صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صناعة "الملبن" الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صناعة "الملبن" الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل

عائلة أبو جميل من مدينة الخليل تقوم بصناعة الملبن الخليلي
الخليل ـ وفا

مع صياح الديك وآذان الفجر، تبدأ عائلة أبو جميل من مدينة الخليل التحضير ليوم طويل في صناعة الملبن الخليلي، الذي اشتهرت به هذه المدينة المنتجة الأولى للعنب.

قال الحاج موسى عاشور 'أبو جميل'، هذه الصناعة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، كنا نصنع الملبن لاحتياجات البيت في البداية من العنب الزائد عن حاجتنا، ولكن منذ عشر سنوات نجحت في تسويق الملبن على تجار في المدينة، وزاد الطلب عليه لحسن تصنيعه ونظافته.

وتابع: أتضمن (زراعة الأرض بمقابل حسب ما يتفق عليه بين صاحب الأرض والمتضمن) كروم العنب الزيني، أو الدابوقي، المجاورة خصيصا لهذا الغرض.

وأشار أبو جميل إلى أنه يستعمل حوالي 12 طنا من العنب أو ما يعادل 700 صندوق، لإنتاج طنين من الملبن سنويا، كما يحتاج إلى 700 كيلوغرام من السميد الجيد، والقريش المأخوذ من شجر السرو للزينة، معتبرا أن ملبنه يلقى ثقة التجار والعائلات 'لخلوه من السكر الأبيض ومذاقه الشهي والمميز'.

فيما كانت عائلة أبو جميل تعمل كخلية نحل وبهمة ونشاط وبروح الفريق الواحد، كل يعرف عمله وينجزه في الوقت المناسب، كما قالت زوجته الأولى أم جميل، وهي تنظف سطح المنزل بعناية، العمل يحتاج إلى دقه وتكامل في العمل، فيما كانت زوجته الثانية أم محمد، تعمل على تصفية عصير العنب الذي دعسه أبو جميل، بمصفاة وتضعه في قدر كبير على نار الحطب.

 وقال أبو جميل، صممت هذا الحوض المبلط بالسراميك لغسل العنب ودعسه (أي عصره بعد إضافة حفنتين من الحور الأبيض الذي يعمل على إزالة الحموضة والشوائب)، وللحوض 'المدعس' صنبور يخرج عصير العنب الصافي إلى حوض آخر تمهيدا لتصفيته من جديد قبل وضعه على النار.

وفي المرحلة الثانية تعمل زوجته أم محمد على إزالة الرغوة والشوائب الطائشة عن سطح القدر الساخن ووضعها في كيس من الخيش إلى أن يصفى بعض العصير أيضا من كل الشوائب، وينقل العصير الصافي والمنقى والمسمى 'الراووق' إلى قدر آخر من أجل غليه، وبعد الغلي يتعاون الزوجان في إضافة السميد بالتدريج، فيما يستمر أبو جميل في التحريك دون توقف إلى أن يثقل المزيج وينضج، وفي هذه المرحلة يضاف القريش (عبارة عن بذور متوسطة الحجم تكون في جلمود شجر الصنوبر ولونه أسود)، إلى الطبخة كزينة، ويمكن إضافة الينسون، أو المكسرات حسب الرغبة.

وقال أبو جميل لزوجته، 'ابركي يا حجة الآن'، بمعنى أن الطبخة نضجت وحلت البركة، فأخذت تغرف من القدر في أوانٍ وبراميل تمهيدا لنقله إلى مكان مد الملبن.

فيما تسارع الأطفال إلى أخذ حصتهم في صحونهم الصغيرة من الخليط والمسمى في هذه المرحلة 'خبيصة' للتمتع بمذاقه الشهي، فيما وُزع قسم منها على الجيران.

وبدأت أم جميل بعملية مد النايلون على السطح، فيما تسكب أم محمد خليط الملبن الساخن بشكل انسيابي وبهدوء، فيما يسارع أبو جميل إلى مد الخليط بشكل رقيق على طول النايلون بواسطة قطعة خشب ملساء، إلى أن يفرغوا من سكبه بالكامل.

 وتابع أبو جميل، 'يترك الملبن في الشمس مدة أربعة أيام حتى يجف، وبعد ذلك نعمل على تقطيع الملبن بأحجام متقاربة، وطيه تمهيدا لتسويقه'.

وأشار إلى أنه يعمل مدة 50 يوما في هذا الموسم في صناعة الملبن، إلى جانب صناعة الدبس، و'العين طبيخ' مربى العنب لتأمين احتياجات أسرته، والمحافظة على هذا الموروث الفلسطيني الطيب الذي ميز مدينة الخليل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل صناعة الملبن الخليلي هو موروث شعبي مميز وأصيل



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday