الفقر وقطع الاشجار حلقة مفرغة تهدد هايتي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الفقر وقطع الاشجار حلقة مفرغة تهدد هايتي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفقر وقطع الاشجار حلقة مفرغة تهدد هايتي

متنزه "لافيزيت" الوطني
بور او برنس - ا ف ب

على ارتفاع اكثر من الفي متر، تبعث عشرات الاف النبتات الصغيرة في مشتل تابع لمؤسسة بيئية محلية الأمل في جعل هايتي اكثر اخضرارا إلا أن هذا المستقبل دونه عقبات كثيرة مردها الى الفقر المتنامي لدى العائلات المقيمة في متنزه "لافيزيت" الوطني.
في كل يوم، يحرص الخبير الزراعي ايفون ايلي على مراقبة وضع النباتات. ويقول "لدينا هنا 60 الف كعب شجرة صنوبر لكن ايضا محاصيل من البن والاشجار المثمرة مثل الافاكودو والدراق".

ومنذ العام 2004، تبذل مؤسسة "سوغان" جهودا كبيرة لمكافحة قطع الاشجار من المتنزه الواقع على بعد 25 كلم جنوب العاصمة بور او برنس.
وبعدما كانت واحة اخضرار نالت اعجاب كثيرين في العالم بينهم الرحالة كريستوف كولومبوس، خسرت هايتي على مر السنوات اكثر من 98 % من غطائها النباتي. كما أن المساحات الخضراء في متنزه "لافيزيت" تقلصت جراء الاستغلال المفرط للموقع من جانب الدولة منذ اواسط القرن الماضي.

ويشير ايفون ايلي الى انه "اعتبارا من ستينات القرن الماضي، نشطت ثلاث مناشر للخشب في المتنزه لكن لم يحصل يوما اعادة تشجير للمناطق التي طالتها هذه النشاطات".
وجرى اعطاء تراخيص لاستغلال الموقع وسحب اخرى على قاعدة المحسوبيات السياسية من جانب النافذين في حكم عائلة دوفالييه التي سكنها هاجس استخدام هذه الغابة كمقر للمعارضين.
ويوضح ايفون ايلي أن "آخر منشرة للخشب أقفلت سنة 1980 الا ان الدولة لم تفعل شيئا لعائلات العمال الـ83. هؤلاء الناس لا خيار امامهم للبقاء الا بالعمل في الزراعة".

كما ان الدولة لا تسيطر على تحركات سكانها، ما نتج عنه قيام حوالى 800 عائلة بزرع الجزر والبصل والكراث والشمندر في قلب المتنزه الوطني، وهي زراعات تفاقم مشكلة تآكل التربة.
وأول ضحايا تراجع نوعية الاراضي الزراعية هم عائلات القرويين انفسهم.
وتلاحظ امرأة ستينية ملقبة بـ"تي ماتشان" (او "البائعة الصغيرة" بلغة الكريول) أن "المياه لم تعد تصل الى الاراضي وهي تنقل التراب والبذور الزراعية ولم يبق سوى الصخور"... وذلك اثناء اعادة زرعها لنبتات كراث على الامتار المربعة القليلة في محيط منزلها الذي تتقاسمها مع ثمانية افراد اخرين في عائلتها.

وتجتاز هذه المرأة كل اسبوع مشيا مسافة الـ15 كلم من الاراضي الصخرية قبل أن تستقل شاحنة لمسافة 10 كيلومترات بهدف بيع انتاجها الهزيل في بور او برنس. وتقول "في السوق اكسب ما يكفيني لشراء البذور الزراعية واطعام احفادي".
وبفعل تآكل التربة التي تسببها الزراعة، بات السكان يأتون يوما بعد آخر على مساحات متزايدة من الاشجار في قلب الاشجار.

وينثروب اتييه الملقب بـ"ويني" هو أحد الاعضاء المؤسسين في مؤسسة "سوغان". وردا على سؤال بشأن الجهة المسؤولة عن قطع الاشجار في المتنزه، يأتي جوابه قاطعا "انه البؤس. فلو كان لديهم خيارات اخرى ما كان هؤلاء الناس ليقوموا بهذا الامر".
وفي مواجهة التعديات المتكررة على الغابة، ترفض مؤسسة "سوغان" الحلول مكان الدولة. ويقول ايفون ايلي "دورنا يقوم على التوعية" بشأن مغبة هذه الممارسات الخاطئة "لكن فرض انفسنا بالقوة ينطوي على خطورة".

وفي سنة 2012، حاولت الشرطة طرد عائلات مقيمة في المحمية الطبيعية بطريقة غير قانونية الا ان العملية انتهت بفشل ذريع واسفرت عن مقتل اربعة اشخاص.
كما أن الدوران في الحلقة المفرغة مستمر اذ انه بسبب شح الامطار، بلغت كميات المحاصيل مستويات شبه معدومة خلال السنتين الماضيتين ما ادى بدوره الى زيادة التعديات على الاشجار.

ووظفت وزارة البيئة 30 حارسا للغابات سنة 2013. الا ان ستة منهم فقط يعملون في الموقع لمراقبة مساحة الـ12 الف هكتار التي يتالف منها المتنزه.
وهذا الوضع يثير مخاوف لدى "ويني" الذي يؤكد ان "مبعث القلق الاكبر لدينا هو المياه" خصوصا في ظل التجفاف المتزايد لينابيع المياه الـ70 الموجودة في الغابة على مر السنوات.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر وقطع الاشجار حلقة مفرغة تهدد هايتي الفقر وقطع الاشجار حلقة مفرغة تهدد هايتي



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday