علاج حالات الصمم بخلايا الإنسان الجذعية

يقدم المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي سيعقد في مدينة الرياض في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري، حلولا علمية أجراها عدداً من العلماء لعلاج حالات الصمم - بإذن الله - من خلال استخدام الخلايا الجذعية للإنسان.
ومن هذه الحلول، ما أوضحه أستاذ علم الإحياء الحسي للخلايا الجذعية في جامعة شيفيلد البريطانية البروفسيور ماركيلون ريفولتا، في ورقته العلمية المقدمة لمؤتمر الإعاقة التي تضمّنت حلاً جديدًا لعلاج حالات الصمم عند الإنسان، من خلال بحوث أجراها مع فرق علمية لدراسة الخلايا الجذعية السمعية في الإنسان، وتطوير تطبيقاتها العلاجية لعلاج فقدان السمع.

وقال ريفولتا في ورقته العلمية : لقد فتح التعامل مع الخلايا الجذعية الجنينية البشرية آفاقاً جديدة للطب التجديدي، خاصة مع الحالات الطبية المستعصية كالصمم، من خلال القدرة على إنتاج وتوليد خلايا جذعية محفزّة ومحدّدة لحالة مريض الصمم، عبر حقن الخلايا الجذعية المحفزة داخل سلالة الخلية المطلوبة.

وأشار إلى أنه عمل على عزل الخلايا الجذعية من قوقعة الجنين البشري واستخدمها للكشف عن الإشارات الأساسية التي تدخل في إنتاج الخلايا الحسية، ليطور بعد ذلك طريقة لتوليد خلايا أذنيه من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية باستخدام جزيئات تحفز تشكيل الأذن داخل الجسم الحي، مما نتج عنها توليد سلالات أذنية قادرة على انتاج خلايا حسيّة تشبه الخلايا الطبيعية والعصبية السمعية.

وتستعرض ورقة البروفيسور ريفولتا آخر التطورات التي أنتجتها مختبراتهم العلمية في جامعة شيفيلد، والتأثير الذي يمكن لهذه التقنية الجديدة أن تحدثه في علاج هذه الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى فقدان القدرة والعجز عن السمع.
يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل سيعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالتعاون مع عدد من الجهات، ومشاركة ( 1323 باحثاً ) من 24 دولة في العالم، وترعاه إعلاميًا وكالة الأنباء السعودية.