دراسة في إعلام القاهرة تكشف عن تجاهل الصحف العبرية للمفاوضات مع فلسطين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أظهرت استخدام الدبلوماسية "الإسرائيلية" لأساليب قديمة في الترويج

دراسة في إعلام القاهرة تكشف عن تجاهل الصحف العبرية للمفاوضات مع فلسطين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة في إعلام القاهرة تكشف عن تجاهل الصحف العبرية للمفاوضات مع فلسطين

الصحف العبرية
القاهرة - توفيق جعفر

تناولت دراسة بعنوان "الاستراتيجيات الاتصالية للدبلوماسية العامة الإسرائيلية عبر الإنترنت" في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، توصيف الاستراتيجيات الاتصالية التي تطبقها المؤسسات الحكومية "الإسرائيلية" في صفحاتها الموجهة للجمهور العربي عبر الإنترنت، وطُبقت الدراسة على صفحات حكومية "إسرائيلية" تنوعت بين الطابع السياسي والدبلوماسي والأمني.

وأظهرت الدراسة استخدام لغة المبالغة وتهييج المشاعر في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي للوصول إلى الجماهير العربية، وعكست الخطابات الإعلامية رغبة إسرائيل في زيادة التآلف بينها وبين العرب عبر تقديم الدولة الإسرائيلية في صورة الصديق المحب للعرب والمنفتح نحوهم إنسانيًا وثقافيًا واجتماعيًا، والجار الذي يرغب في العيش بينهم بسلام.

كما بيّنت تجاهل الدولة "الإسرائيلية" كل ما يتعلق بسلبيات الدولة الصهيونية وظهر ذلك في عدم تناول أزمة المقاطعة الاقتصادية الدولية لإسرائيل، وإنكار ارتكاب إسرائيل لجرائم قتل المدنيين الفلسطينيين، وقصف المنازل والمدارس والمساجد والمنشآت العامة خلال حرب غزة(2014).

وسعت الخطابات المنشورة في الصفحات "الإسرائيلية" محل الدراسة إلى التأكيد على سلبيات الطرف الآخر، عبر تشويه صورة الإنسان العربي، فهو إما مواطن فقير وبائس ويعاني من الاختلال وعدم الاستقرار والفساد المالي في بلاده، أو أنه إرهابي معتد، تربى على قيم العنف والكراهية ضد الآخر، كما تجاهلت الخطابات "الإسرائيلية" أي مظاهر للتقدم والنجاح العربي في كافة المجالات.

وأوضحت نتائج تحليل الخطابات الإسرائيلية، أن الخطابات تهون من شأن المواطن العربي، وتسعى نحو إقناعه باستحالة الوصول إلى ما وصلت إليه "إسرائيل" من تقدم سياسي واقتصادي وعسكري، وهو ما ينعكس في النهاية على ترسيخ مشاعر الاستسلام لدى العرب وعدم الرغبة في المواجهة أو الحرب مع "إسرائيل".
كما أظهرت نتائج الدراسة أن مقاطع الفيديو والصور المرفقة بنص، هي أكثر القوالب الفنية استخدامًا في صياغة الخطابات "الإسرائيلية".

واهتم القائمون على الصفحات بإظهار قادة "حماس" بزاوية تصوير منخفضة، مما أضفى عليهم سمات التسلط والشر والبرود وعدم التعاطف، أما الفقراء الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال فقد ظهروا فقراء بائسين يفتقدون الحقوق الأساسية كالدواء والصحة والتعليم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الصفحات "الإسرائيلية" استخدمت بعض الرموز الثقافية والبصرية العربية مثل صور المساجد والمآذن وصلاة الجماعة، والكنائس والقساوسة وشجرة عيد الميلاد والحجاب والشال الفلسطيني وذلك بهدف التقرب إلى الجمهور العربي.

