غزة – محمد حبيب
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صحافي صادر عنها أنه بحلول عيد الأضحى المبارك يقبع في سجون الاحتلال 1500 حالة مرضية من بينها 25 حالة مصابة بالسرطان والأورام الخبيثة و65 حالة إعاقة وشلل وأن 20 أسيرًا دائمًا يقبعون في مستشفى الرملة من الحالات الصعبة، إضافة إلى 18 حالة مصابة بأعراض نفسية وعصبية.
وأضاف التقرير أن عدد الأسرى المرضى في ازدياد بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، وأن عدد من الحالات الصحية أصبحت في دائرة الخطر الشديد كحالة الأسير يسري المصري ومنصور موقدة وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومعتصم رداد ومحمد براش وعلاء الهمص ورياض العمور وصلاح الطيطي وخضر ضبايا وفواز بعارة وغيرها من الحالات التي تمر في وضع صحي حرج للغاية.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الشهداء في صفوف الأسرى المرضى أصبحت أكثر من 30% من مجموع شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 206 شهيد، إضافة إلى استشهاد أسرى محررين بعد الإفراج عنهم بعد إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن الوضع الصحي للأسرى يتطلب تدخلات خاصة وعاجلة من قبل كافة الهيئات ومؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ الأسرى المرضى والعمل من أجل الإفراج عنهم، حيث أصبح استمرار اعتقال عدد منهم يعتبر بمثابة إعدام وقتل متعمد لهم.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى بفتح الملف الطبي على أعلى المستويات الحقوقية والضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الأسرى الصحية وتوفير العلاج والمستشفيات الملائمة لهم.
وشخص التقرير الإهمال الطبي الذي يمر به الأسرى ممثلا بما يلي: المماطلة في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاج اللازم مما يفاقم الأمراض في أجساد الأسرى.، وعدم وجود أطباء مختصين في عيادات السجون ومعظم الأطباء هم من المتدربين، وعدم وجود مستشفى متخصص وملائم لاستقبال وعلاج المرضى، حيث أن مستشفى الرملة هو أسوأ من السجن، ومساومة الأسرى بدفع تكلفة العلاج على حسابهم الشخصي، ونقل الأسرى إلى مستشفى الرملة في سيارة البوسطة وليس في سيارات إسعاف وفي رحلة طويلة تزيد من تعب الأسرى المرضى وتفاقم أمراضهم، سوء أماكن الاحتجاز للأسرى المرضى كمعتقل عسقلان والنقب ونفحة حيث لا تصلح لأن تكون مكان يتواجد فيه المرضى، عدم إجراء فحوصات دورية ومنتظمة للأسرى المرضى مما يزيد من الأمراض في أجسامهم، بالإضافة إلى تعرض المرضى مع سائر الأسرى إلى عمليات قمع ومداهمة ورش بالغاز ولعمليات التنكيل.


أرسل تعليقك