دراسة علمية تظهر ممارسات رياضية وأساليب صحية وقائية من المرض

كشفت دراسة علمية حديثة أنَّ أسلوب المعيشة في كثير من الدول يمكنه الحد من انتشار سرطان الأمعاء، ويمنع الإصابة بالمرض بنسبة الخمس في الرجال والعشر في السيدات.

وأظهرت ننتائج الدراسة، أنَّ تجنب التدخين وشرب الكحول باعتدال وتناول الطعام الصحي، مع الحفاظ على إنقاص الوزن والتخلص من الدهون وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإتباع السلوك الجيد، يقلل من الأمراض والمخاطر وله تأثير كبير على  الرجال.

وأشارت إلى أنَّ حوالي 16 ألف شخص يموتون كل عام بسبب سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة فقط، مؤكدة أنَّ المرض يصيب النساء أكثر من الرجال، مشيرة إلى أنَّه يمكنهم تجنب الإصابة بالمرض عن طريق المحافظة على وزنهم و تجنب انتفاخ المعدة وممارسة التمارين الرياضية.

ونصحت الدراسة بإتباع نظام غذائي يحتوي على الألياف والفواكه والخضروات والأسماك واللبن والمكسرات و الثمرات ذات البذور الحمراء واللحوم المصنعة, موضحة أنَّ إتباع أسلوب حياة صحي يقلل من المخاطر وله تأثير قوي وفعال على الرجال أكثر من النساء.

وأوضحت أنَّ الأشخاص الذين مارسوا مزيجًا من السلوكيات الصحية المذكورة، انخفض معدل خطر إصابتهم بسرطان الأمعاء بنسبة 13 في المائة وقد تصل 37 في المائة.

من جهته، أكد خبير التغذية في المعهد الألماني للتغذية البشرية الدكتور كارزيمير الكسندروفا، أنَّ البيانات والأبحاث العلمية تشير إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة صحي، ما يقلل من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء.

وأضاف الكسندروفا أنَّ التقديرات المبنية على الدراسة السكنية توضح أنَّ أكثر من 22 في المائة من حالات الإصابة في الرجال و 11 في المائة من حالات الإصابة في النساء يمكنها تجنب الإصابة إذا تم إتباع أسلوب حياة صحي.

وتظهر نتائج الدراسة بصورة خاصة، إمكان الوقاية من الإصابة في الرجال المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء أكثر من النساء, وتوفر هذه البيانات حافزًا إضافيًا للأفراد والمهنيين الطبيين وهيئات الصحة العامة للاستثمار في مبادرات نمط حياة صحي.

وبيّن الكسندروفا أنَّ المرض يصيب 40 ألف شخص كل عام في المملكة المتحدة وتقدَّر خدمات الصحة العالمية أنَّ الإصابة تصل إلى واحد من كل 20 شخصًا وستزداد خلال الوقت.

يُذكر أنَّ ما بين سبعة وثمانية من كل 10 أشخاص مصابون بسرطان الأمعاء سيعيش عامًا واحدًا على الأقل بعد التشخيص وأكثر من نصف الحالات التي تم  تشخيصها ستعيش ما لا يقل عن 10 أعوام أخرى.

يُشار إلى أنَّ الدراسة استهدفت 35 ألف رجل وامرأة من 10 بلدان من قبل مجموعة التحقيق الأوروبي في السرطان والتغذية "فوغ" باستخدام مؤشر نمط حياة صحية، واستمرّت فترة الدراسة مدة 12 سنة, سجلت 3759 حالة تعاني من مرض سرطان الأمعاء.