وأوضحت الدراسة، غياب الاعتماد على مصادر وكالات الأنباء والصحف في نشر الأخبار عن الصراع العربي الإسرائيلي، مما يكرس فكرة إعلام الصوت الواحد الذي يغذي عقل المواطن العربي، بأفكار دعائية عن تفوق إسرائيل عليه في جميع نواحي القوة الذكية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما أظهرت الدراسة عدم اختلاف الدبلوماسية العامة الإسرائيلية عن دعاية الدول الغربية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، إذ اعتمدت خطاباتها على تشويه أعدائها وخاصة قادة "حماس" وإيران، من خلال اتهامهم بالإرهاب والرشاوي والكذب والوحشية وقتل المدنيين، كما مارست إسرائيل حربًا نفسيًا ضد العرب، لإضعاف روحهم المعنوية من خلال الإشادة والفخر بالانتصارات الإسرائيلية مقابل الخسائر والهزائم التي يتكبدها أعداؤها.

وأبدت الدراسة عدم اهتمام معظم الصحف "الإسرائيلية" بالملفات السياسية وخاصة قضية المفاوضات "الإسرائيلية" الفلسطينية، ويلاحظ في هذا الصدد، أن تناول مشكلة الصراع العربي "الإسرائيلي"على صفحات المنظمات الممارسة للدبلوماسية العامة يتفق مع عدم رغبة "إسرائيل" في التوصل إلى حلول مثل إعلان الدولة الفلسطينية، أو التوقف عن ضم المزيد من الأراضي العربية وبناء المستوطنات "الإسرائيلية" عليها.

وفي المقابل، حرصت الدبلوماسية العامة "الإسرائيلية" على إبراز مظاهر المحبة والإخاء بين المواطنين العرب واليهود واحترام الطقوس الدينية الإسلامية، وتوضيح تقارب الذوق الشعبي لدى العرب والإسرائيليين، وإبراز الجانب الإنساني المتعلق بتقديم المساعدات لأهالي غزة واللاجئين السوريين والعراقيين.
واقترحت الباحثة على مستوى الدولة المصرية، نموذجًا لتسويق العلامة التجارية بناءًا على بعض النماذج الغربية المعنية بإصلاح صورة أو إعادة تسويق الدول، ووضع استراتيجيات لتغيير الصورة السلبية أو استعادة الصورة الإيجابية للدول عند تعرضها للأزمات.

وذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة وأحد مناقشي الرسالة الدكتور محمد كمال، أن اختيار الموضوع موفق لأسباب أولها الحديث عن الإنترنت الذي لم يعد مجرد وسيلة لنشر المعلومات ولكنه يلعب دورًا سياسيًا كبيرًا وهو أداة للتعبئة والثورات والحملات الانتخابية، والسبب الثاني دراسة الحالة دولة "إسرائيل" التي لها دور إقليمي هام، وهذه الدولة تمثل نموذجًا لاستخدام الإنترنت في الترويج".

واستطرد:" كل ما تخوضه إسرائيل هي حرب فكرية موجهة للعرب من خلال الإنترنت فقط والجيش "الإسرائيلي" أول جيش فى العالم يطلق قناة له على موقع يوتيوب، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة لاستخدام "إسرائيل" للإنترنت.

وأوضح أن "إسرائيل تستخدم أداة حديثة "الإنترنت" برسائل قديمة، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تستخدم طلاب الجامعات كأداة في هذه الحرب الإعلامية وواضعة تدريبات لاستخدام اتحادات الطلاب للقيام بهذا الجهد وأي مستخدم للكمبيوتر هو جندي في هذه الحرب، من يشن الحرب هم الشباب من مستخدمي الإنترنت ويساعد السياسة الخارجية لدولته دون رقابة من موظف حكومي أو غيره.

وأفادت أستاذ العلاقات العامة في كلية الإعلام وأحد المشرفين على الرسالة، الدكتورة ثريا إبراهيم البدوي، بأن الباحثة عانت كثيرًا أثناء اختيارها لموضوع الرسالة، مشيرة إلى أنها عزمت في البداية اختيار موضوع الرسالة مطبقًا على الدبلوماسية المصرية، لكنها لم تجد أي دور للدبلوماسية المصرية على الإطلاق وهو ما دفعنا لتغيير موضوع الرسالة للدبلوماسية الإسرائيلية بدلًا من الدبلوماسية المصرية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة في إعلام القاهرة تكشف عن تجاهل الصحف العبرية للمفاوضات مع فلسطين دراسة في إعلام القاهرة تكشف عن تجاهل الصحف العبرية للمفاوضات مع فلسطين



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday