طالب رؤساء مجالس مدن وبلدات وقرى الريف الشرقي في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، رئيس مجلس إدارة جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، بعدم إغلاق فرع الجامعة في بيت ساحور، كونه يخدم الطلبة في الريف الشرقي ويوفر عليهم الجهد والمال.
وجاءت هذه المطالبة أثناء اللقاء الذي استضافه محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبريل البكري، بحضور عمرو، وأعضاء من مجلس إدارة الجامعة وإدارتها المحلية في بيت لحم، وممثلي مجالس الطلبة ورؤساء المجالس المحلية وفعاليات وكوادر الريف الشرقي في بيت لحم.
وأكد المحافظ البكري أنَّ محافظة بيت لحم هي بيت للجميع في المحافظة، معربًا عن أمله بأن يساهم هذا اللقاء بحل موضوع فرع جامعة القدس المفتوحة في بيت ساحور، مؤكدًا أنَّ الدكتور عمرو بحضوره هذا حريص كل الحرص على التواصل مع الأهل في بيت لحم.
كما وقدم القيادي في حركة "فتح" في بيت لحم عبد الله أبو حديد، وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين وموسى الشاعر، درعًا تقديريًا باسم بيت لحم عمومًا والريف الشرقي خصوصًا إلى الدكتور يونس عمرو، تعبيرًا عن تقدير بيت لحم لجهوده شخصيًا وجهود الجامعة على خدمة الطلبة وسعيها على إلى الارتقاء بالمجتمع.
من جانبه صرّح عمرو في تصريح إلى "فلسطين اليوم" بأنَّ أهداف الجامعة والمشاكل التي واجهتها عندما قرَّر الرئيس الراحل ياسر عرفات افتتاحها، تبّنت الجامعات برنامجها السري الذي يعتمد الرسالة الأساسية للجامعة، وهي الوصول إلى كل طالب.
وأشار عمرو إلى أنَّ القوانين والقرارات تعتمد على أسس أهمها أنَّ افتتاح أي فرع يجب أن يتوفر فيه ألف طالب على الأقل؛ ليتم فتح فرع، موضحًا أنَّه تم إغلاق فروع أخرى بسبب عدم وجود طلبة بشكل كافٍ، يلبي قوانين الجامعة، مثل فرع بديا، مبيّنًا أنَّ بلدية بديا عملت على بناء مركز وقدمته للجامعة حتى لا يتم إغلاقها.
وأوضح أنَّ القرار جاء منذ العام ٢٠١٠، "حيث بدا تراجع متراكم في عدد طلبة الفرع الذي وصل اليوم إلى ٣٠٠ طالب والذين لا تكفي أقساطهم لتسديد الاحتياجات مما راكم الديون على إدارة الجامعة، والتي تتراوح قيمة الديون ما بين ٧٠٠ ألف لمليون دينار أردني حيث تراجع الدخل ما تسبّب عجز وضعف لا يمكن تحمله".
ولفت إلى أنَّ تراجع أعداد الطلاب ناجم عن وجود تسرب الطلبة للفرع الرئيسي لأسباب مختلفة أهمها نفسية الطالب حيث توفر الجامعة في مبانيها الرئيسية خدمات مختلفة، أما موقع بيت ساحور الحالي فهو موقع ضيق وبسيط، مشيرًا إلى أنَّ إدارة الجامعة استعانت بالمجلس وحركة الشبيبة والكتل، لم تنجح في إقناع الطلاب بالتسجيل في فرع بيت ساحور لتفادي قرار الإغلاق.
وأفاد عمرو بأنَّ الجامعة عندما فتحت الفرع لم يطلب أحد ذلك، فتم فتحه عندما كانت حاجة الجامعة تعتمد على أقساط طلابها، وأصبح الآن عجز يصل إلى ٧ مليون دينار، مضيفًا أنَّ الجامعة واضحة بموازناتها ولا يوجد موازنات مخفية مثل بعض الجامعات، مؤكدًا أنَّ كل بيانات الجامعة المالية مفتوحة وسهلة الوصول إليها.
وعبّر عن احترامه للريف الشرقي ببيت لحم، موضحًا أنَّ الريف الشرقي يقف شوكة في حلق المخططات الاستيطانية، وبالتالي فإنَّه من الواجب علي الجميع تعزيز صموده، خصوصًا في مجال التعليم والعلم، مشددًا على أنَّ قانون وسياسة الجامعة لم ولن تحرم طالب بسبب وضعه المالي.
ووعد عمرو الجميع بأنَّه في حال ارتفاع عدد طلبة الجامعة، فإنه سيعدل عن قراره، متمنيًا من مسؤولي الريف الشرقي تفهم وضع الجامعة وقوانينها.
 
أرسل تعليقك