انخفاض أسعار النفط ووباء كورونا يهددان بمضاعفة الفقر في العراق وانكماش الاقتصاد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سوء الإدارة والفساد بددا الثروات والعنف والإرهاب حرما البلاد من فرص الاستثمار

انخفاض أسعار النفط ووباء "كورونا" يهددان بمضاعفة الفقر في العراق وانكماش الاقتصاد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انخفاض أسعار النفط ووباء "كورونا" يهددان بمضاعفة الفقر في العراق وانكماش الاقتصاد

أسعار النفط
بغداد ـ فلسطين اليوم

لم تكن التوقعات «المتشائمة» المتعلقة بتضاعف معدلات الفقر في العراق إلى 40 في المائة، التي أدلت بها الممثلة الأممية في العراق جينين هينيس بلاسخارت الأسبوع الماضي، في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن، مثار استغراب أو استنكار قطاعات الاقتصاديين والمحللين الماليين المحليين، أو حتى المواطنين العاديين. فالبلاد التي يلازمها «الحظ العاثر» منذ عقود طويلة ترزح أساساً تحت طائلة نسب فقر مرتفعة منذ سنوات، تصل إلى 20 في المائة، ترتفع في بعض المحافظات (المثنى، وذي قار، وميسان) إلى نحو 50 في المائة من عموم السكان، كما تشير إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة التخطيط.

وتوقعت الممثلة الأممية بلاسخارت في إحاطتها الأخيرة «انكماش الاقتصاد العراقي بنسبة 9.7 في المائة في 2020، مع ارتفاع معدلات الفقر إلى نحو 40 في المائة في 2020، ومتوقع كذلك حدوث انخفاض في الفرص الاقتصادية».

ومن الواضح أن توقعات المسؤولة الأممية استندت إلى معطيات تجد لها أساساً راسخاً على أرض الواقع، وهي محل اتفاق معظم الخبراء والاقتصاديين في العراق والعالم، ومن بين تلك المعطيات سنوات الفساد وسوء الإدارة الطويلة، وضعف الاستثمار وفرص العمل، وصولاً إلى المشكلات الاقتصادية المعقدة الناجمة عن جائحة «كورونا»، وتراجع أسعار النفط الكارثي الذي سيشكل أكبر أزمة اقتصادية تواجه العراق، بالنظر لاعتماد البلاد على عوائد النفط بنسبة 95 في المائة بالموازنة الاتحادية التي تغطي نفقات الحكومة.

وفي هذا السياق، تقول الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام سميسم إن «جملة من عوامل تراجع الاقتصاد والفقر بدأت منذ سنوات، وما زالت مستمرة، وأضيفت إليها عوامل جديدة أسهمت -وتسهم- في تراجع البلاد اقتصادياً، وقد انعكس ذلك على مستوى المعيشة السكانية، وارتفاع معدلات الفقر».

وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «سوء الإدارة والفساد بدد ثروات البلاد، وأعمال العنف والإرهاب والعصابات المسلحة حرمت البلاد من فرص الاستثمار، لذلك نحن في تراجع مستمر، وتوقعات الممثلة الأممية ليست بعيدة عن الواقع».

وترى سميسم أن «الفقر موجود سابقاً، لكن ظروفاً أخرى زادت من حدته؛ عمليات التهجير والنزوح بسبب الإرهاب و(داعش) مثلاً وضعت عوائل كثيرة تحت طائلة الفقر بسبب نزوحها، بعد أن كانت مستقرة ولديها أعمال تدر دخلاً، والظواهر الطبيعية وفترات الجفاف أيضاً أسهمت في زيادة معدلات الفقر، بعد أن حولت شريحة واسعة من الفلاحين إلى عاطلين عن العمل». أما اليوم، والكلام لسميسم، فقد «وجد العراقيون أنفسهم في قلب العاصفة الصحية لجائحة كورونا، وما يترتب على ذلك من تعطل معظم مفاصل الحياة والنشاطات الاقتصادية، ما يؤدي إلى معدلات غير مسبوقة من الفقر، والمشكلة أن الدولة عاجزة عن إيجاد الحلول لمكافحة الفقر، رغم أن ذلك في صميم مسؤولياتها. ومع تراجع أسعار النفط الخطير، فإن البلاد مقبلة على مزيد من المشكلات الاقتصادية المعقدة».

وعن جدوى وقيمة المعونات التي أعلنتها الحكومة العراقية في وقت سابق بالنسبة للتخفيف عن العوائل الفقيرة، تقول الدكتورة سميسم إن «مبلغ 30 ألف دينار لكل مواطن فقير لن يحل المشكلة؛ المبلغ زهيد والطريقة غير كافة ووافية، ولا تصل فعلاً إلى الفئات المحتاجة، وغالباً ما تشوبها عمليات فساد، الأفضل بتقديري قيام الحكومة بتوزيعها من خلال بطاقة الغذاء التموينية».

وعلى الرغم من تأكيد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، منتصف أبريل (نيسان) الماضي، على أن عدد الذين تقدموا لنيل المنحة (30 ألف دينار لكل فرد من العائلة) المقدمة من الحكومة للعوائل الفقيرة بلغ أكثر من 12 مليون مواطن، فقد قرر مجلس الوزراء، برئاسة مصطفى الكاظمي، الأسبوع الماضي «توسيع قاعدة المشمولين بقانون الحماية الاجتماعية».

ونقل موقع وزارة العمل عن الوزير عادل الركابي قوله إن «المرحلة المقبلة ستشهد إجراء دراسة شاملة سريعة لتوسيع قاعدة المشمولين بقانون الحماية الاجتماعية، من خلال تحسين آلية الشمول بواسطة الاستهداف الديموغرافي، باعتماد بيانات الفقر والبحث الاجتماعي». وأضاف أن «الدراسة ستشمل مناقشة متطلبات توسيع قاعدة المشمولين بشكل يحقق شمول المستحقين الفعليين، وفق معطيات تشخيص خط الفقر، واعتماد آلية رصينة لكشف المتجاوزين، واسترجاع الأموال منهم لمنحها لمستحقين جدد».

وليس من الواضح أن الحكومة قادرة على إضافة أعداد جديدة لقوائم المستفيدين من معوناتها الاجتماعية، في ظل الانخفاض الحاد في عوائد النفط، وما تعانيه البلاد من ترهل في جهازها الوظيفي، بوجود جيوش من الموظفين والمتقاعدين تناهز أعدادهم نحو 7 ملايين موظف ومتقاعد.

قد يهمك أيضا : 

   ارتفاع أسعار النفط أكثر مِن ثلاثة في المائة لتلامس أعلى مستوياتها في شهر

النفط يعوض خسائر نيسان الكارثية ويرتفع إلى مستوى 30 دولارًا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أسعار النفط ووباء كورونا يهددان بمضاعفة الفقر في العراق وانكماش الاقتصاد انخفاض أسعار النفط ووباء كورونا يهددان بمضاعفة الفقر في العراق وانكماش الاقتصاد



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday