القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
تشهد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، الأثنين، حركة نشطة من خلال نقل آليات عسكرية وقطع حربية مدفعية ودبابات محصنة.
ولوحظ تقاطر سيارات مدينة لتلك المعسكرات في إشارة على استدعاء قوات من الاحتياط بشكل غير معلن.
وتشبه أجواء معسكرات جيش الاحتلال وفق شهود عيان الأجواء التي سبقت العدوان الأخير على قطاع غزة، من ناحية نقل المدافع والدبابات إضافة لتقاطر قوات الاحتياط على تلك المعسكرات، مما يوحي بأن جيش الاحتلال يستعد لحرب في المنطقة.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأثنين مزيدًا من القوات على الحدود الشمالية استعدادًا لمواجهة أي تطور ميداني ورد فعل من قبل "حزب الله" على القصف الإسرائيلي الأحد لمقاتلين من الحزب في الجولان السوري.
وأسفر ذلك القصف عن سقوط 10 قتلى على الأقل بينهم جهاد مغنية ابن القائد العسكري العام لحزب الله عماد مغنية الذي سبق واغتالته إسرائيل .
وبحسب ما نشر موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تستعد لمواجهة رد الفعل من قبل "حزب الله"، من خلال استنفار لقواتها العسكرية وكذلك أجهزتها الأمنية لمعرفة كيفية الرد من "حزب الله".
ويتوقع قيادات في جيش الاحتلال وضع عبوات ناسفة على الحدود في الجولان المحتل لاستهداف الدوريات العسكرية الإسرائيلية .
وأشار الموقع إلى أن التقديرات العسكرية تضع أيضًا احتمالات قصف صاروخي من "حزب الله" في مناطق الشمال أو توجيه عملية ضد أهداف وشخصيات إسرائيلية في العالم.
وتسعى أجهزة أمن الاحتلال لمعرفة اتجاه رد الفعل من قبل حزب الله على هذه العملية، التي نفذتها الأحد بالقرب من القنيطرة في الجولان السوري.
وأكد مصدر إسرائيلي، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي نفذ الهجوم الذي أوقع عددًا من القتلى من جماعة "حزب الله" اللبنانية في سورية.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق رسميًا على الهجوم الذي نفذته طائرة هليكوبتر داخل سورية، وأسفر عن مقتل قيادي بحزب الله وابن القائد العسكري السابق بالحزب.
وصرح مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، أنها كانت طائرة هليكوبتر إسرائيلية التي نفذت الهجوم."
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأشخاص الذين قتلوا كانوا يخططون لمهاجمة بلدات في شمال إسرائيل أو الاستيلاء عليها.
وأوضح مصدران قريبان من حزب الله إن ابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية قتل الأحد عندما أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على سيارته في محافظة القنيطرة السورية قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف المصدران أن جهاد مغنية قتل مع أربعة أعضاء آخرين من "حزب الله" عندما قصف موكبهم.
واغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008 وكان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية.


أرسل تعليقك