رحيل اللبناني حليم جرداق أحد ألمع وأبرز مَن عرفتهم الحركة التشكيلية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حديث ومُتجدِّد رّغم مضي العقود على أعماله

رحيل اللبناني حليم جرداق أحد ألمع وأبرز مَن عرفتهم الحركة التشكيلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رحيل اللبناني حليم جرداق أحد ألمع وأبرز مَن عرفتهم الحركة التشكيلية

حليم جرداق
بيروت - فلسطين اليوم

نعت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، في بيان نشرته، أحد أهم فنانيها هو حليم جرداق الذي سيعود إلى بلدته عين السنديانة، ليوارى الثرى اليوم.
والراحل عن 92 عاماً (1927 - 2020)، عامرة بالألوان والمنحوتات والمجسمات، هو واحد من ألمع وأبرز من عرفتهم الحركة التشكيلية اللبنانية، لا بل والعربية في النصف الثاني من القرن الماضي. هو ينتمي إلى تلك النهضة الحداثية التجريبية التي أنعشت بيروت منذ ستينات القرن الماضي، حيث نهلت من غرب في أوجه وشرق راغب في اليقظة. ما بين أصالة متجذرة وتقنيات متأوربة، سعى حليم جرداق باحثاً عن طريق له وحده، وكان له ما أراد. ولو كان حليم جرداق في مكان جغرافي آخر، لوجد بالتأكيد من الاحتفاء غير ما لقيه في لبنان، حيث يبقى الفن هامشياً وأهله منسيين.
فالرجل طليعي من الدرجة الأولى، تجريبي حتى الثمالة، حرّ متفلت من كل اتجاه كان يعتنقه هو نفسه، ثمّ يهجره إلى غيره، مجرباً شيئاً آخر. لم يكن يتردد في أن يعود إلى لوحته ويضيف إليها، أو يبدلها، أو منحوتته، ويجعل منها شيئاً آخر. لا صيغة نهائية لعمل يعترف بها جرداق.
هو أستاذ في التجريد والحفر الطباعي والخط والكولاج، وفي رسم انحناءات الأجساد، لكنّه دائم المراجعة لأعماله.
تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت، وعمل في شركة النفط العراقي في طرابلس، من ثمّ التحق بالأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) سنة عام 1953 - 1957. سافر بعد تخرجه إلى باريس، حيث انتسب إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة والتحق بأكاديمية «لا غراند شوميير» وأكاديمية «أندريه لوت»، ونال عام 1961 الجائزة الأولى للحفر في المدرسة الوطنية العليا في باريس. وكان من أوائل من انتسبوا إلى جمعية الفنانين للرسم والنحت في بيروت عام 1959.
حليم جرداق الشغوف المثابر تابع تعمقه بدراسة الفن سنة 1963 في ميونيخ، ثم سافر إلى باريس مرة أخرى، حيث أقام ثلاثة معارض، وعاد سنة 1966 إلى بيروت مظهراً تجاربه الفنية الحديثة، ومتنقلاً بمراحل عدة؛ الواقعية، التكعيبية، الرمزية، التعبيرية، والتشخيصية، إلا أن اسمه ارتبط بفن الحفر الطباعي على المعادن، وهو الأول في العالم العربي. وأسس محترف الحفر النحاسي في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية التي درس فيها، كما استمر يدرس الفن في «أكاديمية الألبا» لسنوات طويلة، كان لها التأثير الفعال على أجيال من الفنانين الذين لمعوا في عالم الفن.
أقام حليم جرداق معارض عدة في لبنان والخارج، وحاز جوائز محلية وعالمية. له كتب شرح فيها رؤيته للفن ونظرته للإبداع، أبرزها «عين الرضا» و«تحولات الخط واللون» و«صورة ذاتية».
من الرواد الذين تركوا بصماتهم على الفن اللبناني في مراحله المعاصرة. أقام له غاليري «جنين ربيز» في بيروت معرضاً استعادياً عام 2015، وحسناً فعلت، إذ تمكن عشاق الفن من اكتشاف أعماله المغامراتية الممتدة من منتصف خمسينات القرن الماضي إلى عام 2003. وبدا كم أنّ جرداق لا يزال معاصراً، وكم أنّه حديث ومتجدد على الرّغم من مضي العقود على أعماله. والحقيقة أنّ جرداق، لم يتوقف أبداً عن التجريب، رفض دائماً البقاء في مدرسة، أو الاستمرار في أسلوب بعينه، أو الدوران حول فكرة محددة. إنّه ابن زمنه الذي قام على البحث والسؤال، عكس زمن الإجابات الصارمة العقيمة الذي نعيش.

يقد يهمك ايضاً :

حنان عشراوي تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وحماية التراث الفلسطيني

"حدوتة مصرية" يعيد مواهب دار الأوبرا إلى المسرح من جديد بعد أزمة "كوفيد 19"

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل اللبناني حليم جرداق أحد ألمع وأبرز مَن عرفتهم الحركة التشكيلية رحيل اللبناني حليم جرداق أحد ألمع وأبرز مَن عرفتهم الحركة التشكيلية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday