غزة - رامي عيسى
نظّمت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ومجموعة من المثقفين واتحاد الكُتاب، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر النائب العام؛ إثر انتشار بيانات التهديد المنسوبة لتنظيم "داعش" المتطرِّف.
وانتشرت هذه البيانات قبل ثلاثة أيام في الجامعات، وتدعو الفتيات بالالتزام بالحجاب والملابس الواسعة الفضفاضة الغير الملفتة للأنظار، وآخرها كان على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين، ويتهم بعض الكُتاب والصحافيين بالزندقة والكفر وأنهم تحت طائلة الاستهداف، وإنَّ لم يرجعوا لرشدهم ويعلنوا توبتهم خلال ثلاثة أيام، بحسب وصفهم.
واستنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في غزة تلك التهديدات وطالبت بالتحرُّك السريع وعدم التراخي في الكشف عن هوية الفاعل، في ظلّ الأزمات المتلاحقة التي يمرّ بها القطاع جراء الانقسام وتداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وصرَّح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، فور صدور البيان الأول بأنها مجرد نزوات شبابية لفكر معين ولا يجب التخوف أو القلق منها، مؤكدًا أنَّ مثل هذه التنظيمات المتطرِّفة ليست لها أي وجود داخل القطاع وأنَّ الأجهزة الأمنية تتابع القضية عن قرب.
وطالب الشارع الغزي داخلية غزة بكشف خيوط هذا التنظيم الذي لا يُعرف عنه شيء لاسيما وأنَّ أعمالهم بثت الرعب والخوف في نفوس المواطنين، الذين حملوا لافتات ترفض التطرُّف وسياسة تكميم الأفواه.
يذكر أنَّ بيانات "داعش" انتشرت للمرة الأولى قبل نحو شهر، عندما قامت بتفجير 16عبوة مؤقتة في مداخل منازل قيادات حركة فتح والمنصة المعدّة للاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الراحل ياسر عرفات، مما أدى لإلغاء الاحتفال في حينه، وكذلك تفجير محدود في المركز الثقافي الفرنسي ليلاً، بحسب بيان صادر عنها.


أرسل تعليقك