هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال؟

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال؟

هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال
القاهرة - فلسطين اليوم

يعاني بعض الأطفال من عسر القراءة، مما يحول دون تفوقهم دراسيا، وهو ما يدفع بعض الآباء إلى الاعتقاد بأن أطفالهم لا يبالون بالتحصيل الدراسي. الاختصاصية في تقويم النطق والكلام سماح عفة، تعرف الآباء بماهية هذه الحالة التي تدعى طبيا ” الديسلكسيا”، كما توضح أعراض هذا المرض، وطريقة تشخيصه، ودور الأسرة والمحيط في مساعدة الطفل على تجاوزه. « غالبا ما يصف العلماء هذا المرض ب”الإعاقة الخفية”، وتعود تسمية ‘الديسيلكسيا’ إلى أصول يونانية، وهي تعني عسر القراءة. تنجم هذه الحالة عن خلل في تركيب الدماغ ووظائفه، وتكتسي طابع الاستمراية وتحول دون تمكن الطفل من اكتساب مهارات تعلم القراءة والكتابة والتعبير الشفهي ، بالرغم من عدم تسجيل أي قصور عقلي أو اضطرابات عصبية أو مشاكل نفسية وأسرية عليه« تقول الإختصاصية سماح عفة، خلال تعريفها للمرض. إخفاق دراسي يقع الكثير من الآباء في حيرة من أمرهم أمام أعراض هذا المرض الذي تصنفه بعض القوانين كإعاقة، وهو ما يستوجب تحلي الآباء ببعض الوعي للتمييز بين عزوف الطفل عن التعلم، ووقوعه ضحية لهذا المرض، وعادة ما يعاني الطفل من الأعراض التالية: - صعوبة في التهجي، مما يتوهم معه البعض وجود مشكل في النظر يحول دون تبين الطفل للكلمات المكتوبة أمامه. - صعوبة في كتابة الحروف، والكلمات، رغم تكرارها مرات عديدة - مشاكل في الذاكرة يعجز معها الطفل عن تذكر رسم الحرف ونطقه - العجز عن تنظيم الزمان والمكان - تدني المهارات الحركية - صعوبة في استيعاب العمليات الحسابية - غياب الانتباه - العجز عن التنظيم تظافر هذه الأعراض يؤثر بطريقة مباشرة على مردودية الطفل داخل المدرسة، وهو ما يتسبب له في الرسوب، أو عجزه في مراكمة المعلومات، مما يجعله مضطرا للتعلم من جديد لعدم قدرته على ضبط معلوماته السابقة، وهناك حالات تنتهي بنفور الطفل من المدرسة، في ظل غياب وعي تام بهذا المرض، مما يعرض الطفل إلى السخرية، أو الانتقاد اللاذع داخل المدرسة وخارجها، حيث يوصف الطفل بالكسول، والغبي، والبليد وغيرها من الأوصاف القدحية التي تزيد من تأزيم الوضع، في ظل غياب تشخيص مناسب لحالته. عسر القراءة لا يطعن في ذكاء الطفل رغم النظرة السلبية التي ينظر بها المحيط لمريض ” الدسلكسيا “، إلا أن الاختصاصية سماح عفة ترى أن المرض ليس مؤشرا لانخفاض مستوى ذكاء الطفل، لأن الطفل المتعثر في القراءة يمكنه أن يبرع في العديد من المجالات، مثل الرسم، والرياضيات، وغيرها من العلوم التي يمكنها أن تكون مدخلا لتشجيع الطفل على تجاوز النظرة السلبية المحيطة به، لإحساسه بالتفوق في مجال مقابل إخفاقه في مجال آخر. لمساعدة الطفل على تجاوز هذا المشكل، يتطلب الأمر تضافر الجهود بين البيت والمدرسة، لكن هذه الخطوة لا تتأتى إلا من خلال التوعية بهذا المرض بين صفوف الآباء والمدارس، مما يوفر للطفل بيئة آمنة تساعده على تخطي “إعاقته”، ومن الخطوات التي تساهم في علاج الطفل، نجد ما يلي: - الابتعاد عن الأوصاف القدحية التي من شأنها تنفير الطفل من المدرسة - تكثيف عمليات التواصل بين الآباء والمدرسة، لرصد أهم المشاكل التي يعانيها الطفل - التعاون مع متخصصين في تقويم النطق والكلام المؤهلين لتشخيص حالات الأطفال، وتقييم كل حالة على حدة للتأكيد هل هي بالفعل حالة إصابة بهذا المرض، أم مجرد حالة فشل دراسي ليس إلا. - توفير مواكبة بيدغوجية داخل المدرسة - توفير عناية خاصة خلال الامتحانات - ابتكار وسائل للحفظ، والمراجعة والتذكر - بث الثقة في نفس الطفل داخل البيت، مع مساعدته على تطوير مهاراته في بعض الهوايات التي يجيدها، لأن جو الثقة يوفر الظروف المثالية لعلاج الطفل، ومساعدته على تجاوز هذه المشكلة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال



GMT 13:54 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 17:00 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

ما هي النصائح الذهبية التي تسخدميها لتنمية موهبة طفلك ؟

GMT 22:38 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

هل يمكن تنفيذ التعليم الاستيعابي الجيد بتكلفة بسيطة؟

GMT 22:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

كيف تجعلين طفلك ينام فى سريره اثناء الليل؟

GMT 22:30 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

كيف تستطيع ان تكشف مافي نفوس الأخرين وأنت صامت؟

GMT 23:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل الغضب يضاعف من خطورة الأزمة القلبية الحادة ؟

GMT 23:56 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل يبطئ التأمل الروحي الشيخوخة؟
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday