غزة – محمد حبيب
أكَّد مدير عام الشرطة الفلسطينية في غزة اللواء تيسير البطش، أن ضباط وأفراد الأمن ما زالوا يعملون ليل نهار، رغم عدم تلقيهم رواتبهم وانقطاع الموازنات التشغيلية التي تُسيِّر عمل وزارة الداخلية.
وأضاف البطش في تصريحات إعلامية "جهاز الشرطة جزء من المنظومة الأمنية في القطاع ومن حق منتسبيه تلقي رواتبهم حتى يسيِّروا حياتهم وحياة أسرهم، لكن في ظل تخلف حكومة التوافق عن صرف رواتبهم وقف هؤلاء الرجال أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية, فاستمروا في الحفاظ على الحالة الأمنية في قطاع غزة إدراكاً منهم لحجم المؤامرة التي تُحاك ضد قضيتهم وشعبهم".
ولفت إلى أن قيادة الشرطة عملت على تسهيل عمل ضباط وأفراد الشرطة مراعاة لظروفهم الاقتصادية نتيجة عدم تلقيهم الرواتب من خلال تقليص ساعات العمل وتقديم بعض المساعدات بما يضمن الحفاظ على الحالة الأمنية المستقرة في القطاع.
وبشأن التفجيرات الأخيرة التي حدثت أخيرا في القطاع، قال البطش إنها ظاهرة تحدث في ظروف مختلفة وليست لها علاقة بأزمة الرواتب, موضحاً أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الجناة وتقديمهم للعدالة. وبين أن الشرطة تمكنت من اعتقال بعض العابثين الذين أقدموا على حرق بعض السيارات في القطاع بغية إحداث فلتان أمني.
وتابع "في المجمل الوضع الأمني في قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية الكاملة, لكن هذا لا يمنع وزير الداخلية من ممارسة صلاحياته في دعم وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بالموازنات التشغيلية اللازمة لتطوير الأداء والفاعلية الأمنية".
وذكر أنه ومنذ إعلان اتفاق الشاطئ وتشكيل حكومة التوافق لم يتم التواصل مع قيادة الداخلية أو قيادات الأجهزة الأمنية بما فيهم الشرطة التي تُعتبر عصب الوزارة, مؤكداً على أن الشرطة ستبقى الحصن المنيع الذي يدافع عن شعبه ضد العابثين بمقدراته وأمنه.
ودعا البطش رامي الحمد الله لممارسة صلاحياته كوزير للداخلية وإعطاء التعليمات اللازمة للوزارة من أجل خدمة المواطنين, وصرف الموازنات التشغيلية اللازمة للوزارة حتى تعمل على إكمال دورها الريادي في حفظ الجبهة الداخلية والحالة الأمنية في قطاع غزة.


أرسل تعليقك