القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العشرات من المعاقين الفلسطينيين وذوي الاحتياجات الخاصة في ظروف اعتقاليه تفتقد لأبسط مقاومات الحياة الإنسانية.
وطالبت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، المؤسسات الدولية، الحقوقية والإنسانية، إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية، والتحرك الفوري والجاد لوضع حد لاستمرار الاستهداف الإسرائيلي للمعاقين الفلسطينيين، ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت مصادر حقوقية، الأربعاء، أن إسرائيل تواصل اعتقال العشرات من المعاقين بتهمة مقاومة الاحتلال والزج بهم في سجونها ومعتقلاتها في ظروف قهرية ولا إنسانية وبيئة لا تصلح للحياة الآدمية.
وأعربت المجموعة العربية عن قلقها الشديد على مصير العشرات من الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة الذين يقبعون في سجون الاحتلال، ممن يعانون من إعاقات جسدية ( كاملة أو جزئية) وإعاقات ذهنية وعقلية ونفسية ، أو إعاقات حسية ( كالإعاقة السمعية والبصرية )، في ظل سياسة الاهمال الطبي المتعمد، وتصاعد الاجراءات القمعية واللاإنسانية بحقهم وبحق الأسرى عمومًا.
وأصدرت المجموعة العربية، الاربعاء ، بيانا صحافيا لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الأشخاص من ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة والذي خصصته الأمم المتحدة عام 1992 لدعم هذه الفئة ومساعدتها على الاندماج في مجتمعاتها وممارسة حقها في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، والتضامن معها، وزيادة الفهم والوعي والمعرفة بقضايا الإعاقة.
وأوضحت المجموعة العربية في بيانها أن الأشخاص من ذوي الاعاقة والمحتجزين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب والمعاملة القاسية ، ولا يتوفر لهم أدنى احتياجاتهم الإنسانية والأدوات المساعدة، كالأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ، والأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية أو أجهزة خاصة بالمشي والفرشات الطبية أو آلات الكتابة الخاصة بالمكفوفين وغيرها، مما فاقم من معاناتهم وأفقدهم القدرة على قضاء حاجتهم.
وشددت المجموعة العربية، على أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد على احترام وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في كل أنحاء العالم، فيما سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في مصادرتها لحقوقهم وانتهاكاتها الجسيمة بحقهم دون رادع خارجي، وكبلت ما تبقى لديهم من أطراف بسلاسلها الحديدية أو البلاستيكية. الأمر الذي أدى الى تدهور أوضاعهم الصحية وفاقم من معاناتهم الإنسانية.


أرسل تعليقك