الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تورطت فيها عصابات محلية ودولية بالإضافة إلى تنظيم "داعش"

الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة

الآثار الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

يعاني الموروث الأثري في ليبيا من عمليات سرقة واسعة وإهمال من قبل سلطات البلاد منذ عشرات السنين، ما عرضه للنهب المنظمة خلال الأعوام الثمانية الماضية بواسطة عصابات تستهدف التنقيب عن القطع الأثرية وتهريبها، لكن مواطنين عاديين يعيدون بمحض إرادتهم بعض القطع التاريخية التي تقع في أيديهم «متغاضين عن ملايين الدولارات التي قد تعرض عليهم».

ومن وقت لآخر تضبط السلطات المعنية في البلد الذي يعاني انفلاتاً أمنياً، قطعاً أثرية قبل تهريبها إلى خارج ليبيا، غير أن ذلك لم يمنع الليبيين المهتمين بالحفاظ على التراث الليبي من جمعه سواء في داخل البلاد أو اقتفاء القطع التي تعرض في مزادات عالمية حتى يعيدوها، وهو ما تكلل بوقف بيع رأس تمثال أثري بأحد المزادات في الولايات المتحدة، بعد تثبت الجهات الأميركية من مستندات الإثبات التي تؤكد ملكية ليبيا للأثر التاريخي، وإعادته إلى البلاد الأسبوع الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» في طرابلس، مساء أول من أمس، أن مكاتب التحريات التابعة لها بالتعاون مع مكتب البحث الجنائي بمديرية أمن طرابلس تمكنوا من ضبط قطعتين أثريتين ومخطوطة تاريخية كانت بصدد التهريب والبيع، وأنها اتخذت كل الإجراءات القانونية لمعاقبة المتورطين.
وقال الدكتور حافظ الولدة، المختص في علم الآثار، والمعني حالياً بحماية التراث الليبي في فترة النزاع المسلح لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك جهودا كبيرة تبذل لإعادة بعض القطع الأثرية الليبية المهربة إلى الخارج.

ويرى خبراء مهتمون بالبحث عن التراث الليبي، أن الأعوام التي تلت انتفاضة 17 فبراير (شباط) شهدت عمليات تجريف واسعة للآثار الليبية، تورطت فيها عصابات محلية ودولية، بالإضافة إلى تنظيم «داعش» الذي ساهم في تدمير ونهب هذه الثروة وعرضها للبيع في الخارج.

ورغم استغلال البعض لحالة السيولة الأمنية في ليبيا لتحقيق مكاسب شخصية، فإن هناك مواطنين يسلمون بمحض إرادتهم قطعاً أثرية يعثرون عليها، أو كانت في حوزتهم. وقالت مصلحة الآثار الليبية في شرق البلاد إن «مواطنين عديدين يأتون إلينا ويسلمون قطعاً نادرة، كان من الممكن أن يتربحوا من ورائها ملايين الدولارات، لكن حبهم لبلادهم دفعهم إلى هذا التطرف الوطني».

وأضاف مصدر مسؤول من المصلحة لـ«الشرق الأوسط»: «نود لو أن أي مواطن بحوزته قطعاً أثرية أن يسلمها للمصلحة، وسنكرمه ونمنحه شهادة تقدير كما فعلنا مع آخرين من قبل»، لافتاً إلى أن القطع الأثرية التي تهرّب للخارج تسرق عبر الحفريات غير المشروعة، أو يتم الاستيلاء على الآثار غير المسجلة في المتاحف.

وفي مستهل الشهر الحالي، سلم المواطن مرعي الوافي، وهو ينتمي إلى منطقة الجزمة جنوب وادي بونجلة (غرب مدينة القبة بنحو 20 كيلومتراً) مجموعة من القطع الأثرية المهمة، وهي عبارة عن أثاث جنائزي، وتمثال نصفي لسيدة، عثر عليها.

وعلى الفور كرمت مصلحة الآثار المواطن في حفل حضره مجموعة من القيادات المحلية والمختصين بالآثار.

وأعلنت المصلحة مؤخراً أنها تسلمت من المواطن الليبي محمد فرج فضل أجويدة مجموعة من القطع الفخارية المكتشفة عن طريق الصدفة، كما تم تسليم القطع وتحديد الموقع الذي أصبح تحت إدارة مراقبة آثار مدينة شحات.

وللحفاظ على التراث الليبي، وخاصة المخطوطات من التجريف، اتفقت إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط مع مصلحة الآثار الليبية، الأسبوع الماضي، على دعم مشروع الأرشيف المركزي لمصلحة الآثار ومشروع تجهيز منظومة إلكترونية لمكتبة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية.

ونجحت الجهود التي تبذلها السفارات الليبية في الخارج بالتعاون مع المختصين المحليين في إعادة عدد من القطع المنهوبة كان آخرها مجموعة ثمينة من أوان فخارية وأسهم ترجع إلى حقبة ما قبل التاريخ

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض "أنا والآخر" للتونسية "هيفاء تكوتي"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة الآثار الليبية تعاني من عمليات النهب المنظم ومواطنون يعيدونها للدولة



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 03:35 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

الصور النمطية بين الجنسين تؤثر أكثر على الفتيات

GMT 07:44 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم

GMT 15:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب "طائرة" الأهلي يُجري جراحة في ركبة الأحد

GMT 01:24 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

رونالدو يقود "ريال مدريد" لعبور فخ أبويل نيقوسيا

GMT 02:10 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

فتاة بلا يدين تفوز بمسابقة "زانر بلوسر" للخط
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday