اشتبك متظاهرون مؤيدون لفلسطين يرتدون أقنعة وكوفيات مع عناصر الأمن يوم الأربعاء بعد تنظيمهم احتجاجا داخل المكتبة الرئيسية لجامعة كولومبيا الأمريكية.وأظهرت مقاطع فيديو وصور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المحتجين وهم يدفعون حراس الأمن في الحرم الجامعي ويتدفقون إلى داخل المبنى، حيث علقوا الأعلام الفلسطينية ولافتات أخرى على أرفف الكتب داخل قاعة قراءة مزخرفة.
وأظهرت مقاطع أخرى عناصر الأمن وهم يمنعون مجموعة من المتظاهرين من الدخول إلى المكتبة، في ظل اشتباكات بالأيدي بين الجانبين في محاولة تدافع للدخول.
وقالت إدارة الجامعة في بيان إن الاحتجاج محصور حتى الآن في غرفة واحدة من المكتبة، مضيفة أن المحتجين طُلب منهم إبراز بطاقاتهم الجامعية ومغادرة المكان، لكن لم يمتثل أي منهم على الفور.
وأوضحت: "تم إبلاغهم بأن عدم الامتثال سيعد انتهاكا لقواعد الجامعة وقد يؤدي إلى توقيفهم"، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات تحدث في وقت يستعد فيه الطلاب للامتحانات النهائية.
وأضاف البيان: "لن يتم التسامح مع أي تعطيل للحرم الجامعي أو للأنشطة الأكاديمية. وسيتعرض أي شخص يثبت انتهاكه لقواعد الجامعة لإجراءات تأديبية".
من جهته، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز إن الشرطة تتابع الوضع وهي على تواصل مع الجامعة. وأفادت شرطة المدينة بأن عناصرها كانوا متمركزين قرب المكان ومستعدين للتدخل عند الطلب.
وكانت جامعة كولومبيا أعلنت في مارس الماضي عن تغييرات شاملة في سياساتها عقب تهديدات من إدارة الرئيس دونالد ترامب بوقف التمويل الاتحادي.
وصرَّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الوزارة تُراجع وضع تأشيرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بجامعة كولومبيا.
يأتي ذلك بعد أن وقف العشرات من المحتجين على الطاولات وقرعوا الطبول ورفعوا لافتات داعمة للفلسطينيين في قاعة القراءة بالمكتبة الرئيسية بالجامعة أمس الأربعاء، في واحدة من أكبر المظاهرات في الحرم الجامعي منذ اندلاع حركة الاحتجاج الطلابية العام الماضي ضد حرب إسرائيل على غزة.
وكتب روبيو على حسابه بموقع «إكس»: «نراجع وضع تأشيرات المتسللين والمخربين الذين استولوا على مكتبة جامعة كولومبيا. لم يعد بلطجية (حماس) موضع ترحيب في أمتنا العظيمة».
وبحسب موقع «أكسيوس»، فقد استند قرار روبيو على أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصادر في يناير (كانون الثاني)، بعنوان «تدابير إضافية لمكافحة معاداة السامية»، القاضي بطرد الطلاب الأجانب المنضمين إلى الاحتجاجات، وتوجيه المؤسسات بـ«مراقبة أنشطة الطلاب والموظفين الأجانب والإبلاغ عنها».
ويوم الثلاثاء الماضي، جرى القبض على 30 متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين احتلوا مبنى في جامعة واشنطن في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، خلال مظاهرة للمطالبة بقطع العلاقات مع شركة بوينغ بسبب عقودها مع الجيش الإسرائيلي. وقالت الجامعة إن الطلاب المعتقلين سيواجهون اتهامات بالتعدي على الممتلكات والتخريب والسلوك غير المنضبط، وسيتم إحالتهم إلى ممثلي الادعاء.
وكان ترمب قد تعهد في مارس (آذار) بوقف التمويل الفيدرالي لأي مدارس أو جامعات تسمح بـ«احتجاجات غير قانونية»، وقال البيت الأبيض إن الرئيس وعد «بترحيل المتعاطفين مع (حماس) وإلغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين للجماعة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا بسبب مشاركته في احتجاجات ضد إسرائيل
مظاهرات في عدة مدن أميركية رفضاً لاعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل وترحيله
أرسل تعليقك