قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية للمرة الأولى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بسبب الحرب الإسرائيلية وتوقف الدعم وإغلاق المعابر

قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية للمرة الأولى

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية للمرة الأولى

عمليات التجريف في غزة أثرت على زراعة الزهور
غزة ـ محمد حبيب

عُرفت زراعة الزهور في فلسطين منذ القدم، إلا أنها اقتصرت على الزراعة المنزلية، وفي الحدائق العامة؛ أما زراعة الزهور لأغراض تجارية، فقد عرفت في قطاع غزة على وجه الخصوص عام 1991، واتسع نطاقها في عام 1998؛ إذ وصلت إلى أكثر من 100 مشروع على ما مساحته نحو ألف ومائتي دونم، معظمها يتركز في بيت لاهيا في أقصى الشمال، وكذلك في رفح أقصى الجنوب.

تراجعت زراعة الزهور بعد عام 2000؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر أمام عمليات التصدير أو تعقيدها، بالإضافة إلى عمليات تجريف وقصف الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى خسائر فادحة مني بها المزارع الفلسطيني؛ أدت إلى تحوله عن زراعة الزهور، لتتقلص المساحة المزروعة من 1200 دونم إلى 180 دونمًا؛ أي ما نسبته 6.5% من حجمها الكلي، معظمها انحصر في محافظة رفح جنوب القطاع.

وفي الآونة الأخيرة خلت مزارع غزة من زراعة الزهور لهذا العام وانضم المزارعون إلى غيرهم من العمال على بند البطالة،، فالحرب الأخيرة على غزة حرمت المزارعين من زراعة دونماتهم كما لم تتجه الدولة المستوردة للزهور لدعم المنتج هذا العام.

ومن جانبه؛ أكد رئيس جمعية منتجي الزهور، غسان قاسم، أنَّ قطاع غزة لم يزرع الزهور لهذا العام بسبب أنَّ الحكومة الهولندية لم تدعم المحصول هذا العام بالإضافة إلى تزامن فترة الحرب مع فترة زراعة الزهور ما انعكس سلبا على المزارعين الذين باتوا يبحثون عن مصدر آخر لرزقهم.

وأشار قاسم إلى أنَّ إنتاج غزة في السنوات الماضية من الزهور بلغ 40 إلى 50 مليون زهرة في العام انخفضت في الثلاث سنوات الأخيرة إلى 10 ملايين فقط.

وبيَّن أكبر مزارعي الزهور في قطاع غزة، زكري حجازي، أنَّ إنتاج هذا العام سيكون فقط للسوق المحلي الذي يشهد إقبالًا ضعيفًا على شراء الزهور، متوقعًا أن يصل الإنتاج إلى 120 ألف فقط خلال الموسم الذي يمتد لمدة ستة أشهر.

وأشار حجازي إلى أنَّ الزراعة للسوق المحلي لا تكون بذات الجودة للتصدير الخارجي، مبينًا أنَّ الأسعار في أوروبا أصبحت متدنية ولا تدر دخلًا على المزارعين والموردين.

وأوضح حجازي أنَّ تدني الأسعار يرتبط بعلاقة طردية بإغلاق المعابر وعدم قدرة التجار على إيصال الطلبيات في مواعيدها المحددة التي تحتاجها الأعياد الأوروبية ما دفعهم للبحث عن موردين جدد.

وتنضم مهنة الزهور إلى غيرها من المهن التي لم تشق طريقها في ظل الحصار الشديد على قطاع غزة منذ ثماني سنوات الذي دفع بكميات الزهور المنتجة إلى الانخفاض تدريجيًا قد ينقرض قريبًا.

وعلى الرغم من أنَّ القطاع صدر ما يقارب مليوني و300 ألف زهرة منذ بداية الموسم الذي بدأ في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي فإن قطاع الزهور مهدد بالانهيار بعد تراجع الدعم الهولندي للمزارعين الأمر الذي قد يدفعهم إلى الإحجام عن زراعة هذا المحصول لزراعة محاصيل تقليدية.

وأشار مسؤول التسويق في اتحاد لجان العمل الزراعي الذي ينفذ مشروع المحاصيل الأكثر ربحية بالتعاون مع منظمة "الفاو"، محمد زويد، إلى تراجع الدعم الهولندي إلى 5% من كلفة إنتاج الزهور بدلًا من 30% في الأحوال العادية.

وكانت هولندا تدعم كل دونم مزروع بالزهور بنحو ثلاثة آلاف دولار، في حين أن قيمة الدعم الذي حصل عليه كل مزارع للموسم الحالي بلغ نحو 700 دولار، دون الأخذ في الاعتبار عدد الدونمات المزروعة بالزهور لكل مزارع على حدة.

وبيَّن زويد أنَّ قطاع غزة قبل العام 2007 كان يزرع حوالي 400 دونم من الزهور تراجعت إلى 55 دونم مع تناقص الدعم الهولندي والقيود المفروضة على التصدير وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي يعيشها المزارع.

وعن أسباب تراجع الدعم الهولندي، بيَّن زويد أنه يفترض بحسب الجانب الهولندي أنَّ ينهض قطاع الزهور بنفسه، موضحًا أنَّ هولندا تستمر في دعم بعض المحاصيل الأخرى.

وأضاف زويد أنَّ مزارعي الزهور قد يحجموا عن زراعة الأشتال التي تعتمد على التصدير الكلي تفاديا للخسائر والانتقال لزراعة محاصيل تقليدية تباع في السوق المحلي.

ويشمل الدعم الهولندي توفير الأشتال والمبيدات الزراعية وسائر المدخلات الزراعية اللازمة لهذا المحصول، ما كان يصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى تغطية أكثر من 30% من كلفة الإنتاج، بينما كانت قيمة الدعم المقدم قبل ذلك تتجاوز 50% من إجمالي كلفة الإنتاج.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية للمرة الأولى قطاع الزهور في غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية للمرة الأولى



GMT 10:25 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عالم الطبيعة ديفيد أتينبارا لن يعود إلى "إنستغرام"
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday