القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

طالبت الحكومة بإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي

"القصير" أقدم كنيسة يعود إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "القصير" أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية

المواقع الأثرية في كربلاء
بغداد - نجلاء الطائي

طالبت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، بإدراج بعض المواقع الأثرية، ومنها كنيسة القصير التي تعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، ضمن قائمة التراث العالمي لتحظى بالاهتمام البحثي والمالي المطلوب.

وكشف عضو مجلس المحافظة  محفوظ التميمي لـ" فلسطين اليوم"، "أن الحكومة المحلية طالبت وفدًا من الأكاديميين  الفرنسيين، ممثلون لعدد من الجامعات الفرنسية، بضرورة الاهتمام بالمواقع الأثرية في كربلاء، والعمل مع الحكومة العراقية لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي"، مضيفًا "أن وفدًا من أكاديميين من جامعات فرنسية قام بزيارة عدد من المواقع الأثرية في صحراء كربلاء، ومنها كنيسة القصير التي تعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط".

القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية

وأضاف التميمي، طالبنا الوفد الفرنسي بضرورة مساعدة الحكومة المحلية في كربلاء على إيصال مطالبها إلى منظمة الأمم المتحدة، من أجل إدراج هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي، لكي تحظى بالاهتمام الكافي من قبل المنظمات المعنية "، مشيرًا إلى أن "الوفد وعد بإيصال هذا الأمر إلى المنظمات الدولية التي تعني بالتراث والتاريخ الإنساني، إذ يعد العراق واحدًا من أقدم الحضارات في العالم"

على بعد 70 كم، وفي قلب البادية الغربية لمحافظة كربلاء، يقع معلم كنيسة القصير أو الأقيصر الأثرية، والتي تبعد 5 كم عن حصن الأخيضر، وأصل كلمة القصير محلية وهي تصغير لكلمة قصر ، إذ بنيت الكنيسة من الطابوق المفخور أو الفرشي، وهذه القيمة البنائية تثبت أنها أقدم كنيسة شرقية في التاريخ، لأنها ووفق دراسات، بنيت في منتصف ستينات القرن الخامس الميلادي، أي قبل البعثة النبوية بـ 120عامًا، ما يدل على العمق التاريخي لمدينة كربلاء، على عكس المشهور بأنها ترتبط بثورة الإمام الحسين عليه السلام فقط، وإلى جانبها العديد من التلول التي تشير إلى احتمال وجود مدينة كاملة مطمورة تحتها.

القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية

ومن جانبه، قال مدير الآثار، عبدالحميد ضياء الدين، "نبش هنا في موقع القصير 30 قبرًا بالقرب من الكنيسة، تصورًا من السراق والعابثين أن هذه القبور تحتوي على الذهب والأموال"، فالقصير تعتبر موقعًا مهمًا يضم أقدم كنيسة شرقية في العراق، ما زالت آثارها وجدرانها قائمة وهي  مبنية من الحجر والجص،  فيما يقع هذا الموقع في قلب البادية الغربية لكربلاء بالقرب من قضاء عين التمر، وتضم رسومات تمثل صلبانًا معقوفة مع كتابات أرامية أثبتت دراستها أنها تعود إلى القرن الخامس الميلادي،  وسوّرت تلك الكنيسة وملحقاتها بسور من الطين مدعوم بأبراج، بينما أثبتت التنقيبات، أن هناك مجموعة من القبور يقع الجزء الأول منها داخل الكنيسة، خاصة برجال الدين الذين كانوا يقدمون خدماتهم  الجليلة لهذا المكان، أما الجزء الثاني فيشتمل على قبور عامة الناس.

وأضاف ضياء الدين،أن أعمال التنقيب أجريت في موقع القصير من قبل هيئة تنقيب عراقية برئاسة مظفر الشيخ قادر، والتي أدت إلى اكتشاف كنيسة القصير عام 76 - 1977م، وكانت مؤشرة لدى المسيحيين الكلدان، الذين يقومون بزيارتها سنويًا قبل هذه الفترة، أما الآن ولعدم استقرار الوضع الأمني، انقطعت زيارتهم لأحياء قداسهم فيها، مثلما كانت تجري عمليات الصلاة والقداس داخل المذبح، والمتعلقة بالطقوس الدينية المسيحية.

