القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
تلقت وزارة "الخارجية" الإسرائيلية، رسالة تحذيرية من الأردن بشأن تواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، رغم الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الملك الأردني عبد الله الثاني خلال القمة الثلاثية التي عقدت بينهما في العقبة أخيرًا، في حضور وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بوقف تلك الاقتحامات ومنعها.
وبينت تقارير إعلامية، الاثنين، أن الحكومة الأردنية بعثت بالرسالة الرسمية التحذيرية عبر وزارة الخارجية الإسرائيلية، محذرة من جديد من المساس بوضع مدينة القدس وخصوصًا الوضع في الحرم القدسي الذي يتولى الملك الأردني رعايته.
وطالبت الحكومة الأردنية، إسرائيل بالقيام بواجباتها في منع اعتداءات المتطرفين والمستوطنين على المسجد الأقصى.
وتأتي هذه الرسالة وسط دعوات جديدة قام بها الحاخام الإسرائيلي يهودا غليك عبر آلاف الرسائل التي بعث بها على الهواتف النقالة للجماعات الدينية والمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، كما جاءت هذه الرسالة بالتوازي مع اتصالات مع الإدارة الأميركية حول الموضوع ذاته.
وأشارت التقارير إلى أن غليك طالب بعدم التوقف عن اقتحام الأقصى، كما تمنى المشاركة شخصيا، لكن ما يمنعه الإصابة بجروح من جراء إطلاق النار عليه، والالتزام بقرار منعه من الاقتراب من الأقصى نتيجة القرار الأمني الإسرائيلي الصادر عن الشرطة الإسرائيلية بمنعه من دخول الأقصى حتى إشعار آخر.
ويعد غليك من الشخصيات الإسرائيلية البارزة في الدعوة لاقتحام المسجد الأقصى، حيث تعرض لعملية إطلاق نار قبل أكثر من شهر على يد الفلسطيني معتز حجازي الذي استشهد برصاص الوحدات الخاصة الإسرائيلية.
واتهمت الشرطة الإسرائيلية، غليك، ونائب رئيس "الكنيست" موشيه فيغلين، بالتسبب في الأوضاع المتوترة في القدس لمحاولتهم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.


أرسل تعليقك