السلطة تمنع شركات البث في الضفة من العمل مع "الأقصى"

أكدت قناة "الأقصى" الفضائية الاثنين إن جهاز المخابرات التابع السلطة الفلسطينية أبلغ رسميا جميع شركات البث في الضفة الغربية بحظر العمل مع القناة.

واعتبرت القناة أن هذه الخطوة تأتي استمرارا للتضييق عليها ومنعها من تغطية أحداث "انتفاضة القدس" المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وسبق أن أعلنت قناة الأقصى الخميس الماضي عن تعطّل تغطيتها والنقل المباشر من الضفة الغربية منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بسبب إجراءات غريبة اتخذتها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

وأوضحت القناة في بيان صحافي لها في حينه "إن أجهزة السلطة أقدمت على استجواب العاملين في شركة البث المتعاقدة مع القناة، وأبلغتهم بمنع العمل تحت ذرائع وحجج واهية".

وأضافت أنها حاولت التعاقد مع شركاتِ بث أخرى عاملة في الضفة الغربية، لكنها فوجئت بالرفض بعد أن حذرتها الأجهزة الأمنية من التعاقد للعمل مع القناة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "لجنة الحريات العامة" والفصائل بالوقوف أمام إجراءات السلطة الفلسطينية لعرقلة نقل قناة الأقصى لمجريات "انتفاضة القدس".

واعتبر المكتب أن مثل هذه الإجراءات ضد عمل قناة الأقصى "تشكل نكوصًا عن اتفاق المصالحة وتفاهمات عمل وسائل الإعلام التي أقرت ضمن اتفاق القاهرة" منتصف عام 2010.

ونددت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي بموقف الأجهزة الأمنية من عرقلة على عمل قناة الأقصى في الضفة الغربية لمنع إسناد انتفاضة القدس.

وسبق أن منع أمن السلطة عمل قناة الأقصى الفضائية في الضفة الغربية لعدة سنوا، علما أن مكاتب القناة ومراسليها ظلوا هدفا ملاحقا من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي إجراءات السلطة ضد قناة الأقصى تأكيد على إصدارها تعليمات مشددة لتلفزيون فلسطين الرسمي بتخفيف حدة تغطية أحداث انتفاضة القدس إلى الأحد الأدنى في إطار التوجه الرسمي لوقفها وعدم التصعيد.