فيما يبلغ طول بناء الكنيسة 16 مترًا وبعرض 4 أمتار، بنيت من طابوق الفرشي أبوابها مقوسة من الأعلى يصل عددها إلى خمسة عشر بابًا، وكل هذه الأبواب كانت مغلقة بالحجر والجص، ما يشير إلى أن المدينة تعرضت لكارثة جعلت علماء الدين وعامة الناس يتركون المدينة والكنيسة، لذلك عمدوا إلى إغلاق كل أبوابها من الخارج بما تحتويه والرحيل عنها، وفي هذه التنقيبات التي أجريت، تم إبقاء عدد من هذه الأبواب على حالتها مغلقة لحين القيام بعمليات تنقيب جديدة لها، ووفق إطار علمي.

القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية

وفي غضون ذلك، أوضح عبد الحميد، أن هناك خطة تقضي بإرجاع الكنيسة إلى ما كانت عليه، وذلك ببناء القبر المهدم باستخدام الحجر المهدم نفسه، وبنفس المواصفات التي لدينا جانب مصور منها، وهذه الصور تم التقاطها منذ السبعينيات أثناء شموخها أيام التنقيبات الأولى، حتى السقف كان مصورًا قبل أن يسقط، مضيفًا أنه "من المثير أننا وجدنا قطعًا من الخشب في بناء القبور تم أخذها إلى المتحف العراقي لقسم المختبر، وتم تحليلها لمعرفة تاريخ بناء الكنيسة، وتحتوي الخطة كذلك على مقترح لبناء الغرف المهدمة المحيطة بها، والمخصصة للكهنة والقسس".

كما أوضح ضياء الدين، "نحن نرحب بزيارة الباحثين والعلماء للكشف عن هذا المعلم الأثري وتأريخه، ما يتطلب تكاتف الجهود للاهتمام به وبالمنطقة المحيطة، التي تبعد عن الطريق الواصل بين كربلاء وعين التمر بمسافة كيلومتر واحد شرق هذا القضاء، ونعتقد أن تنفيذ هذه الخطة والقيام بتشجير الأرض المحيطة، كفيل بجعل المنطقة مهيأة لاستقبال السياح، وتكون أحد أسباب قطع دابر من يراود القيام بعمل نبشي أو تخريبي".

وكانت الكنيسة، قد اكتشفت أثناء التنقيبات التي أجريت عام 1967-1977، وبعد اكتشافها قام المسيحيون الكلدان بزيارتها سنويًا في فترة أعياد الميلاد لإحياء قداديس فيها، وتعرضت تلك القبور إلى عمليات نبش بعد 2003، إذ تم نبش 30 قبرًا من قبل سراق الآثار بحثًا عن كنوز متوقعة، كل ذلك ساهم بشكل وبآخر في تخريب هذا المعلم الأثري، الذي إن بقي مهملًا فسيندثر وتفقد كربلاء ميزة من وجهها الآخر، ويفقد العراق معلمًا تاريخيًا وسياحيًا مهمًا .

وتتميز الكنيسة، باحتوئها على سبعة مداخل متناظرة ضلعيها الطوليين، وتوزيع هذه المداخل على هذا النحو تميز به الكنيسة العراقية عن البيزنطينية، ووجدت قبة ضخمة في قاعة الطقوس التي كانت دفينة، كما كانت تعلو الحجرات الثلاث الواقعة في القسم الشرقي من الكنيسة قباب صغيرة، ووجد أن جدار المذبح الذي يتوسط الجدار الشرقي يحتوي باطنه على زخرفة بديعة، كما احتوى الضلع الجنوبي من الجزء الشرقي للكنيسة على كوة نافذة احتوت على عقد بيضوي مداخل الكنيسة السبعة.

وأظهرت أعمال التنقيب الحديثة في موقع كنيسة القصير، نتائج جيدة وحددت المخطط بالكامل للكنيسة، والآثار التي كشف عنها تعود إلى مملكة المناذرة والحيرة وجزء من مستوطنة مشيدة على مساحة نحو 800 دونم مربع، وقد تم تسليم القطع الأثرية التي عثر عليها إلى المتحف العراقي وعرضت فيه.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية القصير أقدم كنيسة يعود  إنشائها قبل 120 عامًا من البعثة النبوية



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس في فلسطين اليوم الأربعاء 15 يناير / كانون الثاني 2025

GMT 14:39 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موراتي يوجِّه نصيحة لميلان بخصوص إيكاردي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday