جامعة بيرزيت تستضيف المنتدى الخامس للأبحاث الطبية

 استضافت دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية في جامعة بيرزيت، مؤتمر المنتدى الفلسطيني الخامس للبحوث، بمشاركة عدد من الطلبة والأساتذة من مختلف الجامعات المحلية.

وافتتح المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية هنري جقمان، مؤكدا اهتمام الجامعة بالبحوث الطبية، مبيناً أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه المنتدى الأول في فلسطين المختص في الأبحاث الطبية والمخبرية الأساسية في العلوم.

وعرض رئيس المنتدى رامي عقيلان إنجازات المنتدى خلال السنوات الخمس الماضية التي توجت بالحصول على ترخيص من وزارة الداخلية بتسجيله رسميًّا كجمعية خيرية، ونوه إلى أهمية هذه اللقاءات لطلبة الماجستير والبكالوريوس للمشاركة في نقاشات علمية وللتعرض لأجواء المؤتمرات والأبحاث الجديدة الجيدة، مبيناً أن هذا المؤتمر كان مميزًا عن المؤتمرات الأربعة الذين سبقوه بالحضور الذي تجاوز المئتي شخص وباستضافة طالبة من غزة عبر الفيديو كونفرنس.

وتمت دعوة ثلاثة أساتذة عالميين ليثروا الحضور بمعلوماتهم وتجاربهم، فقد حضرت د. فيكتوريا سيوالدت من جامعة ديوك الشهيرة في الولايات المتحدة وشرحت بإسهاب عن أبحاثها في مجال سرطان الثدي، أما د. رفعت الصفدي وهو بروفسور عالمي في مجال أمراض الكبد فشرح عن تأثير السمنة ومؤثرات أخرى على تطور أمراض الكبد مثل التليف والتهابات الكبد الوبائية. ولم يتمكن د. نبيل محي عبد الحميد، من جامعة المنيا بمصر من القدوم بسبب عدم منحه التصاريح اللازمة من سلطات الاحتلال.

واشتمل المؤتمر على محاضرات ألقاها بعض الطلبة والأساتذة بالإضافة إلى عرض للبوسترات التي أنتجها الطلبة ومشرفوهم.

وفي نهاية المؤتمر تم اختيار كل من عبير عنبتاوي من جامعة بيت لحم، وتمارا جرايسة من جامعة بيت لحم أيضًا، وريهام سموم من جامعة القدس كأحسن ثلاثة بوسترات وحصلوا على شهادات بذلك، أما بالنسبة لأحسن محاضرات فتم اختيار كل من هبة الشرفا من الجامعة الاسلامية في غزة (المركز الثاني) وأحلام مجاهد من مستشفى المطلع (المركز الثالث)، أما المركز الأول لأحسن محاضرة فكانت من نصيب طالبة البكالوريوس في دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية دارين سمندر عويس عن أبحاثها في مجال المشروبات الغازية وتأثيرها على السمنة المفرطة.

وفي لقاء مع رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. جوني استبان، أكد على أهمية هذه المؤتمرات واللقاءات للطلبة والأساتذة على حد سواء للتشبيك ما بينهم وللقيام بالأبحاث المشتركة أو لتبادل المعلومات لكي نساهم في تعزيز البحث العلمي في فلسطين.

وشدد استبان الذي يقوم بالمشاركة بشكل دوري مستمر بالمؤتمرات العالمية باسم جامعة الشهداء، على أن الطلبة هم نواة العملية التدريسية ويجب الاعتماد عليهم بصورة أكبر في تصميم وتنفيذ التجارب وعرضها في المؤتمرات مما يساعدهم في التطور كعلماء شابين، منوها إلى التطور الحاصل في دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية التي ستبدأ ببرنامج الماجستير في الأحياء البيئية في أيلول من العام الحالي، الشيء الذي سيثري من الأبحاث العلمية للطلبة والأساتذة وتمنى أن يكون هناك دعم مادي ممنهج للأبحاث العلمية  بشكل مستمر.