تويوتا سيتي عاصمة امبراطورية السيارات اليابانية تستعيد عافيتها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تويوتا سيتي عاصمة امبراطورية السيارات اليابانية تستعيد عافيتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تويوتا سيتي عاصمة امبراطورية السيارات اليابانية تستعيد عافيتها

سيارات كهربائية في تويوتا سيتي
تويوتا ستي - اف ب

 تمثل الارباح القياسية التي حققتها مجموعة تويوتا لصناعة السيارات مصدر ارتياح لمدينة تويوتا التي كانت في الماضي مركزا لصناعات النسيج وشهدت في تاريخها الحديث سنوات طويلة من الاضطرابات الاقتصادية.

هذه المدينة التي تعد 422 الف نسمة والواقعة في منطقة ناغويا (وسط) كانت في الماضي قرية ريفية مسماة كورومو يعيش سكانها على انتاج الحرير.

الا ان القطاع بدأ يترنح في نهاية الحرب العالمية الاولى بعد الاضرار الكبيرة التي مني بها جراء الزلزال الذي ضرب مدينة كانتو سنة 1923 واسفر عن 140 الف قتيل ومرحلة الانهيار الاقتصادي الكبير سنة 1929.

وفي عام 1933، في وقت كانت اليابان تعول على الصناعة الوطنية لمواجهة اثار الازمة وتعزيز اقتصاد هذا البلد الامبريالي، قرر كيشيرو تويودا صاحب الرؤية الاستشرافية الانطلاق في مجال تصنيع السيارات مع المواد الاولية نفسها التي استخدمها والده ساكيشي مخترع اول منسج اوتوماتيكي.

وكان حينها يبحث عن موقع لبناء مصنع كبير. وابدت مدن عدة في المنطقة اهتمامها الا ان كورومو اختيرت لاستضافة هذا المشروع. ونقاط القوة لديها كانت اسعار اراضيها غير الباهظة ووجودها على مقربة من سكة حديد ومدرج طيران (اذ كانت المجموعة تملك طموحات لدخول قطاع الطيران)، لكن ايضا "حماسة" رئيس البلدية آنذاك جويشي ناكامورا.

وبعد مواجهته ترددا من جانب مالكي الاراضي، لم يتوقف رئيس البلدية عن بذل كل الجهود اللازمة لتفادي انهاء المفاوضات. ويروي موظف بلدي لوكالة فرانس برس أن "أحدا لم يكن مقتنعا حقيقة في تلك المرحلة بقطاع صناعة السيارات لكن (رئيس البلدية) كان لديه حدس جيد"، مشيدا بقرار ثبت انه "جوهري في ازدهار المدينة".

وبذلك ولد في 28 اب/اغسطس 1937 مصنع "تويوتا جيدوشا كوغيو" (مصنع تويوتا للسيارات)، وهي الشركة التي باتت الأولى في قطاعها، على اراضي كورومو.

وفتح المصنع البالغة مساحته حينها 495 الف متر مربع ابوابه في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1938 لاستضافة خمسة الاف عامل.

وحاليا تعد المجموعة سبعة مواقع انتاجية في مدينة "تويوتا سيتي" وثلاثة مواقع اخرى في المناطق المجاورة من اصل 12 في اليابان.

ويعمل حاليا حوالى 70 الف شخص لحساب مجموعة "تويوتا" في المنطقة، والكثير منهم تناقلوا المهنة عبر الاجيال. وتضم المجموعة حوالى 40 % من اجمالي الموظفين العاملين في قطاع السيارات.

وفي رمز لتقاطع المصائر بين المدينة والشركة، اثار التخلي عن اسم كورومو سنة 1959 لمصلحة تسمية "تويوتا شي" (او "تويوتا سيتي") جدلا في المرحلة لكن الفكرة باتت اليوم مقبولة على نطاق كبير بالرغم من ان رئيس البلدية يأسف لما يراه اختزالا للمدينة بهذه المصانع.

ويقول توشيهيكو اوتا "صحيح انها مدينة السيارة واسمها يدل عليها لكن هذا ليس كل شيء".

ويضيف "يجب عدم اغفال ذكر ان 70 % من المقاطعة مكسوة بالغابات. نحن اكبر منتجين للارز في مقاطعة ايشي. ونزرع ايضا العنب والاجاص. تويوتا سيتي لها اوجه متعددة كثيرا ما تختفي وراء صناعة السيارات".

وعلى رغم المساعي للتنويع، لا يزال الاقتصاد المحلي يعتمد بشكل كبير على مجموعة تويوتا.

وقد تحولت الشركة بفضل فروعها المتعددة الى امبراطورية خلال النصف الثاني من القرن العشرين خصوصا مع ملكياتها العقارية الضخمة ونشاطاتها في قطاعات متنوعة كالسياحة والتأمين وادارة صناديق التعاضد.

وثمة قول شائع في مدينة تويوتا سيتي مفاده "كلما تبدأ تويوتا بالسعال تصاب المدينة برمتها بالزكام"، وقد ثبتت صحته بشكل خاص اثناء ازمة 2008 - 2009  وما اعقبها من مشكلة سحب كميات كبيرة من سيارات تويوتا من الاسواق الاميركية.

واضطرت الشركة اليابانية الى الاستغناء عن الاف الموظفين الموقتين بينهم عدد من المهاجرين البرازيليين من اصحاب الأصول اليابانية، في حين سجلت الايرادات الضريبية لمدينة تويوتا سيتي المتأتية من الشركات تراجعا موقتا (من 49 مليار ين سنة 2007 الى 3,4 مليار ين فقط بعدها).

وبالاضافة الى هذا الاثر المباشر، "الجو كان محبطا في كل المنطقة" بحسب رئيس البلدية.

اما اليوم فباتت تويوتا تحقق ارباحا تاريخية والمدينة استعادت تفاؤلها وألقها مع مشاريع بلدية جديدة ترعاها... تويوتا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تويوتا سيتي عاصمة امبراطورية السيارات اليابانية تستعيد عافيتها تويوتا سيتي عاصمة امبراطورية السيارات اليابانية تستعيد عافيتها



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday