غزة - فلسطين اليوم
أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي للضفة الغربية وقطاع جون جات روتر، الأربعاء، أثناء زيارته قطاع غزة، أنَّ "الوقت ينفد أمام البدء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب"، مضيفًا إنَّ "الأمر لا يحتاج إلى أسمنت وطوب فحسب، وإنما أيضًا إلى تغيير سياسي جوهري".
وأوضح روتر، الذي كان يتحدث في افتتاح معرض للصور التي التقطت أثناء الحرب الأخيرة على القطاع، أنَّه يدرك بألم حجم الأشياء التي يتعين القيام بها للإسراع بتسليم المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.
وأضاف "مضى وقت طويل من دون دخول كميات كافية من الأسمنت أو المواد التي تسمح للسكان بإعادة بناء منازلهم، لا نملك رفاهية الانتظار لأجل غير مسمى، ثمة حاجة حقيقية للتحرك على وجه السرعة دبلوماسيًا وسياسيًا لمحاولة عمل شيء ما".
وأشار روتر إلى أنَّ المشكلة الأساسية تتمثل في نقل كميات كافية من الأسمنت ومعدات البناء والطوب والحديد والصلب من الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة، وهناك عقبة أخرى، وهي تقاعس "حماس" والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية، إلى الآن في التغلب على الخلافات.
وبيّن أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد من السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، أن تتولى المسؤولية عن إدارة غزة، بما فيها الحدود، لكن هذا لم يحدث والتوترات تتنامى.
وأشار جات روتر أيضًا إلى المواجهة السياسية بين الفلسطينيين وتقاعس كل من "حماس" وحركة "فتح" التي يتزعمها عباس، عن تنفيذ حكومة "التوافق" بطريقة مناسبة، قائلًا إنَّ "مشاكل غزة متعددة وبالغة التعقيد، لكنها أولًا وقبل كل شيء سياسية"، وأضاف أنَّ المشكلة "لا تزال في الأساس مشكلة الانقسام".


أرسل تعليقك