رام الله ـ وليد ابوسرحان
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الدكتور نبيل شعث، خطة التحرك الفلسطيني في حال فشل مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي، بشأن تحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران لعام 1967 والمعترف بها في الأمم المتحدة.
وتشمل الخطة الفلسطينية، التحرك على الصعيد الدولي لتفعيل المقاطعة الدولية لإسرائيل إضافة إلى ملاحقتها أمام محكمة الجنايات الدولية لارتكابها جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك ردا على إفشال مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، خصوصًا من طرف الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض خطة عباس لاستئناف المفاوضات على أن يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في غضون ثلاثة أعوام من لحظة العودة للمفاوضات للاتفاق على ملف الحدود والأمن خلال 9 أشهر.
وبيّن كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، في وقت سابق، أن فلسطين والمجموعة العربية في الأمم المتحدة ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، إلا أنه أشار إلى أن التصويت سيجري، وفقاً للآلية المعتمدة في المجلس، في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ولفت شعث إلى أن القيادة الفلسطينية ستشن حربا سياسية ضد إسرائيل في العالم بعد رد الفعل الأميركي السلبي تجاه خطة عباس التي طرحها على الأمم المتحدة، الجمعة، وتدعو إلى إجراء مفاوضات ضمن جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال.
وقال شعث "هذه آخر فرصة للعالم وذلك عبر موافقته على مشروع القرار الذي يعد حاليا لعرضه على مجلس الأمن خلال اسابيع قبل أن ننفذ قرارات القيادة التي وقعنا عليها بأسمائنا إضافة إلى فصائل المنظمة وحركة حماس" . وكشف شعث أن عباس سيعطي إشارة البدء في حال صدور قرار سلبي عن مجلس الأمن خلال أسابيع تجاه مشروع القرار الذي يعد الآن في أروقة الامم المتحدة.
وأضاف شعث: "حرب المقاطعة الدولية لإسرائيل، والمساءلة عبر محكمة الجنايات الدولية، خطوتان سنبدأ بهما في حال رفض مجلس الأمن قرارنا الذي سيقدم خلال اسابيع، فضلا عن الانتقال إلى العمل على مقاطعة إسرائيل ككل بشكل رسمي وتعزيز المقاطعة الشعبية لها كما حصل في جامعات العالم في أوروبا وأميركا اللاتينية".
ووافقت الأمم المتحدة في يوليو/تموز على إجراء تحقيق يقوده الخبير الكندي في القانون الدولي وليام شاباس، في اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة الأخيرة.
 
 
	
 
 

 

 
 
أرسل تعليقك