دبي تستضيف معرض الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار يحتشدون
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تحكي الصراع الإنساني في بقعة لتوصيف القتل والدمار والدم

دبي تستضيف معرض الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار "يحتشدون"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دبي تستضيف معرض الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار "يحتشدون"

الفنانة الإيرانية سارة رهبار
دبي ـ فلسطين اليوم

يستضيف غاليري "كربون 12" في دبي، معرض الفنانة الإيرانية سارة رهبار، تحت عنوان "يحتشدون"، حيث تفتح بابًا واسعًا على الصراع الإنساني الذي عاشته المجتمعات البشرية في القرن الواحد والعشرين، مقدمة سلسلة من الأعمال التركيبية والمنحوتات التي تروي آثار الحرب على الجسد البشري .

وتبحث الفنانة في معرضها الذي يتواصل حتى الثامن من كانون الثاني/ يناير المقبل، عن بقعة أكثر هدوءًا في توصيف القتل والدم والدمار، إذ لا تلجأ إلى صورة القتلى والدماء والأشلاء، وإنما تختار بقايا البنادق والرصاص وأجزاء الأسلحة لتصنع منها تكوينات جمالية، تقف على الطرف النقيض من جوهرها الذي صنعت لأجله .

وتحمل الفنانة بهذا الاشتغال معولاً جماليًا قويًا يهدم حرف الراء في "حرب"، لتؤكد أن البشرية أحوج ما تكون في هذه الفترة إلى الحب، وما يفضي إليه من متعلقات السلام، والخير، والإنسانية، فتصنع الفنانة من الرصاصة تكوينًا يرسم قلبًا، ومن البنادق والرشاشات تكوينات جمالية، تصلح لتعلق على الجدران، وتنتصب في المتاحف والبيوت.

وتنشغل الفنانة في مشروعها على محورين لنقل المتلقي معها من خضم المعركة، بما فيها من عنف وأصوات قنابل ورصاص إلى مرحلة ما بعد المعركة، فتتناول في الأول مختلف الآليات التي يستخدمها الجنود في الحرب مستفيدة من درجاتها اللونية التي تتفاوت بين البني والأخضر، وفي الجانب الآخر تنحت أطراف المصابين الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم وتشوهت أجسادهم .

ويقدم المعرض، عبر ما يشتمل عليه من أعمال نحتية وتركيبية، رؤية ومعالجة مباشرة لواقع الحرب، إلا أن الفنانة تشتغل في عمق ذلك على قضايا مختلفة، يثيرها كل عمل من الأعمال المعروضة، فرهبار تختار أيدي الجنود وأرجلهم في توصيف رؤيتها، لتصبح اليد في منحوتاتها اختزالاً لفيالق من الجيوش، وربما دولاً متصارعة .

وتعد اليد المبتورة في أعمالها إشارة واضحة لما تحول له هذا الجزء من الجسم، بعد أن كان رمزًا للمحبة وللسلام، أصبح أداة للقتل، أو ضحية مبتورة ملقية في ساحة المعركة، وهذا تؤكده عناوين المنحوتات المعروضة، ففي أحد الأعمال يدان متشبثتان ببعضهما تعنونه بـ"إبق".

وينطبق الأمر ذاته على معالجتها للأرجل المبتورة، فهي تقدمها بوضعيات مدروسة، لتفتح بكل واحدة من أعمالها سلسلة من التساؤلات عن أثر القتل، فهل هذه الأرجل ذهبت إلى الحرب بإرادة من عقل صاحبها؟، ومن الذي أقنع هذا المصاب أو القاتل أن يخوض تلك المعركة؟، وماذا خسر أولئك الذين يوجهون الجنود إلى الحرب وهم يجلسون على مكتابهم الفارهة، مقابل هؤلاء الذي خسروا أجسادهم؟ وأرواحهم؟.

ولا تتوقف الفنانة عن طرح تساؤلات كثيرة بصريًا، لتأخذ المتلقي إلى إجابة وحيدة لا تتوقف عن التكرار في كل عمل، وهي حجم الخسارة في الحرب، مقابل ضرورة المحبة والسلام، موظفة بذلك الفن في مواجهة كل ذلك الخراب، لتقول إن الفرشاة، واللون أجمل من البندقية والرصاصة.

يذكر أنَّ سارة رهبار ولدت في طهران عام 1976، وتعيش وتعمل في نيويورك، الولايات المتحدة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي تستضيف معرض الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار يحتشدون دبي تستضيف معرض الفنانة الإيرانيّة سارة رهبار يحتشدون



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday