إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تحديّات كبيرة تواجه البشر لتوفير الحصة العادلة منه بما يناسب حاجاتهم

إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه

الماء
الدارالبيضاء- حسناء الفقيه

يعتبر الماء نعمة من نعم الله التي لا تستقيم الحياة إلا بها مصداقا لقوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي". و هو مورد طبيعي أساسي للحياة البشرية، وضروري لمزاولة أنشطتها المختلفة من الزراعة, الصناعة، السياحة والأعمال المنزلية.  لكنه يزداد قلة وندرة نتيجة عدة مشاكل أهمها الإهدار والجفاف والتلوث.إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه

وتواجه الدار البيضاء تحديًا كبيرًا في مجال الحصول على الماء، وهي تعتبر أكبر مدينة في المغرب حيث يبلغ عدد سكانها 6.862.000 مليون نسمة حسب إحصاء 2014 ونظرا لمحدودية الموارد المائية بها وتزايد الطلب عليها, لذا يجب الحفاظ على استدامة الماء والبحث عن موارد مائية إضافية. و رغم الجهود المبذولة من طرف الجهات المعنية للحفاظ على الموارد المائية إلا أنها تبقى غير كافية أمام الاستعمال المفرط واللامسؤول للماء من طرف الإنسان.

ووعيا منا بكون الإنسان المستنزف الرئيسي للثروات المائية ارتأينا الكشف عن بعض مظاهر هدر المياه في الحياة اليومية بخاصة في المنازل والحمامات الشعبية.

بعض مظاهر هدر الماء في حياتنا اليومية

هدر الماء عبارة تروج بشكل كبير في مجتمعنا و داء عضال متفشٍ في حياتنا اليومية، إلا أن معظم الناس لا يولونها اهتماما كبيرا نظرا لجهلهم بخطورتها. وعلى قائمة أماكن إهدار المياه نجد المنازل، حيث أن معظم الأشخاص يقومون بسلوكيات غير سليمة خلال استعمال الماء, ورغم أنها تبدو بسيطة لكن باجتماعها فهي تساهم على ملفت في استنزاف المياه.

وبقصد الكشف عن بعض هذه السلوكيات قام فريق العمل في مجلة "أنتم وليدك" باستقاء بعض المعلومات المهمة منها أن غسل الأواني باليد يستهلك 50 لترا مع ترك الصنبور مفتوحا مقابل 16 لترا مع ملء الأحواض, في حين يكلف غسل الملابس من 70 إلى 120 لتر من الماء لكل دورة غسيل بالنسبة للآلات من فئة C وD مقابل 40 إلى 90 لتر للآلات من فئة A  و B , كما أن خزان الماء بالمرحاض عندما يتسرب يضيع 16 لترا من الماء في الساعة والصنبور الذي يتسرب منه الماء يتمثل في 4 لترات ضائعة في الساعة.إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه

بالإضافة إلى ذلك فإن تنظيف الأرض في الكثير من المنازل يستهلك ماءً غزيرا بينما يمكن تحقيق نفس النظافة باستعمال كمية أقل. ومن الشائع جدا في مجتمعنا غسل السيارة باستعمال أنبوب الماء حيث يكلف نحو 200 لتر في حين يمكن فقط استهلاك 60 لترا باستعمال إسفنجة ودلو.

ولا يخفى على أحد منا كميات الماء الكبيرة التي يستخدمها الأشخاص في الحمامات الشعبية. وقصد التحري عن هذا الموضوع قام فريق العمل بزيارة لأحد الحمامات الموجودة في (حي الولفة) حيث أفاد المشرف على الحمام أن ما معدله 300 شخص يرتاد الحمام يوميا، وكل فرد يستهلك من 200 إلى 250 لتر من الماء في الحمام هذا يعني من 60000 إلى 75000 لتر في اليوم ناهيك عن الكثير من اللترات التي يتطلبها تنظيف الحمام يوميا. وإذا قمنا بمضاعفة هذه الأرقام بعدد الحمامات الموجودة في المدينة فسيتضح جليا مقدار الإهدار الكبير للماء.إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه

وهذه المعلومات ما هي إلا غيض من فيض السلوكات غير المسؤولة للبشر والتي تضاف إلى مشاكل أخرى عدة تهدد الموارد المائية ورغم كون هذه السلوكات قد تبدو من دون قيمة لكنها إذا جمعت وتم تضعيفها بعدد الأشخاص الذين يقترفونها فسيظهر بوضوح الهدر الهائل والخطير الذي يتعرض له الماء الصالح للشرب. فحسب نفس المجلة فإن الحصة السنوية من الماء لكل ساكن في المغرب انتقلت من 2560 لتر مكعب سنة 1960 إلى 720 لتر مكعب سنة 2014 و يتوقع أن تنخفض سنة 2020 إلى 520 متر مكعب لكل ساكن.

وفي الختام يتضح بشكل ملموس أن الإسراف في الماء يشكل مشكلا كبيرا يتحمل مسؤوليته الجميع أفرادا و جماعات و يستدعي حلولا آنية, و يبقى الحل الأنسب لهذه المشكلة في تقويم وإصلاح سلوك الانسان تجاه الماء من خلال تبني كل فرد في مجتمعنا عدة سلوكيات إيجابية بسيطة في حياتنا اليومية تهدف إلى خفض استهلاك الماء، وكذلك تجميع مياه الأمطار واستعمالها في الأعمال المنزلية وإصلاح تسريبات المياه.

كما على الجهات المكلفة بتدبير وتوزيع الماء أن تقنن استعمال هذا المورد من خلال ما يلي:

فرض غرامة مالية على الأسر التي تتجاوز حدا معقولا من كمية المياه المستعملة (من خلال معطيات العداد)

تنظيم حملات توعوية بمخاطر هدر المياه

إدراج مواضيع ترشيد استعمال الماء في المناهج التربوية في جميع الأسلاك

تزويد مضخات آبار الحمامات بعدادات يقوم بحساب عدد اللترات التي تم ضخها خلال اليوم وإجراء مراقبة دورية لهذه العدادت قصد فرض غرامات على أصحاب الحمامات التي تستهلك كمية كبيرة من الماء.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه إهدار الماء يُهدّد حياة الإنسان على الأرض مع غياب التوعية بكيفية الحفاظ عليه



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:57 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج القوس 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 12:41 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

احتدام الصراع بين الإعلاميتين لجين عمران ومي العيدان

GMT 19:47 2020 الإثنين ,20 تموز / يوليو

تعرفي على كيفية تحضير ماربل كيك بالبرتقال

GMT 08:23 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

الخارجية الاردنية تدين اقتحام المسجد الاقصى

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 08:40 2014 الخميس ,15 أيار / مايو

سُحِقت الإنسانيّة.. فمات الإنسان

GMT 18:31 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

تصميمات المطاعم والبارات تدخل إلى المنازل

GMT 17:48 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"مسرح مصر" يعود من جديد الجمعة في "الكنز والعجوز"

GMT 14:54 2016 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إطلاق الجيل الثالث من "أودي تي تي" بسعر 29 ألف إسترليني

GMT 04:30 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

ألاء الخاني تساعد أبناء سورية على نسيان مشاهد الدم والموت

GMT 10:37 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية

GMT 20:18 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

أفضل عطر يخلط مع دهن العود
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday