19 اعتداءً ضد الحريات الإعلامية خلال شباط ارتكب الاحتلال معظمها

شهد شهر شباط/ فبراير 2015 مجموعة من الاعتداءات والانتهاكات الشديدة والخطيرة ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في فلسطين، إذ بلغ عدد الانتهاكات التي رصدها ووثقها "المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية" (مدى) 19 انتهاكًا واعتداءً، وهو نفس العدد الذي سُجل خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.

وارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي القسم الأكبر من الانتهاكات التي تم رصدها خلال شهر شباط (13 انتهاكًا) في حين ارتكبت جهات فلسطينية ما مجموعه 6 انتهاكات فقط (3 منها في غزة و 3 في الضفة).

وتندرج الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي ضمن "الاعتداءات الشديدة"، وكان أشدها خطورة إصابة المصور والمخرج في مركز "إعلام المستقبل" وموقع "أخبار القدس"، أمين حسن علاوية، المعروف باسم "رامي علاوية" يوم 27/2 برصاصة مطاطية "في جبينه فوق العين" أطلقها جنود الاحتلال نحوه وهو يغطي مسيرة بلعين الأسبوعية، ما تسبب له بكسور وجروح بالغة في جبينه.

ورش أحد الجنود مادة الفلفل على عيني المصور في تلفزيون "القدس التربوي" سامي عمر الفقيه، أثناء تصويره أحداثًا في أبوديس يوم 16/2، ما أدى لإصابته بحالة إغماء.

واعتدى أحد جنود الاحتلال على المصور الصحافي في شبكة "فلسطين الإخبارية" محمد وليد العزة (24) عامًا، وضربه على فمه بمقدمة بندقيته يوم 22/2 ما أدى لإصابته بنزيف، وحطم الجندي كاميرا الصحافي العزة.

وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدير قناة "الأقصى" في الضفة الغربية، عزيز هارون كايد، يوم 23/2، لمدة أربعة أشهر دون أن تقدم ضده أيَّة لائحة اتهام، كما جددت الاعتقال الإداري بحق مصور فضائية "الأقصى" أحمد الخطيب لمدة أربعة أشهر أيضًا.

وأصيب المصور في وكالة "رويترز" عبد الرحيم القوصيني، والمصور في وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" محمد حلمي ناصر، بقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال أثناء تغطيتهما مسيرة شعبية في قرية كفر قدوم يوم 6/2، وأصيب الصحفي عبد الرحيم القوصيني مرة أخرى يوم 27/2 بقنبلة غاز في الرقبة من الخلف أطلقها جنود الاحتلال نحوه بينما كان يغطي المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم.

واستهدف جنود الاحتلال، المصور الصحافي في وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نضال شفيق أشتية، بثلاث قنابل غاز ورصاصة مطاطية، عندما كان يغطي أحداثًا في قرية كفر قدوم يوم 27/.

وتعرض المصور في وكالة "رويترز" محمد علي تركمان، لحالة ضيق تنفس جراء اعتداء جنود الاحتلال على مجموعة من الصحافيين بغاز الفلفل أثناء تغطيتهم المسيرة السلمية في بلعين يوم 13/2، وأخضع أحد رجال الشرطة الإسرائيلية مراسلة مركز"إعلام القدس" بيان راغب الجعبة، لتحقيق ميداني يوم 4/2.

واعتدى جنود الاحتلال على مديرة ومراسلة فضائية "رؤيا" الأردنية، الصحافية نبال فرسخ، وهي تُجري مقابلة صحافية مع أحد المواطنين أثناء تغطيتها قيام أهالي قرية سلواد بزراعة أشجار في أراضي تمكنوا من استرجاعها بقرار من محكمة إسرائيلية، وذلك يوم 9/2.

واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المراسلة والمحررة في موقع "كيو برس" الالكتروني، الصحافية صابرين أسعد عبيدات، وحكمت عليها بعدم التواجد في المسجد الأقصى لمدة شهر وفرضت عليها غرامة مالية قدرها 500 شيقل وذلك يوم 1/2.

وبالرغم من انخفاض عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية ضد الحريات الإعلامية خلال الشهر الثاني من العام الجاري، مقارنةً بالشهر الذي سبقه (انخفضت من 13 انتهاكًا في شهر كانون الثاني إلى 6 في شباط) إلا أنَّ معظمها يندرج ضمن الانتهاكات الخطيرة ضد الحريات الإعلامية.

وكان أبرزها اعتداء عناصر من الشرطة في غزة بالضرب على المحرر الصحافي في إذاعة "صوت القدس" خالد إسماعيل أبومغصيب بعد أن اقتادوه إلى مركز الشرطة واحتجزوه حتى منتصف الليل، يوم 27/2.

ومنعت أجهزة الأمن في قطاع غزة رئيس تحرير مجلة "سياسات" الكاتب عاطف طلال إبراهيم أبوسيف من السفر إلى المغرب للمشاركة في معرض الكتاب يوم 3/2.

واعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة بيت لحم المصور الصحافي الحر أسيد عمارنة بعد أن تم استدعائه لمقابلة في مقر الجهاز يوم 23/2 (تم تمديد اعتقاله 15 يومًا وما يزال قيد الاعتقال). واعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني المصور الصحافي الحر سفيان محمد أبوراس من منزله الكائن في دورا قضاء مدينة الخليل، يوم 25/2، ولمدة ثلاثة أيام.

واستدعى جهاز الأمن الداخلي في غزة المصور الصحافي في "الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام" رمضان جمال أبو سكران وحقق معه على خلفية عمله الصحفي يوم (19-2)، فيما استدعى "أمن المؤسسات" معد البرامج والمذيع في راديو "علم" في الخليل الصحافي منتصر بالله محمد نصار وحقق معه وهدده بإغلاق الإذاعة وذلك على خلفية ما يتناوله من مواضيع سياسية في برامجه.