منجم فحم تسول فيرآين في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حوّلته البلدية إلى متحف وصالة لإقامة الحفلات وغابة خضراء للاستجمام

منجم فحم "تسول فيرآين" في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منجم فحم "تسول فيرآين" في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية

منجم فح متسول فيرآين
برلين - جورج كرم

نشر مراسل صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، كريس بينلاند، تفاصيل رحلته إلى مدينة "دوسلدورف" عاصمة ولاية شمال الراين الألمانية، وبالتحديد إلى مدينة "إسن" في منطقة "الروهر"، حيث يقع أجمل مناجم الفحم في العالم، ألا وهو منجم "تسول فيرآين" الذي تم تجديده ليصبح شاهدًا على عراقة الهندسة والابتكار الألماني.

منجم فحم تسول فيرآين في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية

يستهل كريس تقريره بالقول إنه حال دخول منجم "تسول فيرآين"، فإن أول ما سيراه الزائر هو برج البئر 12 العملاق، وهو البرج الرئيسي للمنجم والمكون من صاريتين شاهقتين تستقر بينهما عجلات ضخمة لاستخراج الفحم من باطن الأرض. وقد أصبح هذا البرج أحد رموز مدينة إسن ومنطقة الروهر التي تضم ما يقرب من 12 مدينة، تلك المنطقة من ألمانيا غنية بطبقات الفحم الحجري ولهذا تكثر فيها مناجم الفحم لاستخراجه. ويوجد فيها العديد من المباني المهجورة، وهو الأمر الذي يعكس للزائر شعورًا بأن العالم قد انتهى.

منجم فحم تسول فيرآين في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية

يحيط ببرج البئر 12 العديد من المباني الحديثة المرممة والمزدانة باللون البني والنوافذ الزجاجية، والتي تضفي مشهدًا جماليًا خاصًا إلى المنجم، وقد صممت على أيدي مارتين كريمر وفريتز شروب، طالبي المهندس الألماني المعماري والتر غروبيوس، وهو الذي أضفى على تلك المباني التي كانت قديمًا قذرة، طراز "الباوهاوس" الأنيق. حيث تم الانتهاء من بنائها عام 1932، إلا أن مئات العمال الكادحين الذين شيدوها، لم يروها مطلقًا؛ إذ عملوا وماتوا في الظلام.

ويشير مراسل الصحيفة البريطانية إلى أن العمل في المنجم قد توقف خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وحوّلت بلدية مدينة "إسن" مباني المنجم إلى صالات متحف، وصالات لإقامة الحفلات، فيما افتتح المنجم أصلاً عام 1851 وأنهى عمله عام 1986. تعتبر المنشآت فوق سطح الأرض للمنجم من التراث العالمي كنموذج للمنشآت الصناعية القديمة. ويوجد بالقرب منه مصنعًا لتحضير قوالب الفحم بنفس الاسم، وتعتبرهما اليونسكو " الطريق الأوروبي في فن الصناعة" منذ 2001.

يقع المبنى الرئيسي للمنجم والبئر 1/2/8 في شمال مدينة إسن في حي "شتوبنبرغ"، ويقف برج المنجم عند المبنى الرئيسي شامخًا بشارع كلزنكيرشنر شتراسه. ويعتبر هو وصالات مصنع قوالب الفحم الحجري من التراث العالمي.

أما البئر الثاني للمنجم، وهو بئر رقم 3/7/10، فيقع على بعد نحو 1 كيلومتر في اتجاه الشرق من البئر الرئيسي، حيث كان الفحم الحجري يستخرج من طبقاته على عمق نحو 800 متر تحت سطح الأرض. في حين يبعد البئر الثالث 4/5/11 نحو كيلومترين إلى الشمال، البئر الرابع نحو 1 كيلومتر أعلى الجنوب. وقد انتهى العمل في الحقل الجنوبي تحت الأرض عام 1979، وقامت بلدية مدينة إسن بهدم المنشآت فوق الأرض وتشجيرها وأصبحت غابة خضراء للتجوال والاستجمام.

يفتح المتحف أبوابه للزائرين يومي السبت والأحد عصرًا من كل أسبوع، وذلك لمدة ساعتين فقط، وهو يوفر جولة لاستكشاف تاريخ المنجم فضلاً عن "الذهب الأسود" الذي كان يومًا ما وقود الثورة الصناعية في ألمانيا. كما يوفر المتحف تجربة "الصوت والضوء" في قاعة فرز الفحم، حيث يمكنك سماع صلصلة الأحواض التي تحتوي على الصخور والفخم المستخرج.

ولا يتيح المتحف إمكانية مشاهدة المناجم في باطن الأرض، لكن لا يعني هذا أنك ستُحرم من متعة استكشافها، حيث يمكنك الذهاب في جولة استثنائية مع المرشد المحلي كارل وهو أحد أقطاب الصناعة المحلية هناك. ولا تعتبر غرفة غسل الفحم القديمة مكانًا لتنظيف الصخور القذرة، بل يُخلط فيها الفحم مع المياه ليصبح في نهاية المطاف فحم الكوك، وقد تحولت هذه الغرفة إلى إحدى الوجهات السياحية الرائعة بمنطقة الروهور ومركزًا للمتحف، فهي تروي قصة هذه المجموعة الغامضة من المناجم والمصانع والمنشآت التي كانت تأوي العمال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منجم فحم تسول فيرآين في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية منجم فحم تسول فيرآين في ألمانيا دليل واضح على عراقة الهندسة الألمانية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 17:55 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر النساء

GMT 08:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

صحافي باكستاني انتقد الجيش يحكى كواليس اختطافه

GMT 18:39 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"تعشب شاي" يستضيف دينا الشربيني الإثنين المقبل

GMT 14:16 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

مكافحة السمنة المفرطة لدى الأطفال تتقدم ببطء

GMT 07:41 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقدِّم برنامج تلفزيوني يفشِّل خدعة "ملك الكونغ فو"

GMT 02:00 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تتطلع إلى عام 2016 صحبة زوجها وأطفالها

GMT 03:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

منى الحسيني تؤكد استمرارها في التليفزيون المصري

GMT 14:57 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

هبوط أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية

GMT 23:07 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقه سهلة وبسيطة لعمل شيش الكباب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday