الصحة تطالب حكومة الوفاق بإنهاء معاناة المرضى وحل أزمات المستشفيات

طالبت وزارة الصحة في غزة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بحاضنة حكومية تقف عند مسؤولياتها الوطنية وتعمل على إنهاء معاناة المرضى، وحل أزمات القطاع الصحي المتعددة.

ودعا الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، عقد مساء اليوم الأربعاء، في مجمع الشفاء الطبي، حكومة التوافق إلى توفير حاضنة حكومية تقف عند مسؤولياتها الوطنية والوظيفية والأخلاقية وتعمل على رفع المعاناة عن المرضى وإنهاء أزمتهم اليومية لأن الوضع الصحي في غزة أصبح لا يحتمل.

وبيّن القدرة أنه لليوم الثالث على التوالي تدخل شركات النظافة في إضرابها الشامل عن العمل بسبب عدم تلقيها لمستحقاتها المالية من حكومة التوافق، ما يعني حدوث كارثة صحية وانتشار الأمراض والأوبئة بين المرضى داخل المستشفيات، مؤكدًا أنه منذ اشتداد الأزمة عملت الوزارة بكل طاقاتها لإدارة الأزمة والحد من وقوع كارثة صحية.

وأوضح القدرة، أن شركات التغذية توقفت عن تقديم وجبات الطعام للمرضى في مجمع الشفاء الطبي والذي يشكل 40 % من مجمل الخدمات الطبية في قطاع غزة جراء عدم تلقيها مستحقاتها المالية من حكومة التوافق للشهر الخامس على التوالي.

وأكد القدرة، أن مستشفيات قطاع غزة ومرافقها الصحية تعاني من نقص حاد في كميات الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية والتي تحتاج إلي أكثر من 700 ألف لتر من السولار شهريًا، مما دفع الوزارة لتقليص خدمات الإسعاف والنقل الصحي لأقل من 50 % .

وطالب القدرة، المجتمع الدولي باتخاذ قرارات عاجلة وفاعلة لإنهاء حصار غزة الغير قانوني، مناشدًا الأشقاء في مصر إلى ضرورة فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين ليلبي الاحتياجات الإنسانية والصحية اليومية لأهل غزة.

وناشد القدرة، كافة المؤسسة المحلية والإقليمية والدولية للتدخل العاجل لإنقاذ منظومة العمل الصحي وحماية حقوق المرضى العلاجية التي تحتاج إلى مساندة عاجل وفاعلة.

وكان رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي النائب خميس النجار حذر من انهيار كامل للوضع الصحي في قطاع غزة في أي لحظة، نتيجة توقف عدد من المستشفيات عن تقديم خدماتها للمواطنين وعدم تدخل حكومة الوفاق الوطني لحل الأزمة.

وطالب النجار، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المجلس التشريعي في غزة، حكومة الوفاق بأخذ دورها الحقيقي لإنقاذ أهل غزة صحيًا، والحفاظ على عمل المراكز الطبية وعمل كافة طواقم الصحة.

وحثّ النجار، كافة المؤسسات الأهلية والدولية على العمل لإنقاذ الوضع الصحي في غزة، كما دعا إلى ضرورة العمل على تفعيل كافة اللجان التي تعمل على تنسيق التعاون والإندماج الكامل بين طرفي الوزارة في غزة والضفة الغربية.

وشدد النجار، على ضرورة تحرك كافة القوى الوطنية للقيام بدورها في إنقاذ حالة انهيار الخدمات الصحية والعمل على استمرارها بل وتطويرها.

واستعرض النجار، الحالة المتردية التي وصلت إليها الحالة الصحية في قطاع غزة، مشيرًا إلى اختلاف السياسات والنظم المعمول بها، ففي غزة اختلاف عن الضفة وهذا يؤثر سلبًا على كيفية التعامل مع الوظائف والتعيينات ومتطلبات مزاولة المهنة.

وأضاف النجار خلال المؤتمر الصحافي، "لا توجد تغطية مالية لتسيير العمل في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات وخاصة الوقود في ظل انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة".

وتابع النجار، مستعرضًا الوضع الصحي "عدم تسديد المبالغ المطلوبة لشركات النظافة وموردي الأغذية؛ مما يترتب على ذلك من إضراب العاملين وما ينتج عنه من انتشار الأمراض، كذلك العديد من الخدمات الصحية بدأت في التوقف وقد يصل الأمر إلى توقف عدد من المستشفيات بشكل كامل عن العمل".

كما حذر النجار من هجرة العديد من الكوادر الطبية للعمل في وكالة "الغوث" وهذا يؤدي إلى نقص في الكادر الطبي؛ مما يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة من الوزارة للمواطنين، لافتًا إلى وجود نقص شديد في عدد من الوظائف داخل وزارة الصحة خاصة التمريض ولم يتم الإستجابة من قبل الوزير لسد تلك الحاجات.