تفاقم معاناة الغزيّين جراء تواصل "أزمة الغاز" في القطاع مع قرب دخول الشتاء

أعلن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عمر كتانة، أنَّ محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستعمل بداية من الأحد، ليعود جدول الكهرباء 8 ساعات وصل ومثلها قطع يوميًا.

وأكّد كتانة، في تصريح صحافي، مساء السبت، دخول كميات من الوقود الخاص لشركة الكهرباء، الجمعة، وسيتم استئنافها، الأحد، لتعود الشركة إلى العمل، مشيرًا إلى أن تأخر دخول الوقود جاء لأسباب فنية داخل المعبر.

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي أغلق معبر كرم أبو سالم، الأسبوع الماضي، بعد انفجار إحدى الصهاريج التي تنقل الوقود لشركة الكهرباء في غزةظن ما أدى إلى نشوب حريق ضخم، توفي على أثره المواطن محمد أحمد يوسف بهلول (17 عامًا)، وأصيب العديد من المواطنين، بينهم والده بجراح خطيرة.

وفي سياق متصل، لازالت أزمة الغاز التي يعاني منها قطاع غزة، تُراوح مكانها، تبحث عن حلول عاجلةً، لاسيما مع قرب فصل الشتاء، الذي يزيد فيه الاستهلاك اليومي للمواطنين من الغاز، وهو يجعل المطالبات بالعمل على توفيره من طرف المعنيين والمسؤولين أمرًا لا يمكن تجاهله.

وأوضح الناطق باسم جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمد العبادلة، أنّ أزمة الغاز معقدة ومركبة، نتيجة عدم توريد الكميات الكافية للغاز، حيث تقوم إسرائيل بتقنين الكميات الواردة، مع الإغلاق المستمر لمعبر كرم أبو سالم، آخرها تعطيله لمدة خمسة أيام.

وأشار، إلى أنّ الأزمة ممتدة منذ بداية العام الجاري، ويعود السبب لتقليص الكميات الواردة من طرف قوات الاحتلال، حيث أنَّ مخزون القطاع من الغاز والوقود صفر، وما يدخل كميات قليلة لا تكفي الاحتياج اليومي للقطاع، فضلاً عن تقاعس حكومة التوافق في أداء دورها تجاه أهالي قطاع غزة، حسب تعبيره.

وأبرز، أنّ الاحتياج اليومي للغاز يصل لـ400 طن كحد أدنى، فيما أن المخزون القائم يساوي صفر، واسطوانات الغاز في المنازل 80% منها فارغة وتحتاج لتعبئة.

وطالب العبادلة حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد لله، والمسؤولين في رام الله وغزة وإسرائيل، بمتابعة احتياجات قطاع غزة، لاسيما "الإنسانية" التي كفلتها الحقوق والقوانين الدوليّة.

وشدّد العبادلة، على ضرورة تطوير معبر "كرم أبو سالم"، وإعداد مخزن في المعبر، وإنشاء خدمات أمنية ودفاع مدني وخدمات صحية، مستهجنًا التقاعس في حادثة حريق معبر كرم أبو سالم، حيث استمر الحريق لمدة ساعة دون تقديم أيّة إغاثة لهم، منتقدًا عدم اكتراث الهيئة العامة للبترول والمسؤولين في رام الله لحادثة الحريق.