بيت لحم- فادي العصا
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنَّ مصر بشعبها العظيم، وقيادتها الشجاعة، ستنهض وستقف شامخة، كما هو عهدنا بها دائمًا، وستحقق ما تصبو إليه من تنمية مستدامة وشاملة، تلبي طموحات وتطلعات شعبها وقيادتها.
وأضاف عباس، في كلمته أمام مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري 'مصر المستقبل' الذي افتتح الجمعة، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة الملوك والرؤساء والقادة وممثلين أكثر من 100 دولة: أنَّ لدينا اليقين الراسخ بأنَّ مصر أكبر من التحديات كلها، وهي قادرة على تذليل ما يعترض سبيل نهوضها الاقتصادي، وستبقى مصر قلعة الأمة، وحصنها الشامخ، وصاحبة دور طليعي، نعتز به جميعًا.
وأشار إلى أنَّ مصر المستقرة والآمنة هي نقطة ارتكاز للسلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، فهي صاحبة دورٍ ريادي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومكافحة التطرف في المنطقة، وتقوم من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومؤسسة الكنيسة القبطية، بجعل روح الوسطية هي المهيمنة على الفكر الديني في المنطقة.
وعبر الرئيس عن تضامننا مع جمهورية مصر العربية في حربها ضد التطرف، وهي بجيشها العظيم وقوات أمنها وبدعم الأشقاء والأصدقاء، ستكون قادرة على دحره، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار على أراضيها، مؤكدًا إدانتنا لهذا التطرف الذي نحن أول ضحاياه.
وفي هذا السياق، قال عباس: "على إسرائيل أنَّ تختار بين السلام معنا أو استمرار الاحتلال لأرضنا، إذ لا يعقل أن تظل تضع نفسها فوق القانون الدولي، وتستمر في تقويض الاتفاقات الموقعة، وتعمل بشكلٍ ممنهج على تغيير هوية القدس وتستمر في حصارها لقطاع غزة وتستولي على 60% من أراضينا في الضفة".
وتابع: "بما في ذلك السيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية، وأخيرًا قامت بحجز أموالنا، وهي بذلك سلبت جميع صلاحيات السلطة، مما جعل الحكومة الفلسطينية غير قادرة على أداء مسؤولياتها تجاه شعبها وإدارة مؤسساتها، وهو أمر لا يمكن استمراره، وبالتالي لا بد من مراجعة العلاقات الأمنية والاقتصادية بما يضمن استعادة السلطة دورها في البناء وإنهاء الاحتلال".
وأعرب الرئيس عن تصميمنا على توحيد أرضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام، والمضي قدمًا في المصالحة الفلسطينية والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية بأسرع وقت ممكن.


أرسل تعليقك