ظاهرة الودِع يتنوع استخدامها بين الاعتقاد والتسلية والنساء والرجال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يعتقد فيها كثيرون من أصحاب الحظ القليل في التعليم

ظاهرة "الودِع" يتنوع استخدامها بين الاعتقاد والتسلية والنساء والرجال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ظاهرة "الودِع" يتنوع استخدامها بين الاعتقاد والتسلية والنساء والرجال

قراءة الكف
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

ظاهرة "الودِع"- بكسر "الدال"- من المظاهر الاجتماعية المُتمددة في المجتمع السوداني خاصة في الأرياف القصية، ويعتقد فيها الكثير من الناس ويعولون عليها في معرفة مصائرهم وما تخبئه لهم الأيام، وهي لا تعدو سوي أن تكون ضرب من ضروب التنجيم وقراءة الكف، وقد اشتهرت نساء عدة بممارسة "الودِع" ولديهن زبائن كثر من النساء والرجال، وهذه الممارسة لم تقتصر على النساء فقد بل حتى الرجال بات بعضهم يمارسها بإيهام الناس بأن لديهم القدرة على قراءة الطالع ومعرفة المستقبل المجهول.

ويري الباحث الاجتماعي النزير إبراهيم في حديثة لـ"فلسطين اليوم" أن ظاهرة الودِع من المظاهر الاجتماعية القديمة في السودان وتمارس في أغلب البيوت في جلسات القهوة المحصورة من جميع الأسرة وغالبًا من تكون "الوداعية" الجدة أو الأم وأحيانًا يتم عمل دعوة "وداعية" مشهورة من الحي لقراءة الطالع لأفراد الأسرة الحاضرين لجلسة "الودِع" فإن عيون "الودِع" تقرأ حظوظ الحاضرين أكثر من الغائبين، وأوضح أن الودِع هو في حذ ذاته نوع من "المحار" يستخرج من البحر ويؤخذ منه سبعة قطع متفاوته الأحجام، وأشار إلى أن كثير من الناس يعتقدون في طالعها خاصة النساء فيما يعتبرها البعض مجرد جلسات للونسة، وقال إن من يؤمنون بحظوظها الذين لديهم حظ قليل من التعليم ولكن هذا لا ينفي أن عدد من المتعلمين وحتي خريجي الجامعات يمارسون هذه العادة إذا كانت من باب المُعتقد أو حتى من باب الترفيه.

وقالت طالبة جامعية تدرس في إحدى الكليات المرموقة "ن.ع.م" إنها لاحظت تغيرًا في المعاملة من قبل خطيبها دون أسباب واضحة وأنه أصبح كثير الاعتذار والمماطلة في عمل خطوات إيجابية لإتمام الزواج مما جعلها تلجأ إلى ستات الودِع بعد إلحاح صديقتها على الخطوة، وقالت لـ"العرب اليوم" إنها لاتؤمن بصورة كبيرة بـ"الودِع" ولكنها من باب التجربة أقدمت على هذه الخطوة، واوضحت أنها دفعت مبلغًا من المال لـ "الوداعية" يسمي بـ "البياض" لقراءة طالعها، وقالت إن "ست الودِع" فاجأتها أن خطيبها له علاقة عاطفية مع أخرى وقامت بوصفها لها وصفًا تامًا وأنه يلتقي بها في مكان معين له.

ولإلقاء الضوء أكثر حول هذا الموضوع استجوبت "العرب اليوم" "ست الودِع" الحاجة نفيسة المحبوب بعد محاولات عديدة وبررت الخطوه بأنها لاتُريد أن تغضب "الخدام" بحسب زعمها وأوضحت أنهم "خدام من الجن" وأوضحت لنا أن نعاودها بعد يومين وستتحدث لنا حال أخذت الإذن.

وعند عودتنا قالت الحاجة نفيسه إنها ستتكلم بشكل محدود بحسب الأوامر التي تلقتها من "خدامها" وأوضحت لنا أن "الودِع" علم وفن ولديه مقدرات فائقة على تحديد المآلات واستكشاف الصعوبات وأيضًا اختيار أنجع الطرق للوصول إلى الغايات وكشفت الحاجة نفيسة أن أشهر زبائنها تنفيذيون ودستوريون ووزراء من الوزن الثقيل وضباط برتب رفيعة إضافة إلى مجموعة من الأطباء والمهندسين وأبانت أن أكثر المواسم إقبالًا عليها أيام كشف التنقلات والتعديلات الوزارية والاعفاءات وقد اعتذرت في المواصلة في الحديث بسبب ورود إشارات خاصة بها قبل أن تغلق الخط.

من جانب آخر اعتبر الدكتور علي بلدو استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن هذه الممارسات ما هي إلا خزعبلات تندرج في إطار الدجل والشعوذة وتمتد دائمًا إلى الشخصيات المضطربة وغير السوية والموسوسة والهستيرية والأشخاص الذين يعانون من عدم الكفاءة النفسية وفقدان الثقة في النفس وعدم القدرة على مجابهة الحياة بكافة أطوارها. ويرى بلدو أن كل المشتغلين في هذه المهنة بحاجة إلى معالجة نفسية وإعادة تأهيل نفسي ودعم اجتماعي لتتعافى مما أسماه مرض الودِع.

ووصف الشيخ بشرى الذي ينتمي إلى التيارات السلفية أن الودِع وما يندرج في إطاره يعتبر رجمًا بالغيب حيث لا يعلم الغيب إلا الله فكل المشتغلين في هذه التجارة يعتبرون من الآثمة قلوبهم الذين وضعوا في ضرب من ضروب الكفر إعمالًا بقول "الرسول"- صلى الله عليه وسلم- فمن تعلق بتميمة لا أتم الله له ومن أتى كاهنًا أوعرافًا فقد كفر بما أنزل على محمد. ونصح الشيخ بشرى ستات الودِع بضرورة التوبة والأوبة إلى الله والتحلل من أموال الودِع باعتبارها من أموال السحت وأكل أموال الناس بالباطل وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به.
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة الودِع يتنوع استخدامها بين الاعتقاد والتسلية والنساء والرجال ظاهرة الودِع يتنوع استخدامها بين الاعتقاد والتسلية والنساء والرجال



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday