غزة – محمد حبيب
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها رفعت الأربعاء القيود التي كانت فرضتها على المصلين المسلمين لدخول المسجد الأقصى، بعد مقتل إسرائيليين اثنين السبت في البلدة القديمة في القدس.
وأكدت الناطقة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها صباح الأربعاء، أن "القرار يقضي بالعودة إلى الإجراءات الطبيعية، من دون فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد".
وحذرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال في الوقت نفسه من أن هذا القرار قد يعاد النظر فيه في حال حصول "إخلال بالأمن" حيث يدخل إجراء رفع القيود حيز التنفيذ الأربعاء
ورحبت الولايات المتحدة بالقرار معتبرة إياه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين إن رفع "إسرائيل" القيود عن دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى هو "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إعادة الوضع بالكامل إلى طبيعته ".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية الأحد أن دخول باحة المسجد الأقصى لن يسمح به إلا لمن تجاوز الـ 50 من العمر، وهو إجراء غالبًا ما يتخذ خلال فترات التوتر.
وتشهد الضفة والقدس المحتلتان منذ أسابيع مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين وقتل منذ الخميس أربعة إسرائيليين بينهم اثنان مساء السبت طعنًا وبسلاح ناري في البلدة القديمة للقدس.
في ذات الوقت واصلت عصابات المستوطنين الليلة الماضية وفجر الأربعاء ممارساتها الاستفزازية والعدوانية في مدينة القدس المحتلة، واعتدت على سيارات المقدسيين في حي الشيخ جراح وسط المدينة، وحطمت زجاج العديد منها، وأتلفت إطارات بعضها.
وواصل المستوطنون مسيراتهم الاستفزازية وتجمعهم في مكان عملية الطعن بشارع الواد داخل البلدة القديمة، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويرددون الشعارات العنصرية، وكان لافتا زيارة عدد من قادة ووزراء الاحتلال للموقع، فيما تجول رئيس بلدية الاحتلال نير براكات في المنطقة وهو مسلح ويحمل 'رشاشًا'.
وأشار شهود إلى أن جماعات المستوطنين اليهودية جدّدت اقتحامها للمسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، من جهة باب المغاربة بحراسات وحمايات مشددة.
ويقوم المستوطنون بجولات استفزازية في مرافق المسجد الأقصى، في حين تشدد قوات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين للمسجد باحتجاز بطاقات الشبان والسيدات إلى حين خروجهم


أرسل تعليقك