خالد سرور يُحيي الأماني القديمة بمعرض أحلام العصافير للفن التشكيلي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نجح في أن يمازج ما بين معايشة الواقع وشاعرية أحاسيسه الخاصة

خالد سرور يُحيي الأماني القديمة بمعرض "أحلام العصافير" للفن التشكيلي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خالد سرور يُحيي الأماني القديمة بمعرض "أحلام العصافير" للفن التشكيلي

الفنان خالد سرور
القاهرة - فلسطين اليوم

لطالما أبهرتنا أعمال الفنان خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، وهذه المرة عاد ليذكرنا بأحلامنا البسيطة التي سمحنا لها بأن تتلاشى ويطولها النسيان منشغلين بصراعتنا المستمرة مع الواقعة، إلا أن "سرور" استطاع أن يوقظ هذه الأحلام من جديد عبر مجموعة من أعمالها التي يضمها معرضه المقام في قاعة "الزمالك" للفن في العاصمة المصرية "القاهرة".فإذا كنا قد تخلينا في منتصف الطريق عن أحلامنا الصغيرة أو «أحلام العصافير» - كما يطلق عليها الفنان في عنوان معرضه - عن عمد أو غير عمد - أو سقطت هي بفعل تغيرات الزمن وتبدل حساباتنا وتوازناتنا الخاصة، فإنه لا تزال أمامنا فرص لاستدعائها واستعادة «حلاوة» الإحساس بها، ولذة تمني تحقيقها، ففي رسالة أمل وإحياء للأماني القديمة يذكرنا سرور بأنه «لا يزال بإمكاننا إحياء براءة طفولتنا ونقاوتنا؛ واستعادة الأحلام التي فقدناها عبر السنين أثناء مواجهاتنا العنيفة للواقع وصراعنا الشرس معه».

ومن المؤكد أن الفنان الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، لا يرمي إلى العمل على تحقيق الأماني نفسها بكل بساطتها و«طفولتها» و«سذاجة» معظمها، والدليل على ذلك أننا لا نلتقي فقط داخل لوحاته بساحات للبهجة واللعب يمارس فيها الصغار غريزتهم الطفولية بتلقائية أو نشاهد دمى على مسرح العرائس تؤدي أدواراً مفعمة بالبراءة والمرح، لكننا أمام أطفال يتمتعون بنظرات تحاول إعادة قراءة الواقع، وتحمل الكثير من المعاني والإيحاءات، ويغلفها حال من الترقب والانتظار. وإذا كان سرور نجح أن يحفزنا على الاستمتاع بحكايات سطوحه والاستماع إلى حديث شخوصه الصغار بشغف، فإنه استطاع أن يطمئنا بأنه رغم كل شيء «لسه الأماني ممكنة»، على حد تعبيره، وأنه «لا ينبغي لنا أن نستغني عن طزاجة أفكارنا واتساع خيالنا وجنون آمالنا مثلما كنا نفعل في سنوات عمرنا الأولى!».

إلى هذا، تزود تجربته الإبداعية المتلقي بطاقة نور داخلي، وتبث داخله الحماس لمزيد من الأحلام، ولا سيما أنه نجح أن يمازج ما بين معايشة الواقع وشاعرية أحاسيسه الخاصة وثراء «درامية» أسلوبه، ذلك كله جاء أيضاً متضافراً مع جماليات اللوحات التي تشغل بالنقاء واتساع الأفق والخيال، وكأنها عمل أدبي يضطرنا إلى الوقوف أمام مرآة صادقة لأنفسنا.إلى هذا، تدهشك على مسطح لوحاته مساحات الألوان الناصعة المبهجة والحالة التعبيرية التي يشكلها من خلال خطوط بسيطة مرحة حررها من القيود الأكاديمية، لتحقق مبتغاه في تجريد الأشكال والتسطيح مع الإيحاء للمتلقي بالبعد الثالث، مستعيناً في ذلك بالألوان وبتكوين منتقى لعناصر اللوحة يستند إلى وضع عنصر ضخم في مقدمتها وآخر صغير في الخلفية، ليشكلا معاً التوهم بالبعد الثالث داخل لوحات مفعمة بالأحاسيس التي تتدفق عبر حركة الأطفال التلقائية ونظراتهم الصادقة.

ومن اللافت أيضاً في أعماله بالمعرض، الممتد إلى 4 أبريل (نيسان) الحالي، احتفاؤها بالرمزية، التي تتخذ مستويات عدة؛ ويقول سرور لـ«الشرق الأوسط»، «عندما أريد توصيل رسالة لا بد من التأكيد على أشياء معينة، وهنا تبرز أهمية الرموز بدلالاتها»؛ ولذك يسترجع من التراث ويستمد من البيئة بعض المفردات والموتيفات المهمة مثل الهلال، والبيوت القديمة، والنجمة الفرعونية، والسمكة، والمراكب الورقية الصغيرة، وبعض الطيور المتحررة من أقفاصها، إلى جانب المساحات البيضاء التي ترمز إلى النقاء والشفافية، وانتقائه للألوان الصريحة من دون تدرجات لونية بما يساعده على تحميل اللوحات مزيداً من الرمزية، فلا يزال محتفياً بالحضور البارز للألوان الساخنة، ولا سيما الأحمر والبرتقالي والأصفر في محاولة إلى بث دفء المشاعر وتعميق الإحساس بالحماس داخلنا تجاه أحلامنا، وجاء اهتمامه باستخدام اللون الأسود ليؤكد ويبرز وضوح هذه الألوان وحميمتها، لتخليص أرواحنا من هموم ومشاكل الواقع رغم أنف «كورونا»، على حد وصفه

قد يهمك أيضًا:

نجوم الفن يشاركون في معرض "القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية"

ركن الكتب النادرة بـ"الشارقة" متحف مجّاني لأغلى المطبوعات في العالم

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد سرور يُحيي الأماني القديمة بمعرض أحلام العصافير للفن التشكيلي خالد سرور يُحيي الأماني القديمة بمعرض أحلام العصافير للفن التشكيلي



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday