يطرقن أبواب الرزق في مطابخ منازلهن في فلسطين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يطرقن أبواب الرزق في مطابخ منازلهن في فلسطين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يطرقن أبواب الرزق في مطابخ منازلهن في فلسطين

السيدات الفلسطينيات للعمل من أجل كسب لقمة عيش
طولكرم - هدى حبايب

لم تقف صعوبة الحياة ومرارتها عائقاً أمام العديد من السيدات الفلسطينيات للعمل من أجل كسب لقمة عيش تحفظ لهن حياة كريمة، خاصة إذا ما أغلقت أبواب الرزق أمامهن وأمام عائلتهن، مما دفع بعضهن إلى توظيف مهاراتهن البسيطة في صنع المأكولات بجعل مطابخ منازلهن وسيلة لكسب الرزق.

هديل من قرية فرعون جنوب طولكرم في العقد الثلاثين من العمر، إحدى السيدات التي اتخذت من مطبخها وسيلة لإعالة أسرتها الصغيرة، خاصة بعد انفصالها عن زوجها، فهي تعيل أربعة أولاد أكبرهم سيلتحق بالثانوية العامة، لم يحالفها الحظ في إكمال تعليمها المدرسي، لجأت إلى ممارسة صنع المأكولات وبيعها، إلى جانب عملها في إحدى صالونات التجميل منذ خمس سنوات.

تقول هديل أن متطلبات الحياة الكثيرة التي تزداد يوماً بعد يوم، جعلتني ومنذ ما يقارب العام أعد الأطعمة المختلفة وبيعها، مثل 'الكبة'، و'الششبرك'، و'ورق العنب' و'الكعك' و'المعمول' و'المعجنات' ومختلف الحلويات وغيرها.

وتضيف، إن البداية بدأت بصنع المعجنات وبعض الحلوى لصديقاتها في صالون التجميل، ثم وصل إلى السيدات اللواتي يترددن على الصالون فأبدين إعجابا بهذه الأطعمة وأصبحن يطلبن منها صنع المزيد بغرض الشراء.

وتشير هديل إلى أن الطلب على هذه المأكولات يزداد في مواسم الأعياد، حيث إقبال السيدات على شراء الكعك والمعمول، مؤكدة أن الأسعار مناسبة لإمكانيات الجميع.

وتوضح أنها لجأت قبل عام إلى إحدى الجمعيات النسوية من أجل بيع منتجاتها إلا أنها لم تتلقى رد على طلبها حتى هذه اللحظة ما اضطرها إلى الاعتماد على نفسها في تسويق منتجاتها.

ديالا حوسو إحدى السيدات وربات البيوت الناجحات في هذا المجال، تقول أن مشروعها في صنع الأطعمة وبيعها بدأ بمزحة وتحول إلى مشروع جدي وناجح ومثمر اقتصادياً لأسرتها.

حوسو في الثانية والثلاثين من العمر متزوجة وأم لخمس أولاد أكبرهم في الرابع عشر من العمر، هي طالبة جامعية تدرس إدارة صحية في جامعة القدس المفتوحة، وإحدى ربات البيوت التي استغلت موهبتها منذ عام تقريباً في عمل الأطعمة والحلويات لزيادة دخل أسرتها، رغم أن زوجها يعمل ولكن كما ترى أن صعوبة الحياة بحاجة لتعاون الزوجين، إضافة إلى إثبات وجودها كامرأة عاملة في المجتمع.

تقول، في البداية، صنعت بعض أصناف الحلوى لصديقاتي، فلقيت تشجيعاً على بيع ما أصنعه من مأكولات، فوصل الأمر إلى سيدات أخريات، ومن سيدة إلى أخرى توسع نشاطي، إضافة إلى تخصيص صفحة عبر الفيس بوك للترويج للأطعمة التي أصنعها، فزاد الإقبال على الشراء مما شجعها على الاستمرار.

وتتابع حوسو أنها تصنع 'الكبة' و'الششبرك' و'المفتول'، والحلويات من: معمول وكعك ومقروطة والكولاج، وأي نوع من المأكولات حسب طلبات السيدات، لافتة أن الطلبيات يومية وتزداد بشكل كبير فترة الأعياد وشهر رمضان المبارك بأسعار منسابة، وتوضح أن لديها الخبرة الذاتية في صنع الأطعمة، وترى أن طولة البال لها دور كبير في نجاح صنعها.

وأردفت، أنها تلجأ إلى طريقة تغليف مميزة للأطعمة التي تبيعها، مما يجعلها تحمل طابعاً خاصاً لعملها.

وتشعر حوسو بالفخر من مشروعها الفردي وما حققته من إنجاز في هذا المجال، حيث لم تقتصر مبيعاتها في طولكرم فقط بل تعدت إلى رام الله وقلقيلية وحلحول والطيبة داخل أراضي 1948، ما عزز من ثقتها بنفسها وإصرارها على مواصلة العمل.

وترى أن تشجيع زوجها الدائم لها إلى جانب عائلتها وجيرانها كان له الدور في نجاحها، مشيرة إلى أن زوجها يعمل إلى جانبها في جلب متطلبات العمل وتوصيل الطلبيات إلى مكانها.

وتختتم حديثها بأن العمل عندها أفضل من الجلوس مكتوفة الأيدي في المنزل، وأن بإمكان المرأة سواء تمتلك شهادات جامعية أم لا توظيف ما تمتلكه من مهارات في صنع المأكولات على أرض الواقع وبيعها، معتبرة أن هذا العمل هو كأي عمل في مؤسسة، وترى أنها وظيفة ممتعة اذا ما اقترنت بالموهبة وتنظيم الوقت وبالتالي مساعدة نفسها أولاً في الخروج من روتين الحياة الملل، وثانياً زيادة ثقتها بنفسها ومساعدة زوجها وتوفر متطلبات أطفالها.

وتحرص المواطنة تحرير القيسي على شراء بعض المأكولات من حوسو خاصة الكبة، وتصفها بأنها لذيذة وتختلف بشكل كبير عن المعروض في الأسواق من حيث الجودة والنظافة والاتقان وسعرها المناسب، مبينة أنها تعرفت عليها من خلال حديث إحدى صديقاتها، معتبرة أن هذا المشروع الذي لجأت إليها العديد من ربات البيوت من المشاريع المجدية اقتصادياً لها ولعائلاتها، إضافة إلى أنها قد تفتح الطريق لهن مستقبلاً لتبني مشاريع اقتصادياً للمجتمع ككل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يطرقن أبواب الرزق في مطابخ منازلهن في فلسطين يطرقن أبواب الرزق في مطابخ منازلهن في فلسطين



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 17:55 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر النساء

GMT 08:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

صحافي باكستاني انتقد الجيش يحكى كواليس اختطافه

GMT 18:39 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"تعشب شاي" يستضيف دينا الشربيني الإثنين المقبل

GMT 14:16 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

مكافحة السمنة المفرطة لدى الأطفال تتقدم ببطء

GMT 07:41 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقدِّم برنامج تلفزيوني يفشِّل خدعة "ملك الكونغ فو"

GMT 02:00 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تتطلع إلى عام 2016 صحبة زوجها وأطفالها

GMT 03:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

منى الحسيني تؤكد استمرارها في التليفزيون المصري
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday