مستوطنون يهاجمون سائقًا عربيًا أثناء قيادته الحافلة

هاجم مستوطنون، مساء السبت الماضي، سائقًا فلسطينيًا يعمل في شركة الحافلات الإسرائيلية "إيغد" في القدس المحتلة.

ويروي المواطن عوض نيكولا غنيم، من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، قصته أنه في مساء السبت الماضي وعند الساعة التاسعة مساءًا، كان يقود الحافلة من منطقة "رمات شلومو" قرب شعفاط شمال القدس، وعند توقفه في إحدى المحطات التي صعد إلى الحافلة خمسة مستوطنين، وقبل وصوله إلى محطة تسمى " شتراوس" حضر إلى جانبه مستوطنان، وفاجأه أحدهم بسؤالٍ باللغة العربية "من وين إنت ؟"، وبعدها قال له" أنت إرهابي ومن منطقة صور باهر الإرهابية".

وأكد غنيم، أن المستوطنين قاما بالصراخ على الشباب الثلاثة الآخرين، فحضروا من جهة الحافلة الخلفية، وقاموا بمهاجمته رغم أنه كان يقود الحافلة إلى محطتها الأخيرة، ومن ثمّ أوقفت الحافلة وسحبوه وأبرحوه ضربًا؛ ما تسبب في حدوث  كسر في أحد أضلاع القفص الصدري ورضوض في جسده، وكانوا يصرخون ويقولون إنهم يريدون طعنه وقتله".

وتابع غنيم، حديثه:" بالصدفة حضرت دورية شرطة إسرائيلية، فأوقفتها وأخبرت عناصرها بأن الشباب اليهود يريدون قتلي، فقاموا بالإمساك بأحدهم فيما تركوا الأربعة الآخرين دون أن يعتقلوهم، مؤكدًا أن الشرطة لم تلق أي أهمية للموضوع عندما عرفوا أني عربي، وقاموا  بأخذ إفادة أحد الركاب العرب كان على متن الحافلة، الذي أكد للشرطة أن الشباب اليهودي كانوا يريدون قتل السائق" .

وأشار غنيم، إلى أنه نُقل إلى مشفى "شعاري تسيدك" في القدس لتقلي العلاج، "وبعد خروجه من  المشفى، أخبرته الشرطة أن الشاب اليهوديّ الذي اعتقلته زعم في ادّعائه أني حاولت الاعتداء عليهم، في حين أكدت للشرطة أن هناك أحد المتدينين اليهود كان شاهدًا على حادثة الاعتداء عليّ، وبإمكانه أن يدلي بما شاهد".

وأوضح غنيم، أن الشباب اليهود كان لديهم نية مبيّتة بقتله، حينما علموا بأنه عربي.