القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدر ليبرمان ، الأحد، بأن أمن السلطة الفلسطينية وأمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتبط بالمساعدات الأمنية التي تقدمها إسرائيل للسلطة من أجل الحفاظ على بقائها، مجددا انتقاده لخطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة في حربها الأخيرة على قطاع غزة.
واعتبر ليبرمان، أن عباس (أبو مازن)، ليس شريكا لإسرائيل وأن أمنه وأمن السلطة الفلسطينية مرتبط بالمساعدات الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية، الأحد، إن "رئيس السلطة ليس شريكا، وهو لا يريد السلام وعليه أن ينهي مهامه" كرئيس.مؤكدا "أمن السلطة الفلسطينية، وبضمن ذلك أمن أبو مازن الشخصي، متعلق بالمساعدات الأمنية الإسرائيلية".
وكان ليبرمان يعقب بذلك على خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، الذي اتهم إسرائيل بأنها نفذت عملية إبادة شعب خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأعلن أنه لن يعود إلى مفاوضات مع إسرائيل لا تقود إلى حل.
وزعم ليبرمان أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة "خيب أمل المجتمع الدولي وشعبه، وأقنع العالم بأنه لا جدوى من إهدار المزيد من الوقت على القضية الفلسطينية".
وفي رده على سؤال حول زيارته إلى العاصمة النمساوية، قبل أسبوعين، أوضح ليبرمان إن كانت مرتبطة بمجهود دبلوماسي من أجل منع اتخاذ قرار ضد إسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، أن "خطاب أبو مازن كان كاذبا ومشوها ومثيرا للغضب، ورغم ذلك فإن السلطة الفلسطينية أفضل من حماس".
وبيّن هرتسوغ للإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وليبرمان المبادرة إلى "عملية إقليمية من أجل تغيير الوضع وإعطاء أمل بدلا من الانشغال بتوجيه الانتقادات إلى أبو مازن فقط".
يذكر أن عباس كان استقبل هرتسوغ في مقاطعة رام الله، الأسبوع الماضي. وذكر هرتسوغ بعد اللقاء أنه سعي إلى إقناع عباس بالتراجع عن نيته تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة بشأن تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال.


أرسل تعليقك