غزة – محمد حبيب
أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ وزيرين أوربيين حاولا الحديث مع الحركة حول الجنود "الإسرائيليين" المفقودين في غزة، وبيّن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الخميس، أنّ "أحد الوزيرين، عرض أن نبدأ الحديث عن الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم في صفقة التبادل بين "إسرائيل" و"حماس"، مضيفًا" "كان اهتمام الوسطاء، منصبًّا على شخص غير يهودي، وصفه بعض الوسطاء بأنه على ما يبدو جندي في وحدة "جولاني".
وأوضح: "رفضت حركة "حماس" التفاوض حول ملف التبادل، مشترطة الإفراج عن الأسرى الذين أعادت "إسرائيل" أحكامهم"، مؤكدًا أن التفاوض على هذا الملف "لم ينضج حتى اللحظة"، نافيًا إعلان حركته أسماء من سيتولّون التفاوض باسمها.
ورفض، الحديث عن عدد الجنود "الإسرائيليين" لدى المقاومة، مكتفيًا في القول أنّ على "إسرائيل" دفع ثمن كل معلومة تريدها حول مفقوديها في غزة، وكانت "إسرائيل" اتهمت حركة "حماس"، في احتجاز "إسرائيليين" داخل قطاع غزة .
وخلال الحرب التي شنتها "إسرائيل" على غزة الصيف الماضي، أعلنت الجناح العسكري لحركة "حماس" "كتائب القسام"، في 20 من يوليو/تموز الماضي، أسر الجندي "الإسرائيلي" شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".
وتتهم "إسرائيل" حركة "حماس" في احتجاز جثة ضابط آخر هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، في الأول من آب أغسطس الماضي، ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه، وأخيرًا، نشرت الصحف العبرية، تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى الحركة التي ما زالت تلتزم الصمت حول هذا الأمر.
في سياق متصل، قالت القناة العبرية "السابعة"، إن قيادة جيش الاحتلال فصلت على نحو سري عددًا من الضباط في قيادة المنطقة الجنوبية على خلفية الاخفاقات في حرب غزة، ونقلت عن مصادر مطلعة، تحدثت لها، عن أنّ الضباط المفصولين اتخذت القرارات في حقهم على خلفية اخفاقات عسكرية وهزائم كبيرة منيت بها ألوية النخبة خلال عمليات التفافية أثناء المعركة.
وأشارت القناة إلى أنّ عددًا من هؤلاء الضباط قادوا ألوية النخبة في التصدي لعمليات التفافية خلف الخطوط نفذها مقاتلين تابعين لحركة "حماس" خلال الحرب؛ إلا أنهم لاقوا فشلًا كبيرًا، ولفتت إلى أنّ رئاسة "هيئة الأركان" شكلت لواء نخبة بديل يرمز له الرقم (188) يقوده الجنرال نير بن دافيد للتصدي لأي عملية اختراق خلال أي حرب مقبلة.
من جهته، اعترف قائد المنطقة الجنوبية سامر ترجمان، خلال عملية تسليم نير دافيد مهام منصبه، بأنه على الرغم من وجود عدد من الانجازات خلال الحرب على غزة؛ إلا أنّ الجيش دفع ثمنا باهظا جدًا، مبرزًا أنّ لواءه الجديد صمم ليكون مؤثرًا في جنود ذوو كفاءة عالية وأسلحة جديدة، كي لا يسمح لأحد أن يأتي من خلف الحدود ولمنعه من تحقيق أهدافه.


أرسل تعليقك