بيت لحم - فادي العصا
يأمل أصحاب محلات التحف الشرقية والفنادق والعاملين في القطاع السياحي في محافظة بيت لحم أن تكون حركة السياحة هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، لاسيما بعد الإعداد لإضاءة أشجار الميلاد في مدن المحافظة الثلاث "بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا"، واستقبال مئات الآلاف من السياح الأجانب للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة في مسق رأس السيد المسح -عليه السلام-.
وتعمل القطاعات المستفيدة من السياحة في بيت لحم جنبًا إلى جنب مع البلديات في المحافظة لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة، بشكل يسمح لهم بالربح وتحسين ظروفهم، وإيصال مظهر حضاري جيد عن مدينتهم.
وأكد أحد أصحاب محال التحف الشرقية في مدينة بيت لحم أنَّ "المحافظة آخر 10 سنوات عبارة عن جزيرة معزولة، والانفصال التام عن مدينة القدس جعل البضائع الفلسطينية المصنعة في بيت لحم لا تصل إلى المدينة، وهذا يؤثر كثيرًا على صناعتنا اليدوية لاسيما في فترة الأعياد، علمًا أن إيصال هذه التحف إلى الولايات المتحدة أصبح أسرع من وصولها إلى القدس".
وأضاف تاجر آخر أنَّه لا حرية حركة للتجار والمصنعين وأصحاب الحرف للدخول إلى القدس وبيعها هناك، لأن السائح إذا دخل بيت لحم فإنه يمر مسرعًا، ولا يتم الاستفادة من قدومه إلى هذه الأرض المباركة، رغم أنَّ فائدة التجار في المواقع السياحية في العالم أجمع أفضل مما نحن فيه، رغم أننا أهم موقع على وجه الأرض يمكن أن يزوره أي سائح".
وأوضح صاحب أحد الفنادق، فضل عدم كشف اسمه، أنَّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضغط على السياح لعدم البقاء في بيت لحم"، مضيفًا أنهم يقومون بتخويف السياح من الفلسطينيين ومن الممكن أن يسرقوهم أو يستغلوهم".
وأضاف أنَّ "الدعاية الإعلامية الإسرائيلية أقوى بكثير من الفلسطينية، لأنَّ الإسرائيليون يصرفوا أموالا طائلة لجلب السياح لزيارتهم مقارنة بما يصرفه الفلسطينيون وحتى السلطة الوطنية".
ومن جانبها؛ كشفت وزارة السياحة أنَّه من المتوقع أن يزور مدينة بيت لحم حتى نهاية عام 2014 ما يقارب من مليون ونصف سائح أجنبي، لاسيما خلال فترة أعياد الميلاد.
وأشارت الوزارة في إحصاءاتها إلى أنَّ 20 % فقط من السياح سيبقون في بيت لحم، رغم وجود 3 آلاف غرفة فندقية موزعة على 30 فندقا في بيت لحم، كما أنَّ هناك 70 محلا للتحف الشرقية، و200 مشغلا، يعمل فيها 15 ألف فلسطيني، لاسيما في الصناعات اليدوية، وفيها 6 أديرة للزيارة موزعة على أرجاء المحافظة.
وأوضحت الوزارة أنَّ من أبرز معوقات الاحتلال في الشأن السياحي، مشكلات عدم تحرك السياح وفقًا لما هو مطلوب فلسطينيًا، لأن برنامج تحرك السياح إسرائيلي فقط، كما أن هناك عدم حرية في نقل البضائع إلى بيت لحم، لاسيما التي يحتاجها عمال التحف الشرقية.


أرسل تعليقك