رام الله - فلسطين اليوم
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث أنه لا عودة للمفاوضات إلا عند وقف الاستيطان وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، تزامنا مع المرجعية الواضحة والإطار الدولي للإشراف على العملية التفاوضية.
وأضاف لـصحيفة "الغد" الأردنية أن الجانب الفلسطيني يرحب بالمسعى الفرنسي الراهن لاستئناف العملية السياسية.
وتابع، "لا نمانع محاولة فرنسا، بل نرحب بدور فرنسي أوروبي فاعل في التسوية السلمية، مثلما نشجع أدوارا أخرى مثل مجموعة "البريكس" وهي البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، بما يقلص من الدور الأميركي".
غير أن استئناف المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" يجب أن يكون، بحسب شعث، "محكوما بتلبية متطلبات أساسية تضمن بلوغ نتائج ملموسة، وتجنب الدوران في دائرة التفاوض التي يوظفها الاحتلال لفرض المزيد من الحقائق المغايرة في الأراضي المحتلة".
وأوضح أن، "سلطات الاحتلال تمكنت من الاستيلاء على 92 % من المياه ونهب 62 % من الأرض الفلسطينية وتهويد القدس، ضمن سياق المضيّ في نمط عدوانها الثابت ضدّ الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن منبر مجلس الأمن الدولي ليس الساحة الفلسطينية الأمثل التي يمكن من خلالها الضغط على الاحتلال.
ولفت إلى أهمية المضيّ الفلسطيني في خطوات مقاطعة الاحتلال ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب من "الإسرائيليين"، ووحدة الصف الداخلي والخارجي، في الشتات الفلسطيني، ضمن استراتيجية وطنية موحدة، وليس التفاوض القائم على نفس الأسس السابقة.
وأكد ضرورة وضع استراتيجية محددة تذهب نحو تشكيل الضغوط الثقيلة على الاحتلال لتغيير موازين الحسابات والقوى السائدة وزيادة تكلفة الاحتلال، مضيفا أنه بدون إحداث هذا التغيير الجذري المنشود فلن يتم تلمس نتائج فعلية.
وشدد على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال، من أجل تحقيق هدف التحرير وإزالة الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين وفق القرار الدولي 194.
وأكد مسؤولون أوروبيون وجود مساعي لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، بمبادرة من فرنسا بالتنسيق مع واشنطن، وهي نسخة عن سابقتها، وفق ما وصفها الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.
وفي موضوع المصالحة، أكد الترحيب الفلسطيني لأي جهد عربي من أجل دعم تحقيق المصالحة، متابعا "إذا كان المقصود من الحديث عن "مكة2" تفعيل ما تم الاتفاق عليه سابقا ووضع الآليات التنفيذية المناسبة، فهذا أمر محمود، وما دون ذلك يعدّ مضيعة للوقت".
وأشار شعث إلى ضرورة تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بين حركتي "فتح" و"حماس" سابقا، وليس العودة إلى نقطة البداية باتفاق جديد.


أرسل تعليقك