نابلس-حنان شبات - محمد حبيب
أصدر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الانسان تقريره الشهري الدوري، الذي يرصد فيه أبرز انتهاكات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة المحاصر.
ورصد التقرير الحقوقي مساء الأحد، استشهاد 3 فلسطينيين، واعتقال 352 مواطنًا على الأقل خلال شهر أيار (مايو) للعام 2015.
وأوضح أن الشهداء هم: الأسير المحرر رامي كمال شلاميش (36 عامًا) من جنين، والذي استشهد بسبب مضاعفات مرض التصلب اللويحي الذي أصيب به جراء حقنه بإبر أعصاب خاطئة أثناء أسره قبل العام 2006.
كما استشهد المواطن عمران عمر أبو دهيم (41 عامًا) من جبل المكبر في القدس، بعد إطلاق الرصاص عليه من شرطة الاحتلال بحجة دهسه لعنصرين من الشرطة "الإسرائيلية" في القدس.
وكذلك استشهد المواطن سعيد النادي (50 عامًا) من قطاع غزة، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة العام 2014.
وفيما يتعلق بالاعتقالات، وثّق التقرير اعتقال (14) فلسطينية على الأقل من بين (352) معتقلًا من مختلف المناطق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن معظم المعتقلات يتم إطلاق سراحهم بعد فترات وجيزة من الاعتقال، لا سيما المقدسيات اللواتي يعتقلن أثناء توجههن أو خروجهن من المسجد الأقصى المبارك.
ومن بين المعتقلين أيضا رصد التقرير اعتقال ما لا يقل عن 50 طفلًا وقاصرًا دون سن ال 18 من العمر، وتتركز معظم تلك الاعتقالات في القدس.
وسُجل في مدينة القدس أكبر عدد من الاعتقالات إذ بلغ عددهم 115 مواطنًا على الأقل، تليها بعد ذلك مدينة الخليل 78 معتقلًا، ومن ثم مدينة رام الله التي شهدت اعتقال 58 مواطنًا على الأقل.
وشهدت مدينة بيت لحم اعتقال 30 مواطنًا، أما مدينة نابلس فقد سجل فيها اعتقال 29 مواطنًا، وشهدت جنين اعتقال 28 مواطنًا، وطوباس 4، وطولكرم 3 مواطنين، وسلفيت شهدت حالة اعتقال واحدة على الأقل، وكذلك قلقيلية.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" 5 مواطنين على الأقل من قطاع غزة، تم اعتقال اثنين منهم أثناء محاولتهم اجتياز الأسلاك الشائكة المقامة على حدود غزة باتجاه الأراضي المحتلة العام 1948، واعتقل اثنين آخرين أثناء مهاجمة قوات البحرية "الإسرائيلية" قوارب صيد السمك الخاصة بهم.
في حين اعتقل الاحتلال سناء محمد أبو كويك (42 عامًا) على معبر بيت حانون، وذلك أثناء عودتها من زيارة عائلتها من رام الله.
ونوه مدير مركز “أحرار” الحقوقي فؤاد الخفش أن مدينة القدس لا تزال تشهد في كل شهر أكبر عدد من الاعتقالات من بين جميع المدن الفلسطينية، وذلك يرجع لطبيعة المدينة التي تشهد بشكل يومي انتهاكات متكررة واعتداءات يومية من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" على المقدسيين، لا سيما النساء والاطفال منهم.


أرسل تعليقك