العالم السري لعصابات اميركا الوسطى المولعة بالموت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العالم السري لعصابات اميركا الوسطى المولعة بالموت

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العالم السري لعصابات اميركا الوسطى المولعة بالموت

الشرطة السرية في هندوراس تلقي القبض على سلفادوري
سان سلفادور - أ.ف.ب

 كان خوسيه في سن الثالثة عشرة عندما انضم الى عالم الـ"مارا" السري، هذه المجموعات الاجرامية التي يعرف عنها عنفها الشديد وتنشط خصوصا في اميركا الوسطى كما تضم عشرات الاف الشبان الذين يحملون مصيرهم على شكل وشم مرسوم على اجسادهم: الموت.

ويقول هذا الشاب الاسمر الهزيل ذو العينين السوداوين والملامح الحادة لوكالة فرانس برس ان "العصابة اشبه بالعائلة".

ويعيش خوسيه البالغ حاليا 26 عاما في سان سلفادور حيث يحاول ان يطوي صفحة الماضي عن طريق الدراسة وانضمامه الى كنيسة انجيلية.

الاوشام ليست بكثيرة على جسده، على الاقل تلك الظاهرة منها، لكنه قام بعمليات اتجار بالمخدرات وابتزاز وتهديدات قبل ان يدخل السجن بتهمة القتل. 

ويقر خوسيه "عندما كنت في الداخل (العصابة)، لم اكن افكر انني سأتسبب ببكاء اطفال وزوجات وامهات واباء".

ويطبع الموت اسلوب حياة افراد هذه العصابات التي اصبحت تمثل تركيبات معقدة للجريمة المنظمة في "مثلث الموت" - هندوراس وغواتيمالا وسلفادور - حيث يتم تسجيل مستويات قياسية لجرائم القتل.

وأعنف هذه العصابات هي "مارا سالفاتروشا" و"باريو 18" اللتان تحظيان بتنظيم هرمي على شكل خلايا متفرقة تسيطر على احياء بكاملها مع لغات وقواعد سلوك خاصة.

وابرز علاماتهم الفارقة هي الاوشام التي تغطي اجسام الكثير من عناصر هذه العصابات من الرأس الى اخمص القدمين، اضافة الى الرسوم على الجدران التي تحمل الشعار الشهير "أنظر واسمع والزم الصمت".

ويشير خايمي مارتينيز مدير اكاديمية السلامة العامة في سلفادور لوكالة فرانس برس الى ان افراد هؤلاء العصابات لديهم "اشكالهم الخاصة من التواصل المرمز: كتابيا وشفهيا وحركيا، ما يندرج في اطار ثقافة فرعية مع مؤشرات واضحة الى بنية منظمة".

ويحاول الخبراء فك رموز هذه الاوشام: "18" او "13" او "ام اس" وهي رموز تدل الى الانتماء لعصابات معينة. كذلك ترمز الدموع السوداء الى عدد جرائم القتل المرتكبة والصلبان لعدد الشركاء المقتولين والمهرجين الى الافراح والاتراح ،والجمجمة الى الموت.

ويوضح كارلوس مينوكال وزير داخلية غواتيمالا السابق ان الـ"وياس" هي الرسائل الرئيسية التي تضم الاوامر الواجب تنفيذها. كل رجل لديه اسم مستعار للتعريف عن نفسه، وكل عصابة لها حركيتها.

ويقول خوسيه "الدخول الى +مارا+ (عصابة) لا يكلف شيئا، المشكلة تكمن في كيفية الخروج منها. عندما يريد احدهم الخروج، يبحثون عنه لقتله، ليس فقط هو بل اقرباؤه ايضا".

وتتمثل طقوس الدخول الى العصابة بضرب بالعصا لـ13 او 18 ثانية تبعا للمجموعات او بواجب قتل أحد الخصوم. ويشير مينوكال الى ان الفرد في هذه العصابات يجب ان يكون له خصوم وأن يكون قد تعرض للضرب وأن يكون مسلحا.

وفي داخل المجموعة، لكل فرد وظيفته (رئيس خلية او مسؤول عن الترصد او جندي...) ويتم تحديدها ضمن مصطلحات معينة.

ويلفت خوسيه الى ان "القادة الكبار (الذين غالبا ما يكونون في السجن) يواصلون اصدار الاوامر، بوجود شخص من الخارج يعلمهم بما يحصل. رئيس الخلية ينظم +اجتماعا+ كل اسبوع للتحدث عن الخطوات وتخطيط كل شيء: جرائم القتل وعمليات الابتزاز. كل عنصر يعرف مهتمه يوما بيوم".

وقد تسبب انتشار هذه العصابات بهرب سكان من احيائهم ليحتلوا بعدها منازلهم المهجورة للسكن وتنظيم خطواتهم او تعذيب خصومهم.

كذلك يتلقى كل فرد من هذه العصابات مبلغا ماليا بشكل اسبوعي لدفع ثمن الطعام والملبس وارسال الاموال لعائلاتهم، بحسب هذا الشاب.

وثمة حضور نسائي في هذه العصابات ايضا. وعلى هؤلاء النسوة رسم اوشام باسماء ازواجهن والتفرغ لعمليات النصب والمحاسبة.

وبعدما كان افراد هذه العصابات يرتدون ملابس فضفاضة في السابق، باتوا اليوم يظهرون بملابس عادية واوشامهم في كثير من الاحيان غير ظاهرة، وذلك لعدم اثارة شكوك الشرطة.

ويوضح وزير داخلية غواتيمالا السابق ان هؤلاء العناصر "مولعون بالمسدسات من عيار 9 ملم ورشاشات +ايه كاي 47+ والبنادق من عيار 12 ملم التي يجدونها بسهولة في السوق السوداء".

وظهر نشاط عصابتي "مارا سالفاتروشا" و"مارا 18" اللتين همشتا بسبب طابعهما الاجرامي وتطورتا بسبب  الفقر وفشل السلطات العامة والتفكك العائلي، خصوصا في الثمانينات في الاحياء اللاتينية في لوس انجليس قبل ان تزدهر في اميركا الوسطى بعد طرد الولايات المتحدة لالاف المهاجرين.

ولا تزال عصابات الـ"مارا" تضم نحو 100 الف عنصر في هذه البلدان الثلاثة في اميركا اللاتينية على الرغم من جرائم القتل وسجن الالاف من عناصرها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم السري لعصابات اميركا الوسطى المولعة بالموت العالم السري لعصابات اميركا الوسطى المولعة بالموت



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday