باريس ـ عثمان أبو الحلاوة
قدَّمت فرقة الثلاثي جبران، الشريك الثقافي لبنك فلسطين، فقرة موسيقية مميزة في أعرق صالات الموسيقى العالمية في دار الأوبرا في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن احتفالية الخمسين عامًا على تأسيس صحيفة اللوموند الفرنسية، والتي بدورها اختارت أن تنتج حفلًا موسيقيًا ومسرحيًا راقصًا يضم 25 فرقة من جميع أنحاء العالم.
وضمَّت الدول التي شاركت منها الفرق العالمية في الحفل، أميركا واليابان وبلجيكا وألمانيا وأفريقيا وأستراليا، أما فلسطين والعالم العربي، فقد مثلته فرقة الثلاثي جبران في هذا الحفل، والذي حضره ما يزيد عن 2800 شخصية. وفي حضور مبدع، اعتلت الثلاثي جبران خشبة المسرح وقدمت مقطوعة "ليتنا" في أداء إبداعي وراقٍ، كما تفاعل الحضور بشجون كبير مع دقات أعواد الفرقة الفلسطينية. علمًا بأنَّ هذه هي المرة الأولى التي تعتلي فيها فرقة فلسطينية خشبة دار الأوبرا في باريس.
من جهته، صرح الأخ الأكبر للفرقة سمير جبران أنَّ هذا الحفل يُعتبر محطة مهمة جدًا في مسيرة الثلاثي جبران، وفي الحالة الثقافية العامة الفلسطينية والعربية، إذ لم نحلم يومًا أن نقدم موسيقانا على هذه المنصة، لأنَّ دار الأوبرا هذه محصورة في الأعمال الاولمبية الأوبرالية العالمية فقط ولا تستدعي أنماطًا موسيقية أخرى كموسيقانا "موسيقى الشعوب أو الموسيقى العالمية" كما تسمى.
من ناحية أخرى، فقد التقى الأخ سمير جبران بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الذي بدوره أثنى على مشوار الثلاثي جبران ومسيرتهم الفنية متمنيًا لهم دوام النجاح في نشر الثقافة والفن الفلسطيني في سائر أرجاء العالم. علمًا بأنَّ الثلاثي جبران، قد حصلوا على وسام الاستحقاق والتميز من الرئيس محمود عباس، تقديرًا لفنهم وإبداعهم خلال العام 2013.
هذا وتواصل فرقة الثلاثي جبران تقديم أمسياتها الموسيقية في أرجاء العالم بوتيرة كبيرة وبنجاح متصاعد، حيث تنفذ تذاكر الحفلات قبل أسابيع من موعد الأمسية. وفي هذه المناسبة ستقيم الفرقة اليوم الأحد، حفلًا في بولندا، إضافة إلى حفلين آخرين في فرنسا في الثاني والثالث من تشرين الأول أكتوبر المقبل.
يُذكر أنَّ بنك فلسطين هو الشريك الثقافي لفرقة الثلاثي جبران، وراعي لجميع أنشطتها وأمسياتها الفنية في جميع أنحاء العالم، كأول راعٍ لفرقة موسيقية فلسطينية عالمية من القطاع الخاص.


أرسل تعليقك