القدس المحتلة – خالد أبو سرحان
شهدت الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948، الثلاثاء، إضرابًا شاملًا تنديدًا باستهداف الاحتلال للمواطنين واحتجاجًا على استشهاد سامي خالد الجعار، وسامي إبراهيم زيادنه بنيران الشرطة الإسرائيلية أخيرًا.
وعمّ الإضراب معظم المناطق في الداخل المحتل، وانتهى مساء الثلاثاء بمسيرة انطلقت من منزل الشهيد سامي الزيادنة في حي رقم 5 من مدينة رهط إلى منزل الشهيد سامي الجعار في حي رقم 25.
وقد وصل إلى مركز شرطة الاحتلال في رهط الليلة الماضية العشرات من الشبان الملثمين، حيث ألقوا الحجارة باتجاه أفراد الشرطة، وذكرت الشرطة أنّ خمسة من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة وتم إسعافهم في المكان.
واعتقلت شرطة الاحتلال ستة من الشبان الغاضبين، بتهمة إضرام إطارات السيارات وتهشيم واجهة بنك "هبوعليم" في المدينة وتخريب بعض الممتلكات، الأمر الذي أدى إلى استنكار في صفوف المواطنين، حيث الممتلكات العامة تخدم بالأساس سكان المدينة وضواحيها.
وتظاهر العشرات من المواطنين العرب مساء الاثنين، في كل من حيفا والناصرة وأم الفحم وباقة الغربية وسخنين ومجد الكروم احتجاجًا على تعامل شرطة الاحتلال العنيف مع سكان رهط.
ومن جانبه، ناشد النائب العربي في الكنيست، طلب أبو عرار، كل من يخدم من العرب في السلك الأمني والجيش الإسرائيلي بخلع بزاتهم، وترك الخدمة في هذه المؤسسات، داعيًا إياهم إلى تشجيع الآخرين "على عدم العمل في مثل هذه المؤسسات".
وجاءت هذه التصريحات للنائب طلب أبو عرار، إثر استشهاد شخصين من مدينة رهط خلال أربعة أيام على يد رجال شرطة الاحتلال، وفي ظل هدم البيوت العربية، والتنكر لحقوق المواطنين على يد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وقد شيعت جماهير غفيرة من رهط مساء الاثنين، جثمان الشهيد سامي إبراهيم الزيادنة من مدينة رهط الذي استشهد السبت، خلال اقتحام الشرطة الإسرائيلية لموكب الشهيد سامي الجعار، ما أدى إلى إصابة العشرات إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.


أرسل تعليقك