التنقيب عن الآثار بتلّ الرميدة ذريعة لتوسّعات إستيطانية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

التنقيب عن الآثار بتلّ الرميدة ذريعة لتوسّعات إستيطانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التنقيب عن الآثار بتلّ الرميدة ذريعة لتوسّعات إستيطانية

جرافات الاحتلال الإسرائيلي
الخليل ـ فلسطين اليوم

لم يهدأ هدير جرافات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 90 يومًا خلال عمليات "التنقيب عن الآثار" في تلّ الرميدة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، والتي تسبق عمليات البناء الاستيطاني في المنطقة.

ويعتقدون مختصون أنّ كافّة الآثار في تل الرميدة لا تشير لنوع من أي وجود إسرائيلي في المكان، إلا أنها تأتي تمهيدا للسيطرة على التلّ ذو الموقع الاستراتيجي على إحدى التلال المتوسّطة في الخليل والمطلّة على معظم أحياء المدينة.
ذريعة توسّع

ويعتقد خبير شوؤن الاستيطان عبد الهادي حنتش في حديثه لـ"صفا" أنّ أعمال التنقيب الجارية هدفها السيطرة على هذه المناطق، مشيرا إلى أنّها تجري في قطع أراض تملكها عائلة أبو هيكل، وبالتالي التمدد على مزيد من الأراضي لتوسيع المستوطنة اليهودية المسمّاة (رمات يشاي) وتهديد حياة مزيد من العائلات الفلسطينية القاطنة في محيط الموقع.

ويضيف: مؤخرا رُفعت شكاوى ضدّ الحفريات الجارية بهذا التلّ، إلّا أنّ الاحتلال وجهاته ذات الصلة لم تكترث بهذه الشكاوي، في الوقت الذي يرى فيه حنتش أنّ الاحتلال ينفّذ الحفريات بإيعاز من المستوطنين وبحراسة من جيش الاحتلال.

ويشير إلى الأهداف التي تريد تعزيز الاستيطان في قلب الخليل على حساب الحياة الفلسطينية واستخدام هذا الموقع لتضييق الخناق على السّكان في قلب أكبر مدينة فلسطينية، ناهيك عن الأهداف الأمنية المتمثلة في استخدام هذا المكان من أجل مراقبة أجواء مدينة الخليل بحكم موقع التلّ الاستراتيجي.

كما يكشف حنتش عن مخطط استيطاني يستهدف تعزيز الترابط بين تلّ الرميدة وشارع الشهداء ومفاقمة عمليات تقسيم مدينة الخليل بمزيد من الكتل الاستيطانية التي تفصل جنوب المدينة عن شمالها.

أصل الحياة

أمّا الصّحفي المختصّ بالآثار الفلسطينية أسامة العيسة فيقول لـ"صفا" إن تل الرميدة أحد المواقع التي تعود للعهد البرونزي (الكنعاني)، وهو أصل الحياة القديمة في مدينة الخليل، وهذا ما كشفته حفريات جرى تنفيذها في المكان بالعشرينيات والثلاثينيات والستينيات من القرن الماضي، ومنها بدأ الاستيطان، ووصل إلى الحرم الإبراهيمي".

ويكشف عن تنفيذ الاحتلال عدّة حفريات غير شرعية في المكان خلال سنوات احتلال "إسرائيل" للأرض الفلسطينية، ولم تتوقف على بناء مستوطنة بثمانينات القرن الماضي في المكان، والاستيلاء على مشهد الأربعين وهو وقف إسلامي مع عائلة أبو هيكل، بل جرت حفريات مماثلة بانتفاضة الأقصى، وامتدّ إلى ما يجري الآن من أعمال تنقيب.

ويرى أنّ الاحتلال يسمّي هذا النوع من الحفريات بـ"الحفريات الإنقاذية"، وهي موجودة في ما يسمّى بقانون الحفريات "الإسرائيلي"، وتعني إجراء أعمال التنقيب في المواقع الأثرية المستهدفة قبل البدء بعمليات البناء الاستيطانية.

ويتوقّع بأنّ تشهد المرحلة المقبلة عمليات استيطان وبناء في المكان فوق الآثار الموجودة، لأنّه يعتقد بأنّ البناء يدمّر هذه الآثار، خاصّة وأنّ الاحتلال كان قد بنى عمارة فوق أهم المواقع الأثرية في التلّ، والهدف تعزيز عمليات طمسها.

"مخالفة للقانون"

أمّا الناشط الحقوقي هشام الشرباتي من الخليل فيكشف عن أنّ القانون الانساني يمنع دولة الاحتلال من العبث بالموروث الثقافي والانساني للبلد الواقعة تحت الاحتلال، مشيرا إلى أنّه من واجب دولة الاحتلال الحفاظ على الإرث التاريخي والأثري في البلدان المحتلة.

ويتابع في حديثه لـ"صفا" "في ظلّ وجود السلطة الفلسطينية من المفترض أن تتحول السيادة على المواقع الأثرية من الاحتلال إلى السلطة الفلسطينية، خصوصا أننا نتحدث عن مدينة الخليل المعروفة بآثارها وتاريخها الإسلامي".

ويقول " هذه المنطقة واقعة ضمن المنطقة المسماة (H2) وفق اتفاقية الخليل الموقعة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، والتي تعطي هذه المنطقة وضعا خاصّا لكنّ من الناحية الأمنية، وليس من نواحي أخرى، وعلى سبيل المثال إعطاء بلدية الخليل صلاحية التنظيم والبناء في هذه المنطقة.

ويشدّد على خطورة مشاركة جامعة (أريئيل) التابعة لإحدى مستوطنات الضّفة الغربية في أعمال التنقيب إلى جانب دائرة الآثار الإسرائيلية، ويرى بأنّ هذه الجامعة جزء من المنظومة الاستيطانية الكاملة غير الشرعية في الضّفة الغربية.

ويلفت الشرباتي إلى أنّ "الإسرائيليين" يبحثون عن طبقة معينة من الآثار، ويخرّبون الطبقات الأثرية للعصور المختلفة التي عاشت على الأرض الفلسطينية، ويتعاملون بشكل انتقائي في الحفريات ويدمّرون آثار العصور الأخرى.

ويبين أهمية دور (اليونسكو) في الحفاظ على الموروث الثقافي والعالمي، معتبرا ما يجري من حفريات في تلّ الرميدة مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف, ومخالفة لكافة مواثيق حقوق الإنسان الدولية.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنقيب عن الآثار بتلّ الرميدة ذريعة لتوسّعات إستيطانية التنقيب عن الآثار بتلّ الرميدة ذريعة لتوسّعات إستيطانية



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday