائم حرب".
واعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة العفو الدولي"، فيليب لوثر، أن نتائج التقرير تُظهر أن قوات الاحتلال أثبتت "ازدراءً مروعًا للمدنيين الفلسطينيين الذين أتاحت لهم فرصة الهرب" من القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لها بالدخول إلى غزة وأرغمتها على القيام بأبحاثها من بعيد بمساندة عاملين يقطنان في القطاع.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى "السماح للمحكمة "الجنائية الدولية" بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطلبت المنظمة من "إسرائيل" التعاون مع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي طلبت من هذا البلد إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول الحرب في غزة.
ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا التقرير، متهمةً "منظمة العفو الدولية" بأنها تجاهلت "حماس ومن بينها استعمال دروع بشرية" وإطلاق صواريخ "من المدارس والمستشفيات والمساجد" – حسب زعمها.
واتهمت العفو الدولية في تقريرها "تنظيمات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب بإطلاقها آلاف الصواريخ على إسرائيل وقتلها ستة مدنيين من بينهم طفل"- حسب زعمها.
ويذكر أن منظمة العفو الدولية هي منظمة تدافع عن حقوق الإنسان ومقرها في لندن.
ويشار إلى أن الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة واستمرت من 8 تموز/يوليو إلى 26 آب/أغسطس استشهد فيها أكثر من 2100 فلسطينيًا معظمهم من المدنيين، كما قتل أكثر من 70 "إسرائيليًا" معظمهم من الجنود.
 
 
	
 
 

 

 
 
أرسل تعليقك